رنا أحمد
أفادت المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقيام تركيا بعملية تبديل للمرتزقة الموالين لها، فمن المتوقع أن تصل دفعة من المقاتلين السوريين المواليين لأنقرة من الأراضي الليبية نحو تركيا ومنها إلى سورية، وتتكون من 140 مقاتل، وفي المقابل يتم تجهيز دفعة آخري لخروجها من سورية نحو تركيا ومنها إلى ليبيا.
والدفعة التي ستعود من ليبيا كان من المفترض عودتها في 25 يناير الماضي، ويؤكد المرصد السوري علي أنه لم يتم تنفيذ المطالبات الدولية للانسحاب كامل القوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
التجنيد مستمر
وقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء الماضي، بأن عملية تجنيد “المرتزقة” مازالت مستمرة في الشمال السوري بهدف إرسالهم إلى ليبيا، على الرغم من المطالبات الدولية بخروج القوات الأجنبية من ليبيا في ظل التوافق الليبي-الليبي.
وكان أبرز بنود الاتفاق الليبي-الليبي هو انسحاب القوات الأجنبية من ليبيا في مهلة لا تتجاوز 3 أشهر من بدء سريان الاتفاق، وانتهت المدة قبل 10 أيام إلا أن أحد لم يعود.
وذكر المرصد السوري، أن عملية تجنيد المرتزقة تتم في إدلب وريف حلب الشمالي وعفرين مقابل راتب شهري ٤٠٠ دولار بحجة حماية منشآت في ليبيا.
تركيا ترسل ١٥ شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجيستية إلي سوريا
وجرى تجنيد مجموعة وإرسالهم إلى تركيا في انتظار إرسالهم إلى الأراضي الليبية، في الوقت الذي لايزال المرتزقة متواجدين في ليبيا ولم يعود أي منهم.
وأشار المرصد السوري قبل 4 أيام، إلى أن نحو أسبوع مضى على انتهاء المهلة المحددة لانسحاب المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، المنبثقة عن التوافق الليبي – الليبي الذي جرى التوقيع عليه في 23 أكتوبر 2020، حيث كان من المفترض خروج جميع المقاتلين الأجانب من ليبيا خلال مدة أقصاها 3 أشهر منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار وانتهت المدة يوم السبت الفائت 23 يناير الجاري، إلا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، إذ لاتزال “مرتزقة” الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية متواجدة في ليبيا، ولم تعود إلى سورية حتى اللحظة، وما حدث خلال الأيام الفائتة من الشهر الجاري هو عبارة عن عمليات تبديل، يعود خلالها دفعات مقابل ذهاب دفعات مقابلها، يأتي ذلك في ظل المطالبات الدولية المستمرة بخروج القوات الأجنبية من ليبيا.
وعلى صعيد آخر، لاتزال “مرتزقة” روسيا من حملة الجنسية السورية، متواجدين في ليبيا، وبدلاً من عودتهم إلى سورية بعد التوافق الليبي-الليبي، قامت “شركة فاجنر” الروسية بتجنيد مزيد من الشبان والرجال لصالحها وإرسالهم إلى ليبيا.
كما أشار المرصد السوري في 27 الشهر الفائت، إلى استياء جديد في أوساط “مرتزقة” الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية، والمتواجدين ضمن الأراضي الليبية، حيث كان من المفترض أن تعود دفعة منهم إلى سورية أو تركيا كأقل تقدير خلال الساعات الفائتة، إلا أن ذلك لم يحدث وهو ما أشعل الاستياء الجديد في أوساط “المرتزقة”، بعد أن حزموا امتعتهم واستعدوا للعودة وأشار المرصد السوري في 25 الشهر، إلى أن دفعة جديدة من مرتزقة “الفصائل” الموالية لأنقرة في ليبيا، من المرتقب عودتها إلى الأراضي السورية أو التركية كأقل تقدير في الوقت الحالي، خلال الساعات القادمة، حيث جرى إبلاغ نحو 150 مقاتل من المرتزقة بالتجهيز لعودتهم من قبل قادة مجموعاتهم، ولم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كان عودة الدفعة هذه سيقابلها ذهاب دفعة من سورية إلى ليبيا، في الوقت الذي لاتزال قضية المستحقات المادية للمرتزقة تتصدر الواجهة عبر اقتطاع وتأخير متواصل بتسليمهم إياها والمتاجرة بها من قبل قيادات تلك الفصائل.
موسى : الديكتاتور أردوغان يسعى لأنه يكون إمبراطورا لتركيا