تعليم
رعاية شباب جامعة كفر الشيخ تصطحب الطلاب في رحلة إلى عبق الماضي
تقدم كلاً من الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة كفر الشيخ ولجنة الأسر الطلابية العليا لاتحاد الجامعة فقرة من خلال صفحتهم على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، ويختاروا في تلك الفقرة أماكن السياحية في مصر ليعرفوا بها الطلاب، وقد اختاروا اليوم اصطحاب الطلاب في رحلة إلى عبق الماضي بين الاثار المصرية الخالدة حصن مصر وسورها ضد الغزوات قلعة صلاح الدين التي اهتم بها فيما بعد محمد علي باشا والي مصر وسميت باسمه بعد الاضافات. عرفوا قلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة بأنها من أفخم القلاع الحربية التى شيدت فى العصور الوسطى فموقعها إستراتيجي من الدرجة الأولى بما يوفره هذا الموقع من أهمية دفاعية لأنه يسيطر على مدينتى القاهرة والفسطاط. وأضافوا أن السلطان الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب كان أول من فكر ببناء القلعة على ربوة الصوة فى عام 572هـ/1176م حيث قام وزيره بهاء الدين قراقوش الأسدى بهدم المساجد والقبور التى كانت موجودة على الصوة لكى يقوم ببناء القلعة عليها حيث قام العمال بنحت الصخر وإيجاد خندقا اصطناعيا فصل جبل المقطم عن الصوة زيادة فى مناعتها وقوتها سبب بناء القلعة أن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب لما أزال الدولة الفاطمية من مصر واستبد بالأمر لم يتحول من دار الوزارة بالقاهرة ولم يزل يخاف على نفسه من شيعة الخلفاء . وذكروا ما يُقال حول السبب الذى دعاه إلى اختيار مكان قلعة الجبل أنه علق اللحم بالقاهرة فتغير لونه بعد يوم وليلة فعلق لحم حيوان أخر فى موضع القلعة فلم يتغير إلا بعد يومين وليلتين فأمر بالبناء. وفيما يتعلق بأسوار القلعة، فيرجع تاريخ الأسوار الشمالية بداية من عصر صلاح الدين الأيوبى واكتمل بناءها فى عصر كل من العادل والكامل ولقد شهد عدة إضافات وإصلاحات على مر العصور حتى عصر محمد على باشا. ويتخلل الأسوار ممر يبلغ عرضه 90 سنتيمترا ويؤدى هذا الممر إلى غرف ضيقة مربعة طول كل ضلع منها 2.50 مترًا وارتفاعها 2.25 مترًا. بعد الحديث عن القلعة تحدثوا عن مسجد محمد علي أو مسجد الألبستر أو مسجد المرمر هو أحد المساجد الأثريّة الشهيرة بالقاهرة. موضحين أنه أنشأه محمد علي باشا ما بين الفترة من 1830م إلى 1848م على الطراز العثماني، على غرار جامع السلطان أحمد بإسطنبول. ويدعى أحياناً بمسجد المرمر أو الألبستر لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في تكسية جدرانه. اهتم خلفاء محمد علي باشا بالمسجد فأتموا البناء وأضافوا إليه بعض الإضافات البسيطة، كما جعلوه مقراً للاحتفال بالمناسبات الدينية السنوية. وأضافوا أنه شُيد في قسم من أرض قصر الأبلق داخل قلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو حالياً من آثار حي الخليفة التابع للمنطقة الجنوبية بالقاهرة، ويجاوره داخل القلعة مسجد الناصر قلاوون، أما خارجها وبالقرب من سور القلعة تقع عدة مساجد أثرية أخرى. شُرع في إنشاء المسجد سنة 1246هـ/1830م، ووضع أساسه على الصخر، واختيرت الحجارة الضخمة لبناؤه، وكانت تربط بكانات من الحديد يسبك حول أطرافها بالرصاص، واستمر العمل به حتى وفاة محمد علي باشا سنة 1265هـ/1848م فدفن في المقبرة التي أعدها لنفسه بالمسجد، وكان وقتها المسجد كاملاً من أسوار وقباب ومنارات وكتابات تعلو الشبابيك، أما كسوة الوجهات بالرخام فلم يتم منها إلا القسم السفلي حتى الباب القبلي للصحن، وكسوة الأفاريز حول الشبابيك النحاسية. ولما تولى عباس حلمي باشا الأول حكم مصر سنة 1264هـ/1848م أمر بإتمام كسوة الرخام وكذلك عمل تركيبة رخامية ومقصورة نحاسية لقبر جده محمد علي باشا ووضع بداخلها شمعدانات فضية ومصاحف مذهبة، كما أمر بفرش المسجد وإضاءته بالنجف، وعين له القراء ورصد له الخيرات. وفي عهد محمد سعيد باشا الذي تولى الحكم سنة 1270هـ/1854م رصد للمسجد خيرات كثيرة وقرر أن يقام به خمس احتفالات سنوية هي ليلة المعراج، ليلة النصف من شعبان، ليلة الثالث عشر من رمضان التي توفي فيها محمد علي باشا بالإسكندرية، ليلة الرابع عشر من رمضان التي أُودع فيها محمد علي باشا مثواه الأخير، وليلة القدر، وأمر أيضاً بطلاء مقصورة القبر النحاسية وأحدث بعض التغييرات في كتابتها.