اهم الاخبار
الإثنين 23 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

محرك جوجل يغير صورته...اليوم ذكرى ميلاد دلوعة السينما شادية

IMG-20210208-WA0117
IMG-20210208-WA0117

  اليوم الموافق ٨ فبراير هو ذكرى ميلاد دلوعة السينما الفنانة "شادية"، حيث ان محرك جوجل اليوم غير صورته لصورة شادية بمناسبة ذكرى ميلادها. شادية او اسمها الحقيقي "فاطمة أحمد كمال شاكر"، ولدت ٨ فبراير ١٩٣١ في منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، كان والدها المهندس أحمد كمال أحد المهمين من مهندسي الزراعة والري ومشرفا على أراضي الخاصة الملكية حيث كان عمله آنذاك أي في بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده في قلب العاصمة المصرية القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين. بدأت مسيرتها الفنية بعام 1947 حتى عام 1984، قدمت من خلالها عدد كبير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والأعمال الإذاعية، حيث بدايتها جاءت على يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت هي التي أدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان في إستوديو مصر، إلا هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم أزهار وأشواك وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة العقل في إجازة، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيراً مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام الروح والجسد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء. حققت شادية نجاحات وإيردات عالية للمنتج أنور وجدي في أفلام ليلة العيد بعام 1949 و ليلة الحنة بعام 1951 وتوالت نجاحاتها في أدوارها الخفيفة وثنائيتها مع كمال الشناوي التي حققت نجاحات وإيرادات كبيرة للمنتجين وعلى حد تعبير كمال الشناوي نفسه «إيرادات بنت عمارات وجابت أراضي» ونذكر منها حمامة السلام بعام 1947 وعدل السماء والروح والجسد و ساعة لقلبك بعام 1948 وظلموني الناس بعام 1950 وظلت نجمة الشباك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن كما يؤكد الكاتب سعد الدين توفيق في كتابه تاريخ السينما العربية، وتوالت نجاحاتها في الخمسينيات من القرن العشرين وثنائياتها مع عماد حمدي و كمال الشناوي بأفلام أشكي لمين بعام 1951 أقوى من الحب بعام 1954 و إرحم حبي بعام 1959. جاء صعود شادية الفارق عندما قامت بالاشتراك في فيلم المرأة المجهولة لمحمود ذو الفقار بعام 1959 وكانت تبلغ 28 عاماً، وايضا النقلة الأخرى في حياتها من خلال أفلامها مع صلاح ذو الفقار والتي اخرجت طاقاتها الكوميدية في فيلم مراتي مدير عام بعام 1966 و كرامة زوجتي بعام 1967 وفي فيلم عفريت مراتي بعام 1968 وقدما أيضًا فيلم أغلى من حياتي في عام 1965، وهو أحد أعمال الفنان محمود ذو الفقار الرومانسية وقدما من خلاله شخصيتي أحمد ومنى كأشهر عاشقين في السينما المصرية، كانت قد سبقت هذه الأفلام بفيلم يعد من أفضل أفلامها وكانت بداية انطلاقتها بالدراما وهي لم تزل بعمر صغير بفيلم أنا الحب بعام 1954 وتوالت أعمالها التي شهد معظمها استقبالاً جماهيرياً جيداً وللسينما المصرية أيضًا من خلال روايات الكاتب نجيب محفوظ بفيلم اللص والكلاب وزقاق المدق والطريق وبعام 1969 قدمت ميرامار شيء من الخوف، وفيلم نحن لا نزرع الشوك عام 1970 وتوالت أعمالها في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين إلى أن ختمت مسيرتها الفنية فيلم لا تسألني من أنا مع الفنانة مديحة يسري عام 1984. يذكر أن الأديب نجيب محفوظ قال عنها قبل أن تصبح بطلة مجموعة من افلامه: "شادية هي فتاة الأحلام لأي شاب وهي نموذج للنجمه الدلوعة وخفيفة الظل وليست قريبه من بطلات أو شخصيات رواياتي" خاصة أنه تعامل معها عند كتابته لسيناريو فيلم الهاربة، ولكن كانت المفاجأة له عندما قدمت دور (نور) في فيلم اللص والكلاب للمخرج كمال الشيخ والذي جسدت فيه دور فتاة الليل التي تساعد اللص الهارب سعيد مهران، وبعدها تغيرت فكرة الأديب نجيب محفوظ وتأكد بأنها ممثله بارعة تستطيع أن تؤدي أي دور وأي شخصيه وليست فقط "الفتاة الدلوعة". اعتزلت شادية عندما أكملت عامها الخمسين، وعقبت حول سبب اعتزالها التمثيل والغناء بالتالي: «قرار الاعتزال للغالبية العظمى من الفنانات جاء انطلاقا من الإيمان بالله سبحانه وتعالى والامتثال لأمره، وبالنسبة لي فإن سبب اعتزالي له مواقف عديدة مرت بي وصعوبات كثيرة جعلتني أبتعد عن هذا الطريق فقد قال الحق "إن الله يهدي من يشاء " وقد عرفت الطريق الصحيح وهداني الله تعالى إليه ومكني من التمسك به لأتعرف على ديني وأعيش في رحاب الله... كما لا توجد قصة تحكى فكل الحكاية أن الله أراد لي الهداية ولا مردود لحكم الله وقد هداني الله إلى الطريق الصواب فلبيت النداء وغيرت مجرى حياتي لأعرف معنى السعادة الحقيقية في رعاية الأطفال الأيتام .» حيث كرست حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام خاصة لا سيّما وأنّها لم تُرزق بأطفال وكانت تتوقُ أن تكون أمًّا. ولما سئلت عن مشاريعها بعد الاعتزال و هل ستسثمر فيما اكتسبته من اموال في الفن قالت: "حتى لا أضع نفسي في هذه الريبة فقد تبرعت بكل ما ادخرته من عملي طوال السنوات الماضية كفنانة لصالح الجمعيات الخيرية واعتبرت هذه هي الخطوة الأولى من رحلتي في رحاب الله ولم أتردد لحظة في ذلك". توفيت في يوم الثلاثاء 28 نوفمبر عام 2017 الموافق 10 ربيع الأول 1439 هـ عن عمر يناهز 86 عاماً بعد صراع مع المرض بمستشفى الجلاء العسكري.[8][9] أقيمت صلاة الجنازة على جثمانها في مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، يوم الأربعاء 29 نوفمبر، وحضر جنازتها عدد من نجوم الفن والسينما، بينهم دلال عبد العزيز رجاء الجداوي سمير صبري شيرين فاروق الفيشاوي، بالإضافة إلى جمهورها وأقاربها ومحبيها، والذين رفعوا صورا ولافتات حملت عبارات في رثائها، وأقامت منظمة الأمم المتحدة للفنون احتفالية كبيرة لإحياء ذكرى مضي أربعين يومًا على وفاتها، مساء الثلاثاء 9 يناير 2018، شارك فيها عدد كبير من النجوم، كما قام معرض القاهرة الدولي للكتاب بتغيير اسم مخيم الفنون ليحمل اسم الفنانة الراحلة شادية. الاء سعد