تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه سيزور لبنان للمرة الثاثلة قريبا بعد التحقق من أمور أساسية .
وقال ماكرون خلال حديثه مع قناة العربية مساء اليوم الجمعة : إن النظام اللبناني فى مأزق بسبب الفساد والترهيب .
تصاعد الاحتجاجات فى لبنان
ومن جانب آخر تصاعدت الاشتباكات بين قوات الامن اللبنانية ومتظاهرين فى مدينة طرابلس مساء اليوم الخميس بشكل ينذر بالخطر حيث أقدم عدد من المحتجين على إحراق مبنى البلدية الأثري في ساحة التل وسط غياب أمني لافت .
وبحسب وسائل اعلام محلية ، ألقي عدد من المجهولين قنابل المولوتوف على مبنى بلدية طرابلس كما شهد المبني عمليات نهب وسرقة لمحتوياتها وإحراق للدراجات النارية في مركز الشرطة الخاص بها.
وفى المقابل طالب عدد من سكان المباني المجاورة لساحتي التل والنور القوات الامنية بسرعة التدخل لإخماد الحرائق في المنطقة التي تسبب حالات من الاختناق في المنازل التي يقطنها أطفال ومسنون ونساء .
كما تعرضت المحكمة الشرعية السنية في مدينة طرابلس للإحراق وإلحاق الضرر، إلا أن الملفات لم تصب بأذى كونها محفوظة إلكترونيا في مكان آمن .
فيما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر نشوب الحرائق فى عدد من المباني الاثرية فى المدينة اللبنانية .
وفي السياق أصدرت “القوات اللبنانية” بمنطقة طرابلس،اليوم بيانا جاء فيه : إن القوات الامنية “تقف جنبا إلى جنب أهلها في المدينة، وتؤكّد أن المبادرات الفردية مشكورة ومطلوبة أحيانا، لكنها لا يمكن أن تحل مكان الدولة ومؤسساتها”.
اقرأ أيضا..
ماكرون: الأشهر الأولى من العام الجديد ستكون صعبة
وبحسب البيان ، أعربت القوات الامنية عن استنكارها تجاه الوضع الاجتماعي السيء الذي أوصلت هذه السلطة لبنان وطرابلس تحديدا إليه، نتيجة لإهمالها الواقع الصحي لجائحة كورونا الذي يفرض بطبيعة الحال الإقفال العام، ولكن مع ضرورة أن تؤمن البديل لناسها.
وأضاف البيان “أين الحكومة من مسؤولياتها تجاه شعبها وخصوصا العمال المياومين في ظل وجود شريحة واسعة من الناس ممن تعمل مياومة ولا تستطيع تأمين قوتها اليومي طيلة فترة الإقفال القسري، الأمر الذي تتحمل مسؤوليته الدولة بسبب إهمالها وسياسة الدعم الخاطئة التي تعتمدها وتصرف هدرا وتهريبا، فيما يجب أن تصرف على الناس الجائعة”.
تدخل الجيش اللبناني لفرض النظام
وأسفرت المواجهات العنيفة بين القوات الامنية اللبنانية والمتظاهرين فى مدينة طرابلس أمس الأربعاء عن اصابة 9 عناصر من قوات الشرطة بجروح ما أدي إلى إستدعاء تعزيزات عسكرية من الجيش اللبناني لفرض النظام فى المدينة .
وشهد محيط سراي مدينة طرابلس مساء أمس مواجهات عنيفة بين المحتجين والقوى الأمنية حيث استخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين .
تحذير أمني من تصاعد الاحتجاجات
وفى السياق أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بيانا عبر حسابها على موقع تويتر والذي جاء فيه : سيتم التعامل مع “المهاجمين بكل شدة وحزم مستخدمين جميع الوسائل المتاحة وفقا للقانون”.
وفى السياق تجددت مساء اليوم الاشتباكات بين قوات الامن اللبنانية ومتظاهرين فى مدينة طرابلس بسبب القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا .
وبحسب شبكة سكاى نيوز الاخبارية ، أن الاشتباكات نشبت في ساحة النور بمدينة طرابلس .
احتجاجات عنيفة يشهدها لبنان
يشار إلى لبنان يشهد خلال الايام الاخيرة احتجاجات عنيفة بسبب حالة الاغلاق التى تم فرضها فى البلاد لمواجهة تفشي فيروس كورونا فى ظل ظروف إقتصادية سيئة تواجهها البلاد .
أسباب فرض حالة الاغلاق
وفى وقت سابق قال محمد يحيي مدير مكتب وكالة الشرق الأوسط فى لبنان إن وضع القطاع الصحى فى لبنان صعب بسبب التفشي الواسع لفيروس كورونا حيث أصدر المجلس الأعلى للدفاع 11 يناير الجاري قرار بالإغلاق الكامل فى البلاد ثم اجتمع مرة أخرى لتمديد حالة الإغلاق الشامل حتى 8 فبراير .
وأضاف : يحيي فى مداخلة هاتفية لفضائية ” إكسترا نيوز ” إن “اللجنة الوزارية اللبنانية المختصة ببحث الأوضاع واتخاذ التدابير فى البلاد والتى يرأسها رئيس الحكومة حسان دياب رأت أن قرار الإغلاق هو الأفضل لضمان جاهزية المستشفيات الحكومية والخاصة .
وأوضح أن هناك ألتزام كامل من قبل المواطنين بالإغلاق الكامل ، حيث شمل قرار الإغلاق كل شيء حتى المصانع ، مشيرا إلى أن المنشأت الطبية وافقت على قرار التمديد للسيطرة على تفشي الفيروس .
أحمد عبد المنعم