اهم الاخبار
السبت 23 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

مرصد الأزهر يسلط الضوء على استراتيجية ألمانيا في مواجهة خطر العائدين

كشف مرصد الأزهر في تقرير له أن ألمانيا تواجه مشكلةً كبيرةً في التعامل مع العائدين من تنظيم داعش الإرهابي، حيث يعيش في ألمانيا عددٌ ملحوظ من هؤلاء، والذين عاد معظمهم بشكل سري إلى ألمانيا قبل انهيار التنظيم، وقد تمَّ اعتقال بعضهم وإحالتهم إلى المحكمة، بينما يخضع آخرون لمراقبة السلطات الأمنية. وبحسب وزارة الداخلية الاتحادية، فإن أكثر من 1060 متطرفًا قد سافروا من ألمانيا إلى سوريا أو العراق للانضمام للتنظيم الإرهابي، وعاد نحو ثلثهم إلى ألمانيا حاليًّا، بينما لقي عدد كبير من هؤلاء حتفه هناك. وأضافت بيانات الوزارة أن أكثر من مائة شخص من مقاتلي تنظيم "داعش" العائدين إلى ألمانيا لديهم خبرة في القتال، أو استعداد للمشاركة في المعارك مرة أخرى، وعلى خلفية ذلك صنَّفت الشرطة الألمانية 61 شخصًا منهم على أنهم "خطرون". ووفق بيانات الحكومة الألمانية فإنَّ الشرطة ليست قادرة على مراقبة هؤلاء الأشخاص الخطرين أمنيًّا بلا أيِّة ثغرات، وذلك لأسباب قانونية وأخرى تتعلق بضعف الموارد البشرية في جهاز الشرطة.

تغيير الكوادر

وتسعى السلطات الألمانية إلى تعزيز كوادرها من العاملين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، إضافة إلى إنشاء مراكز تأهيلية لمساعدة العائدين إلى ألمانيا، ممن أبدوا رغبتهم في التنصل من الأفكار المتطرفة، ومن الإستراتيجيات التي تتبعها ألمانيا في مكافحة التطرف تجفيف منابع التمويل للتنظيمات الإرهابية، فلا تقتصر التهم الموجهة لهؤلاء على الانضمام لجماعة إرهابية، بل هناك العديد من التهم التي تتعلق بالتمويل. وقد قامت السلطات الألمانية بإلقاء القبض على عشرات الأشخاص ممن يشتبه في أنهم كانوا يقومون بجمع التبرعات، بغرض إرسالها لمتطرفين بسوريا أو العراق، وقد جاءت هذه الخطوة نتيجة التنسيق الأمني المشترك بين دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى معالجة الثغرات الأمنية التي تتعلق باتفاقية شينجن، وغيرها من الثغرات التي تستغلها الجماعات المتطرفة والإرهابية في نقل وتحويل الأموال من بلد إلى أخرى بسهولة. هذا ويؤكد مرصد الأزهر أن مكافحة الإرهاب عالميًّا أمرٌ لابدَّ منه، ولابدَّ من تكاتف جميع الأطراف والدول في هذا الأمر. ويشدد المرصد على أن إعداد برامج للحدِّ من التطرف عن طريق إنشاء مواقع متخصصة لمراقبة المحتوى المتطرف على الإنترنت، ومكافحته وإزالته للحيلولة دون وقوع الشباب في براثن تلك الأفكار المتطرفة هو من الأهمية بمكان.   في شأن آخر دان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف مخططات الكيان الصهيوني لبناء نحو 3 آلاف وحدة استيطانية على أراضٍ تخص الكنيسة الأرثوذكسية على حدود بلدة "بيت صفافا"، وهو ما يُهدد بمحاصرة مدينة القدس المحتلة وعزلها عن محيطها من الجهة الجنوبية. ويشدد المرصد على أن هذه المخططات الاستيطانية الخبيثة تُمثل تعدٍ صارخٍ على العهدة العمرية التي نصت على الحفاظ على الأراضي الفلسطينية، والحرص على الكنائس المسيحية، مؤكدًا أن الكيان الصهيوني يستهدف كل ما هو فلسطيني بغرض تزييف الواقع الديموغرافي في القدس لصالح المستوطنين. فيديو| باحثة في مرصد الأزهر: نخاطب العالم ونواجه الخطاب المتطرف بـ9 لغات ويرفض مرصد الأزهر سياسة الاحتلال الصهيوني التي تستبيح المقدسات الفلسطينية، الإسلامية والمسيحية على حد سواء، والتي كان آخرها الحادث الإرهابي المتمثل في محاولة أحد المستوطنين المتطرفين إضرام النيران في كنيسة "الجثمانية" في القدس، مطالبًا المجتمع الدولي التصدي للسياسات الاستيطانية التي تتعارض مع القوانين الدولية، وتوفير الحماية للمقدسات الفلسطينية. فيديو| «التنمية في مواجهة التطرف».. إصدار مرئي جديد لمرصد الأزهر بـ12 لغة

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء