رنا أحمد
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الاثنين، إن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر، وفقا لموقع إيران إنترناشيونال.
وأضاف إن جميع الإجراءات الإيرانية يمكن التراجع عنها، بشرط أن تلتزم الأطراف الأخرى بالتزاماتها.
وأكد خطيب زاده علي أن الأنشطة النووية الإيرانية سلمية دائماً، وهذا الموقف لم يتغير، وفتوى المرشد باقية على حالها.
تعليمات المرشد
ومن جانبه، صرح مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي بان المفاوضات التي اجرتها ايران حول الاتفاق النووي كانت وفقا لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية وهو عدم الثقة بالطرف الاخر للمفاوضات.
وكتب عراقجي في صفحته علي "انستغرام" اليوم الاثنين: ان قائد الثورة الاسلامية لم يكن متفائلا ابدا تجاه التفاوض ونوايا الاطراف الاخرى وكان يقول منذ اليوم الاول حتى الاخير بانه غير متفائل.
وأضاف: بطبيعة الحال فقد تبين بانه كان على حق واتضحت هذه القضية في جميع الامور. نحن ايضا خضنا المفاوضات على اساس عدم التفاؤل.
وعلي صعيد آخر، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إن إدارة بايدن إمام فرصة محدودة لاتخاذ مسار سياسي جديد بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، وفقا لوكالة أنباء فارس.
العدل الامريكية تعلن إحتجاز ناقلة نفط إيرانية إخترقت العقوبات وتم توجيهها إلى الولايات المتحدة
وأضاف ظريف، في رسالة بالفيديو باللغة الإنجليزية بمناسبة الذكرى الـ 42 لانتصار الثورة الإسلامية سنوسع برنامجنا النووي ونخفض تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا لم تلتزم بقية الأطراف بتعهداتها.
وأكد وزير الخارجية الإيراني علي استعداد بلاده للتعاون والتنسيق مع دول الجوار لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتابع ظريف قائلا: إن جائحة فيروس كورونا لم توقف الإدارة الأميركية السابقة من مهاجمة الإيرانيين، مشيرا إلي أن ترامب لم يكن الأول ولا الثاني، بل الرئيس السابع على التوالي للولايات المتحدة الذي يتبع نفس النهج مع إيران.
تعهد رئاسي
وفي السياق، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إدارة بايدن لم تقم بأي خطوة إيجابية تجاه إيران، مضيفا أن طهران لن تلتزم بالاتفاق النووي قبل عودة أميركا إليه.
قد أكد وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن "إيران لم تتخل عن برنامجها النووي وزادت جهودها فيه".
وقال كوهين، اليوم الثلاثاء، إن "المحور الإيراني يواصل التموضع في سوريا لاستهداف إسرائيل"
في المقابل، حذر وزير المخابرات الإيراني، الغرب من أن بلاده قد تتجه لامتلاك سلاح نووي إذا استمرت العقوبات الدولية المعوقة على طهران، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي، الثلاثاء.
كما نقل عن علوي قوله: "برنامجنا النووي سلمي، لكن إذا دفعوا إيران في هذا الاتجاه فلن يكون ذلك خطأ إيران بل خطأهم".
ورغم ذلك، أضاف أن إيران ليس لديها خطط لامتلاك سلاح نووي في ظل "الظروف الحالية".
يأتي هذا في وقت تدرس فيه الولايات المتحدة مجموعة من الأفكار حول كيفية إحياء الاتفاق النووي الإيراني بما في ذلك خيار يتخذ فيه الجانبان خطوات صغيرة دون الالتزام الكامل بالاتفاق المبرم عام 2015.
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، رداً على تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، حول عدم رفع العقوبات عن إيران حتى توقف الأخيرة تخصيب اليورانيوم، أن الحركة الإيرانية في هذا المسار "لا يمكن وقفها".
كما أضاف صالحي من مدينة قزوين، شمال إيران، الاثنين، أن المرشد علي خامنئي رد على هذه التصريحات، وأن على أميركا أن تعلم أن الحركة الإيرانية نحو امتلاك طاقة نووية سلمية لا يمكن وقفها، ولا يمكن تجاهل هذه الحقوق، وفق تعبيره.
جاء كلام المسؤول الإيراني، بعدما أكد الرئيس الأميركي، قبل أيام، أن بلاده لن ترفع العقوبات عن إيران حتى توقف طهران تخصيب اليورانيوم أولاً.
ومن جانبه قال وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، أمس الاثنين، على تويتر فيما يتعلق بحواره مع شبكة "سي ان ان" حول عودة الولايات المتحدة إلى الإتفاق النووي مع ايران من قبل ادارة بايدن، بأن هناك طريقين امام واشنطن .
وكتب ظريف في هذا الصدد: الولايات المتحدة تركت الاتفاق النووي وانتهكته. ومن هنا فإن الولايات المتحدة هي التي يجب أن تعود وتفي بالتزاماتها.
وأضاف: "أمام الرئيس بايدن هذين الخيارين : التخلي عن سياسات ترامب الفاشلة أو مواصلة سياساته الفاشلة وان الاستمرار بهذه السياسات الفاشلة لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفشل ."
واشار ظريف في مقابلته مع فريد زکريا على شبكة السي ان ان إلى تصريحات المسؤولين الأمريكيين القاضية بالتفاوض مع ايران بشان اتفاق جديد يشمل ايضا قضية الصواريخ الايرانية ، مؤكدا أن الاتفاق النووي هو اتفاق تم التوصل إليه من خلال المفاوضات ويمكن التفاوض بشانه من جديد .
وتحدثت وزيرة الخارجية الايراني أيضًا عن الاتفاق النووي قائلا إن على الولايات المتحدة تقديم ضمانات بعدم تكرار الإجراءات مثل تلك التي اتخذتها الحكومة الأمريكية السابقة والتي انتهكت الاتفاق النووي.
وأوضح ظريف أن تعليق الالتزام بالبروتوکول الإضافي لا يعني إغلاق الباب بالكامل امام إحياء الاتفاق النووي. وأضاف أنه إذا أرادت الولايات المتحدة إحياء شروط الاتفاقية التي انسحبت منها ، فمن واجب إدارة بايدن الالتزام بهذا الاتفاق.
وكرر ظريف ما قاله قائد الثورة الاسلامية يوم الأحد بشأن شروط إيران للعودة إلى التزاماتها بموجب الاتفاق النووي .
العربية: الغارات الإسرائيلية على سوريا أعقبت وصول طائرة شحن إيرانية لمطار دمشق