اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الخارجية الامريكية ميراث من التلون.. تصنف دول بانها جزر الديمقراطية.. ثم تنقلب وتصفها بـ الارهابية

كونداليزا رايس
كونداليزا رايس

مازالت السياسة الخارجية لـ الولايات المتحدة الامريكية ، تسير وفق الاهواء والمصالح ، ووفق ما تحدده او تحتاجه ، الدولة الامريكية من رغبة في الضغط علي الدولة هذه او الدولة تلك ، وهذا ميراث قديم في السياسة الخارجية الامريكية ، ليس وليد اللحظة ، ولا وليد الموقف ، انما وليد مصالح واوراق ضغط تريد ان تمارسها هنا او هناك ، ولعل المذكرات التي وصدرت في وقت سابق عن وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كونداليزا رايس تكشف عن هذا الجانب من السياسة الامريكية الخارجية ، فرغم تأكيدات كونداليزا خلال مذكراتها علي انها عندما تولت منصبها كوزيرة الخارجية كانت تطمح في تحسين صورة امريكا اما العالم العربي والعالم الاسلامي ، لكن مع الممارسة والدخول في دواليب العمل ارتكبت افعالاً كلها عكس تلك الرغبة تماما ولا نكون مخطئين اذ اكدنا علي انها اساءت للسياسة الخارجية الامريكية .

الشاه هو الحاكم

وفي هذا السياق يقول الدكتور تركي الحمد استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود بالرياض انه في شهر ديسمبر من عام 1977 ، وقبل عام واحد من الثورة الايرانية ، صرح الرئيس الأميركي آنذاك جيمي كارتر ، في زيارة له لطهران ، بأن إيران جزيرة من الاستقرار ، وأن الشاه هو الحاكم الأكثر شعبية.

وأشاد جيمي كارتر وقتها بحقوق الإنسان في إيران ، واردف الدكتور تركي : انه في ذات الوقت كال فيه التهم للاتحاد السوفيتي بهذا الشأن ، وتابع استاذ العلوم السياسية مغرداً علي حسابة الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً : ان حقوق الانسان بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية ، كانت دائما ورقة سياسية تستخدم حسب اتجاه الرياح الأميركية ، تطرح هنا ، ويتغاضى عنها هناك ، مثل حكاية الديموقراطية وحقوق الإنسان بصفتها مبادئ سامية ، أمر لا جدال فيه ، ولكنها كورقة سياسية أمر مرفوض ، حين تتحول إلى أداة ضغط لتحقيق مصلحة ما ، واختتم تركي الحمد مؤكداً علي ان اللعبة مكشوفة في نهاية الأمر .

ومن جانبه قال الفريق ضاحي خلفان مائل رئيس الشرطة والامن العام في دبي : ان كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية السابقة تقول في مذكراتها لقد دمجنا الاعلام الاجتماعي في جعبة ادوات الدبلوماسية وهذا ما آتى ثماره بعد سنين معدودة عندما باتت مواقع التفاعل الاجتماعي في تويتر وفيسبوك عناصر تسريع لعملية التغيير الديمقراطي في الشرق الاوسط ، واردف خلفاً معلقا علي كلام كوندليزا رايس متسائلاً :  السيدة كونداليزا هل انت مصدقة لكلامك هذا ؟؟؟

مذكرات كونداليزا رايس

وتابع نائب رئيس الشرطة والامن العام في دبي خلال سلسلة تغريدات له علي حسابة بموقع التواصل الاجتماعي تويتر : العجيب عندما تقرأ مذكرات كونداليزا رايس ترى من خلال ما كتبت انها تنوي بعد توليها مسؤوليتها كوزيرة للخارجية الامريكية آنذاك ان تحسن صورة امريكا في العالمين العربي والاسلامي ، لكن افعالها بعد ذلك كانت كلها عكس ذلك تماما ، بل انها اساءت للسياسة الخارجية الامريكية من وجهة نظري خلال فترتها .

الخارجية الامريكية : نسعى لحل دبلوماسي يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي

واضاف ضاحي خلفان مغرداً : تصدم من مذكرات السيدة كونداليزا ، خاصة عندما تشعرك بأن تولي المناصب الهامة في وزارة الخارجية الأمريكية يعتمد كثيراً على المعرفة الشخصية للوزير لمن يريد تعيينه .

وتضامن مع تغريدات الدكتور تركي الحمد استاذ العلوم السياسية بجامعة الملك سعود عدد من المغردين حيث

عقب علي ابو الحسن مغرداً : الادارات الامريكية دائماً تهدد بضرب الاستقرار عبر التهديدات باسقاط الحكومات وان عليها ان تدفع لها المليارات اما بصفقات او اتاوات بمسميات مختلفة ، وكل من يقول لها لا ولن تلجأ فعلاً لاساليب قذرة ، وعقب حساب اخر يحمل اسم " الوطن هو الانسان " قائلاً  : الوحيد الذي لم يستخدم ذريعة حقوق الانسان للضغط هو ترامب الا مع الصين وإيران و إلا هو يفضل التلويح بالعصا للإبتزاز ما دامت العصا تأتي بالنتيجة بالسرعة المذهلة ، لا تملك امريكا مواجهة العالم لو اتحد العالم لمواجهة غطرسة امريكا

الثورة الايرانية

وفي نفس السياق غرد حساب منسوب لـ تميم وقال : ضحكوا على العرب بانتصار الثورة الايرانية التي يقودها الخميني من العاصمة الفرنسية باريس اما بريطانيا فقد كانت تعد العدة لاستقبال الشاه واضح احاطة الغرب بالثورة الايرانية ودعمهم للبثوار وعند رحيل الشاه قدم الخميني ليحقق اهداف الصليبيين والصفويين بدليل جلبه المتفجرات الى الحج بعد.

وفي نفس السياق قال عمرو ممدوح مغرداً : العلمانيين الأعراب هم أكثر المتشدقين بالديموقراطية وحقوق الإنسان ، رغما ان الدين يكفل حقوق الإنسان والديموقراطية ولكن بنصوص شرعية ، ليس مجرد مصطلحات وشعارات ممجوجة ، لذا نجد الخطر الداهم فى جلبهم فكر العلمانية إلى مجتمعاتنا العربية حيث يدسون سمومهم فى العسل ؟.

وغرد حساب اخر يحمل اسم " كلمة حق " : عفواً هذه صارت قديمة ومعروفة ، السؤال : لماذا امريكا منعت العرب من ثوراتهم وسحقت الشعوب وابقت طغاة فاسدون مجرمون  وسمحت باسقاط الشاه الفاسد مثلهم ؟ ، هل هي النظرة الدونية للعرب من الغرب لمنه نهضتهم ، ام ماذا ؟ ، الاحداث لاحقاً اثتت حلف الشر صهيون يهود امريكا ايران بقوة منذ قتل الرئيس الراحل محمد انور السادات حتي تنظيم داعش الارهابي .

بعد إستهداف مطار أبها ..الخارجية الامريكية تلوح بفرض العقوبات على الحوثيين