رنا أحمد
أفادت قناة العربية بإعلان الحكومة السودانية حالة الطوارئ في ولاية شرق دارفور لمدة 48 ساعة.
وقد أعلنت ولايات جنوب وشمال دارفور أمس الثلاثاء، فرض حالة الطوارئ بعد زيادة الاحتجاجات، بينما قرر والي شمال كردفان إغلاق الأسواق، بعد أعمال نهب لمحال تجارية وحرق سيارات، وفقا لموقع سودان تربيون.
وقد اندلعت في شرق السودان احتجاجات طلابية ببورتسودان على تدهور الأوضاع الاقتصادية، دون وقوع أعمال نهب.
وقال شهود عيان، لـ “سودان تربيون"، إن عاصمة ولاية جنوب دارفور، شهدت أعمال نهب واسعة لمحال تجارية وإحراق السيارات.
وأعلن الوالي موسى مهدي حالة الطوارئ في نيالا وحظر التجوال من السادسة مساءًا إلى السادسة من صباح اليوم الأربعاء، موضحا إن قوات الشرطة تمكنت من تفريق المظاهرات.
ارتفاع حصيلة المواجهات القبلية في إقليم دارفور إلى 47 قتيلا
وكشف عن ضبط قوات الشرطة أسلحة وذخائر بحوزة متظاهرين جرى توقيفهم، مؤكدًا وقوع خسائر في الممتلكات.
وأصدر والي ولاية غرب دارفور، قراراً بتعليق الدراسة لمرحلتي الأساس والثانوي بولاية غرب دارفور، اعتباراً من اليوم الأربعاء ولحين إشعار آخر، وفقا لوكالة الأنباء السودانية.
ومن جانبه، كشف موسى مهدي والي ولاية جنوب دارفور عن وجود مخطط تخريبي وراء أعمال الشغب التي شهدتها مدينة نيالا أمس الثلاثاء، حيث استهدفت الجهات نهب السوق وممتلكات المواطنين.
استخدام الأطفال
وقال موسى مهدي في تصريح لـ"سونا" إن الجهات التي رتبت للشغب استخدمت الأطفال والمشردين والباعة الجائلون في تنفيذ المخطط التخريبي، مشيدا بتعامل القوات المشتركة بمهنية عالية في احتواء الموقف والتصدي للمهاجمين الذين تدفقوا بكميات كبيرة نحو المتاجر ومركز سوق المدينة .
وأشار إلى أن القوات أطلقت النار في الهواء بأمر وكيل النيابة عندما حاول المواطنون مداهمة مركز الشرطة ومجمع البنوك نافية أصابة أي مواطن بطلق ناري .
من جهته أكد مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء شرطة علي حسب الرسول اصابات متفاوتة وسط أفراد الشرطة بجانب وقوع بعض الخسائر المادية .
وقال حسب الرسول إن الشرطة دونت بلاغات في مواجهة إثنين من المتظاهرين يحملون أسلحة وتم توقيفهم وجاري التحري معهم ، مشيرا إلى عودة الأوضاع الأمنية إلى طبيعتها مع سريان أمر الطوارئ وحظر التجوال.
وفي السياق، يشهد السودان ارتفاعا متصاعداً في أسعار السلع الغذائية وسط شح في غاز الطهي والخبز مقابل تدني القدرة الشرائية للمواطنين نتيجة ارتفاع معدل التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية.
وتزداد المخاوف من أن تؤدي الضائقة الاقتصادية إلى توسع أعمال النهب لمدن أخرى، في ظل عدم تدخل قوى الأمن والشرطة في الوقت المناسب.
وأدى توقف عمل المخابز في بورتسودان، شرقي السودان، إلى احتجاجات طلابية كبيرة.
وتعهد والي البحر الأحمر عبد الله شنقراي، الذي اجتمع بممثلين للطلاب، بحل مشكلة أصحاب المخابز لتستمر في الخدمة، معترفاً بمشروعية المطالبة بالحقوق وحرية التعبير.
بعد مقتل 250 شخص.. الأمم المتحدة تدعو السودان لاستعادة النظام فى دارفور