تعليم
"شخصية الداعية في الرواية المصرية" رسالة ماجستير بكلية الدعوة الإسلامية
نوقش اليوم بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة رسالة ماجستير مقدمة من الباحث أحمد إبراهيم محمد المشد، بعنوان (شخصية الداعية في الرواية المصرية في الفترة من “2000إلي2007“ دراسة تحليلية)، وحصلت الرسالة علي تقدير ممتاز. وتكونت لجنة المناقشة والحكم من الدكتور محمود عبد الرحيم الصاوى أستاذ الثقافة الإسلامية وكيل كليتي الدعوة الإسلامية والإعلام السابق بجامعة الأزهر، مشرفا، الدكتور غانم السعيد محمد غانم أستاذ الأدب والنقد وعميد كلية الإعلام جامعة الأزهر، مشرفا مشاركا، الدكتور مصطفي أحمد عبد اللاه أستاذ ورئيس قسم الأدب والنقد المساعد بكلية اللغة العربية بجرجا، مناقشا خارجيا، الدكتور أشرف الدين أحمد الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بالكلية ومدير وحدة الجودة السابق، مناقشا داخليا. وتناولَت الرسالة تعريفَ الداعيةِ الصوفيِّ، وسماتِ شخصيَّتِه وأهمَّ القضايا محلُ اهتمامِه كما جاءَت فِي الروايات محلِّ الدراسةِ، فضلًا عن بيانَ الجوانبِ الإيجابيةِ والسلبيةِ في شخصيةِ الداعيةِ الصوفيِّ كمَا استنتجها الباحثُ من خلالِ البحثِ. وجاءَ الفصلُ الثانِي بعُنوانِ: شخصيةُ الداعيةِ المتشدِّد في الرِّوايةِ المصريةِ الحديثة، واشتمل على التعريفِ بالداعيةِ المتشدِّد، وسماتِ شخصيتهِ وأهمِّ القَضايَا محلُّ اهتمامِه، وبيانِ الجوانبِ الإيجابيةِ والسلبيةِ في شخصيتِه كما ظهرَتْ مِن خلالِ البحثِ. أما الفصلُ الثالثُ فجاء بعنوانِ: شخصيةُ الداعيةِ الإعلاميِّ في الروايةِ المصريةِ الحديثةِ، وتناولَ تعريفَ الدَّاعيةِ الإِعلامِيّ، وسِماتِ شخصيَّتِه وأهمَّ القَضايا محلُّ اهتمامِه كمَا جاءَت في الرواياتِ محلِّ الدراسةِ، وبيانَ الجوانبِ الإيجابيةِ والسلبيةِ في شخصيةِ الداعيةِ الإعلاميِّ كما استنتجها الباحث خلال البحث. وتداول الفصلُ الرابِعُ: شخصيةُ الداعيةِ الوسطيِّ في الرويةِ المصريةِ الحديثةِ، وجاءَ فيهِ تعريفٌ بالداعيةِ الوسطِي، وسماتِ شخصيَّتِه وأهمِّ القَضَايا محلُّ اهتمامِه كمَا جاءَت في الروايات محلِّ الدراسةِ، بالإضافة إلي بيانِ الجوانبِ الإيجابيةِ والسلبيةِ في شخصيةِ الداعيةِ الوسطيِّ كما استنتجهَا الباحثُ خلالَ البحثِ. ولقَد توصَّل الباحِث إِلى العديدِ منَ النتائِج فِي هذا البحثِ، ومِن أَهمِّهَا: أولًا: اختلافُ المعالجاتِ الروائيَّةِ لشخصيةِ الداعيةِ من كاتبٍ لآخرَ، وتنوعُ القضَايَا التِي يتناولُها كُتَّابُ الرِّوايَة، ويرجعُ هذا الاختلافُ والتنوعُ إِلى اختلافِ الخلفياتِ الفِكريةِ والثقافيةِ لكلِّ كاتبٍ من الكُتَّابِ. ثانيًا: تعَرُّضُ كُتَّابِ الرِّوايةِ للقضَايَا الدينية دُونَ وُجودِ خَلفِيَّةٍ أَو مَرجِعيَّةٍ عِلميَّةٍ مُتخصِّصةٍ يُؤَدِّي إِلى الوُقوعِ فِي أَخطَاءٍ شَنيعةٍ تُشوِّشُ أَذهَانَ القُرَّاءِ. ثالثًا: ضرورةُ اهتمامِ الدُّعاةِ بمظهرِهم الخارجيِّ وسلوكِهمِ الشَّخصيِّ لكونِهم قدوةً في أعيُنِ الناسِ، وخاصةً جمهورَ القرَّاءِ الذِينَ يعقِدونَ مقارنةً واقعيَّةً بينَ ما قرأُوهُ فِي الرِّواياتِ ومَا هُو مُطبَّقٌ فِي أرضِ الواقعِ. كما تنوَّعتْ توصيَّاتُ الدراسةِ ومقترحاتُها، فمنهَا ما هوَ للباحثينَ، ومنهَا ما هوَ لكُتَّابِ الرِّواية، ومنهَا ما هُو لِلمُؤَسَّساتِ المعنِيَّةِ بالفكرِ والثَّقافةِ، ومنها ما هُو للعُلماءِ والدُّعاةِ، ومن أهم هذه التوصيات ما يلي: أولًا: ضرورةُ اهتمامِ الباحثينَ بمتابعةِ الأعمالِ الرِّوائيةِ ودِراستِها؛ نظرًا لكونِها تُشكِّلُ وعيَ القُرَّاءِ، ويستطيعُ الكاتبُ إِقناعَ قرَّاءِه بفكرةٍ مُعيَّنةٍ -صحَّتْ أو أَخطَأتْ- بِحُكمِ التأثيراتِ الفنِّيّةِ العاطِفيَّةِ التِي تَقتضِيها طبيعةُ العملِ الرِّوائي. ثانيًا: ضرورةُ اهتمامِ كُتَّابِ الروايةِ بتحرِّي الدِّقةِ فِيما يكتبونَ - خاصةً فيمَا يخُصُّ شأنَ الدَّعوةِ والدُّعاةِ والقَضايا الدينيةِ؛ نظرًا لتعلُّقِها بالعقائدِ والعباداتِ والتِي ينبنِي عليهَا السلوكُ العامُ للأفرادِ والمجتمعاتِ. ثالثًا: يوصِي الباحثُ المؤسساتِ المعنيَّةِ بالشئونِ الدينيةِ، والمؤسساتِ المعنيةِ برعايةِ الفنونِ بتبنيِ المواهبِ الشابَّةِ التِي تمتلِكُ رؤيَةً صحيحةً عن الدينِ والعلمِ وتستطيعُ صياغتَها في شكلٍ روائيٍّ مؤثِّرٍ ممَا يترتبُ عليهِ تصديرُ القضايَا الدينيةَ للمجتمعِ بشكلٍ صحيحٍ. رابعًا: يوصي الباحثُ إخوانَه مِن العلماءِ والدعاةِ بالإخلاصِ للهِ تعالَى في دعوتهِم، وأنْ يكونَ سلوكُهم ترجمةً للأخلاقِ الإِسلاميةِ الفاضِلةِ، حتَّى تلقَى دعوتَهم القبولَ بيْن الناسِ، ويكونوا نماذجَ مشرفةً لمن يبلِّغُ رسالةَ ربِّه سبحانَه وتعَالى. اقرأ أيضا.. «المنهج الصوفي للمدرسة السهروردية» رسالة دكتوراه بكلية الدعوة الإسلامية