اهم الاخبار
الإثنين 06 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

أخبار عاجلة

«الكماشة».. كتاب يكشف خفايا الصراع الأمريكي الإيراني.. ونفوذ أذرع طهران بالمنطقة

1
1

صدر حديثا للكاتبة والإعلامية الأردنية سونيا الزغول كتابها الجديد "الكماشة" والذي يلقي الضوء على الصراع الأمريكي الإيراني،  وتأثير ذلك على منطقة الشرق الأوسط التي تعد حلبة الصراع للقوتين المتصارعتين، خاصة في ظل صناعة إيران لأذرع لها في المنطقة في اليمن وسوريا والعراق ولبنان، إضافة إلى إلقاء الضوء على الملف النووي الإيراني، ومستقبل التفاوض حول هذا الملف وخطورة امتلاك إيران للقوة النووية.

تأثير العقوبات الأمريكية

يكشف كتاب "الكماشة"، مدى  تأثير كماشة العقوبات الأمريكية بعد الانسحاب من الاتفاق النووي على سلوك إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة وتصورات مستقبل الاتفاق النووي في عهد الرئيس الجديد للولايات المتحدة، ويشير إلى مرور 50 عاما على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية أو معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ‏ والمعروفة اختصاراً NPT التي تهدف إلى منع انتشار الأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة، لتعزيز التعاون حول الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، وتهدف بشكل أبعد إلى نزع الاسلحة النووية ونزع الاسلحة العام والكامل، ويبدي التطلع إلى إزالة الأسلحة النووية في إطار حملة الأمم المتحدة ’’نزع السلاح لإنقاذ البشرية‘ حيث نحتاج إجراءات عاجلة لضمان إزالتها ومنع العواقب البشرية والبيئية الكارثية التي قد يسببها أي استخدام لها.

صناعة الأذرع

يلقي كتاب "الكماشة" الضوء على حال الشرق الأوسط في الصراع الأمريكي الإيراني ونقل الحرب على الساحة العراقية ليتسارع الخصمان لفرد عضلاتهم في الصراع الدائر، خاصة وأن نظام الملالي لايزال يُمارس مغامراته في عدد من البلاد العربية بقوة السلاح ( اليمن ، سوريا، العراق، لبنان) وبالتآمر والتخطيط في بقية البلدان العربية يبحث عن موطئ قدم كلما لاحت له الفرصة.

ويوضح الكتاب أن نظام الملالي كي يحمي نفسه أوجد أظافر له في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين؛ ليُقايض بها عند التفاوض، وفي النهاية فإنه كما الغرب يمكن أن يستغني عن حلفائه إذا كانت المصلحة الخاصة تقتضي ذلك. ولم يقف جهد النظام الإيراني عند حدود أظافره وعملائه بل راح يعقد تحالفا مع الصين، ويتبادل المصالح مع روسيا، وبخاصة أن الطرفين معنيان ببحر قزوين ونفطه.

القدرات الصاروخية

تكشف الكاتبة والإعلامية الأردنية في كتابها عن مسألة قدرات إيران الصاروخية التي كانت مجرد نوايا في عهد أوباما وباتت اليوم تتركز في قدرة هذه الصواريخ على تنفيذ هذه النوايا التدميرية في المستقبل القريب، وعليه يظهر الضغط كبيرا على إدارة الرئيس الجديد جوزيف بايدن لحسم الأمر في عام ٢٠٢١، وتوضح أنه يفضل أن توقف الدول الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، لأنها عرضة للتدمير في حالة حدوث هجوم نووي. وتلجأ الدول على الأرجح لإطلاق هذه الصواريخ قبل التأكد من صحة التهديدات بشأن أي هجوم، ومن الممكن أيضا إضافة إمكانية تعطيل الصواريخ النووية إذا تبين أن الإنذار كان كاذبا فالصواريخ في الرحلات التجريبية عندما تخرج عن مسارها قد تدمر نفسها، لكن هذه الإمكانية غير متاحة في حالة شن هجوم حقيقي، خشية أن يستخدم العدو هذه الخاصية لتعطيل الصواريخ.

محامي بالنقض : الصراعات داخل حزب الوفد موجودة بشكل مستمر

الانتشار النووي

يكشف الكتاب خطورة الانتشار النووي، ويشدد على ضرورة استكمال الجهود الرامية إلى إيجاد منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وإخضاع إيران للالتزام بمعايير وبروتوكولات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما فيها الالتزام باتفاق الضمانات الشاملة والذي يشمل توضيح المسائل المتصلة بالأبعاد العسكرية الممكنة لبرنامجها النووي، واحترام حصانات وامتيازات مفتشي الوكالة، وعدم التأخر في توفير المعلومات المطلوبة حول برنامجها النووي، ويؤكد أن الاتفاق النووي مع إيران لا معنى له، إلا إذا تم أخذ برنامج الصواريخ الإيراني ودور إيران في المنطقة بأكملها بعين الاعتبار، وأن إيران لن تحصل على أي فائدة من أي اتفاق نووي تبرمه في حال عدم وجود الولايات المتحدة فيه، وعدم حسم الملف النووي الإيراني سيؤدي إلى انطلاق سباق تسلح للحصول على القدرات النووية.

ويشدد الكتاب على ضرورة تقليص دور الأسلحة النووية وأهميتها في السياسات الأمنية الوطنية له الدور تدريجيً لن يقلل من خطر الاستخدام المقصود أو غير المقصود للأسلحة النووية وحسب، بل سيقلل أيضًا من الاعتماد العسكري على هذه الأسلحة وسيساعد على تهيئة الظروف لإزالتها، وهذه التدابير تشمل التحذير المسبق وتدابير أخرى للكشف عن النوايا من وراء التدريبات التي تشمل نُظمًا ذات مقدرة نووية ونشر السفن النووية أو الطائرات النووية بالقرب من مناطق لأعداء محتملين.

تشكيل كتلة اقليمية

 يوصي الكتاب بضرورة  البدء في تشكيل كتلة إقليمية لمواجهة التهديدات النووية الايرانية على غرار حلف شمال الأطلسي، وضرورة أن تغيير الولايات المتحدة هيكل الدبلوماسية التي اتبعتها مع طهران بشكل جذري على مدى العقدين الماضيين، مع إدراك حاجة الأوروبيين الماسة إلى استراتيجية جديدة للتعامل مع إيران، واستثمار ذلك لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، وأشرتُ إلى أن عدم إدراج قوى الشرق الأوسط في مباحثات العودة لصياغة الاتفاق النووي الإيراني قد يقضي على آمال نجاح اتفاق طويل الأمد

ويشدد الكتاب على ضرورة معالجة السلوك الإيراني الذي يثير الزعزعة وعدم الاستقرار في المنطقة ويرعى الإرهاب، بما يكفل عدم قيامها بأي نوع من الاستفزازات مستقبلاً، والحد من نفوذها في المنطقة الأمر الذي سيُعيد دمجها في المجتمع الدولي ويحقق مصلحة ورفاه الشعب الإيراني، أن الأمر ينطلق من ضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وضرورة السعي إلى بنية أمنية موحدة مع توسيع وتعميق العلاقات مع الدول المتوافقة لشكل وترتيبات المنطقة الأمنية، واستمرار الشراكة الأمنية مع الولايات المتحدة إضافة إلى استمرار التعاون الخليجي الموحد والمُنسجم، مع الحذر من حوار أو تقارب مع القيادة الإيرانية.

الخطاب الشعبوي شيطان يثير النزعات الطائفية ويؤجج الصراعات المذهبية.. شبابنا العربي ضحية تدفع الثمن