رنا أحمد
على الرغم من المساعي الدولية لإخراج المليشيات الموالية لإيران من سوريا، مازالت إيران تسعى إلى ترسيخ وجودها في الأراضي السورية، عبر عمليات تجنيد مستمرة لصالح الميليشيات الموالية لها وعلى رأسها حزب الله اللبناني.
وتواصل الميليشيات الموالية لإيران عمليات التجنيد لصالح القوات الإيرانية، خاصتا في الجنوب السوري ومنطقة غرب الفرات، وذلك باستخدام المال أو الدين، سواء في مدينة الميادين وباديتها وضواحيها ومنطقة البوكمال وغيرها بريف دير الزور غرب نهر الفرات، أو ضمن ما يعرف بـ “سرايا العرين” التابع للواء 313 الواقع شمال درعا، بالإضافة لمراكز في منطقة اللجاة ومناطق أخرى بريف درعا، وخان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على مقربة من الحدود مع الجولان السوري المحتل.
إيران تضاعف أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز ٤ مرات
تعداد المتطوعين
ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والمليشيات الموالية لها في الجنوب السوري ارتفع إلى أكثر من 9600، كما ارتفع إلى نحو 8350 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور، إذ تعمد المليشيات الإيرانية لتكثيف عمليات التجنيد هذه في استغلال كامل منها لانشغال الروس في الاتفاقات مع الاتراك بالشمال السوري.
تداخل تركي
وعلي صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، امس الثلاثاء، بانتشار كثيف للقوات التركية انطلاقاً من معرة مصرين والفوعة شرقي وشمال شرقي إدلب، وصولاً إلى مدينة إدلب السورية.
وذكر المرصد السوري أن السبب وراء هذا الانتشار هو تمشيط القوات التركية للمنطقة، وتفكيك عبوات وتفجير ألغام مزروعة.
وقامت القوات التركية أمس الإثنين، بتركيب كاميرات مراقبة على طريق الـ M4 “حلب – اللاذقية” الدولي، ابتداءاً من القسم الواقع قرب مدينة أريحا جنوبي إدلب، ووصولاً إلى ناحية بداما قرب مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
وقد استهدف مسلحين مجهولين إحدى النقاط العسكرية التركية، الاحد الماضي، في منطقة أبو الزبير قرب بلدة محمبل الواقعة على طريق حلب-اللاذقية “m4” بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى إصابة عنصرين من القوات التركية.
اقرا أيضا:
ايران : طهران أوفت بجميع التزاماتها بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي