استجابة لشكوى طالبات.. المفوضية الأوربية تصحِّح نصًّا يربط بين اللاجئين والإرهاب

  استجابت المفوضية الأوروبية لطلب مقدَّم من ثلاث طالبات في المرحلة الثانوية بإحدى مدارس مدينة «ألكانيثيس» التابعة لمقاطعة «ثامورا» الإسبانية، واللاتي طالبن بتصحيح معلومات خاصَّة بنص على البوابة الإلكترونية للاتحاد الأوروبي أحدث خلطًا وربطًا بين اللاجئين والإرهاب. لطلاب مرحلة الثانوية.. تعرف على طريقة ضبط اللغة على لوحة المفاتيح للتابلت المدرسي 2021 وقالت الإدارة العامة للاتصالات في «بروكسل» إنه تم إرسال رسالة إلى مدرسة هؤلاء الطالبات تفيد بأنه تمَّ تحديث النص؛ من أجل القضاء على أي استنتاج محتمل يشير إلى وجود ربط بين اللاجئين والإرهاب، مؤكدة أنه تم عمل إشارة واضحة إلى اللاجئين واحترام حقوق الإنسان الخاصة بهم، ونشر النسخة الجديدة بـ24 لغة بعد تعديلها. من جانبه، يقدِّر مرصد الأزهر تحرك هؤلاء الطالبات وتقديمهنَّ شكوى في أمر يتعلَّق بإيذاء مشاعر اللاجئين، والربط الضمني بين وفودهم إلى أوروبا وبين الإرهاب. كما يقدِّر المرصد استجابة الاتحاد الأوروبي وحرصه على تعديل النص الأصلي بالصورة اللائقة والمتماشية مع احترام حقوق اللاجئين والمبادئ العامة لحقوق الإنسان. ويؤكد المرصد أن الربط بين اللاجئين والإرهاب أمر مرفوض ولا يعبِّر عن الواقع الذي أثبت فيه اللاجئون قدرتهم على التعايش، وتشكيلهم إضافة للمجتمعات التي يقطنون بها. وقد نظَّمت الكنيسة الكاثوليكية في بولندا، الثلاثاء الماضي ، احتفاليةً بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لـ«يوم الإسلام»، تحت عنوان: «المسيحيون والمسلمون.. حماية أماكن العبادة معًا»؛ وذلك بهدف القضاء على التعصب وإظهار الوجه الحقيقي للمسلمين. وأكَّد بيان الاحتفالية أن «العالم الحديث يبتعد عن إظهار الاحترام المتبادل، وأن من بين التجاوزات التي تنبعث من هذه الظاهرة الهجمات على الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية وغيرها من الأماكن المقدسة، ولذا يجب على المسيحيين والمسلمين أن يتخذوا موقفًا موحدًا في معارضة هذه الظاهرة بشكل خاص». وقال رافال بيرجر، الرئيس المشارك للمجلس المشترك للكاثوليك والمسلمين، إنه يأمل في أنْ تكون دور العبادة مفتوحة مرة أخرى في كل مكان، ليس فقط للمؤمنين ولكن أيضًا للمشردين وجميع المحتاجين بغضِّ النظر عن العقيدة التي يعتنقونها. من جانبه، يثمِّن مرصد الأزهر تلك الاحتفالية التي تُنظم سنويًّا في بولندا منذ عام 2001 بمبادرة من المجلس المشترك للكاثوليك والمسلمين، مشيرًا إلى أن مثل هذه الفعاليات تسهم في دعم أواصر العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، وتعزِّز قيم التسامح والعيش المشترك، وتساعد على استقرار المجتمع البولندي. كما يشيد المرصد بالدعوة إلى التضامن في حماية دور العبادة، مؤكدًا أن الاعتداء عليها يُعدُّ جريمة وانفلاتًا من تعاليم الرسائل السماوية والمبادئ والأعراف الإنسانية، وأن حمايتها واجب على الجميع. مريم محمود