رنا أحمد
أدان تيار المستقبل اللبناني اغتيال الناشط اللبناني لقمان سليم، معتبرا مقتله جريمة نكراء يجب معاقبة مرتكبيها بكل حزم.
وأفادت صحيفة النهار اللبنانية بأن "تيار المستقبل" حذّر من مخاطر العودة إلى مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين وطالب الجهات المختصة الأمنية والقضائية الشرعية بجلاء الحقيقة بأسرع وقت.
تفاصيل الإغتيال
وردت أنباء اليوم الخميس، عن اغتيال الناشط اللبناني لقمان سليم المعارض الشرس لحزب الله ببلدة العدوسية.
وأفاد مراسل العربية بأن قوى الأمن اللبناني عثرت على جثة لقمان سليم في النبطية.
اغتيال الناشط اللبناني المعارض لحزب الله لقمان سليم
وذكر موقع النهار اللبناني أنه تم العثور على الناشط لقمان سليم جثة في سيارته، حيث قتل برصاصتين بالرأس، بين العدوسية وتفاحتا بمنطقة قريبة من الاوتوستراد، وآثار طلقتين في السيارة.
يذكر أن المعارض الشيعي لطالما انتقد حزب الله وسلاحه، معتبرا أن أجنداته خارجية، تقدم مصلحة إيران على مصلحة لبنان، وما فتئ يعتبر أن الحزب يمارس سلطة القمع والرقابة على عقول مناصريه.
حملات
وكان تعرض سابقا لحملات تخوينية عدة من قبل موالي وأنصار حزب الله وحركة أمل، حتى أنهم دخلوا العام الماضي حديقة منزله، تاركين له رسالة تهديد، وملوحين برصاص وكاتم صوت، ما دفع الباحث إلى إصدار بيان حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ولد لقمان في حارة حريك بضاحية بيروت عام 1962، ثم انتقل إلى فرنسا في 1982 لدراسة الفلسفة في جامعة السوربون،
وعاد إلى العاصمة اللبنانية في 1988.
عام 1990 أسس دارا للنشر تهتم بنشر الأدب العربي ومقالات ذات محتوى مثير للجدل، تتراوح منشوراتها بين الكتب التي يحظرها الأمن العام اللبناني وحتى الترجمات العربية الأولى لكتابات محمد خاتمي الرئيس الإصلاحي الإيراني السابق والتي أثارت جدلاً داخل المجتمع الشيعي في لبنان.
إلى ذلك، كان يدير مركز "أمم للتوثيق والأبحاث"، الذي يخصص جزءاً كبيراً من الموارد لتسجيل التاريخ اللبناني وجمع الوثائق التاريخية.
تميز بمواقفه الصلبة من حزب الله، ما عرضه للعديد من حملات تشويه الصورة والتخوين والاتهام بالعمالة.
براءة أحد المتهمين في قضية اغتيال المستشار هشام بركات
