سياسة
«الحرية المصري»: زيارة السيسي للسودان تأكيد على وحدة المصير بين شعبي وادى النيل
أكد حزب الحرية المصري برئاسة المهندس ممدوح محمد محمود أن الزيارة التاريخية الأولى من نوعها التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان الشقيق، عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، تمثل تجسيدا للدعم الكبير الذى تقدمه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان وشعبه الشقيق إقليميا ودوليا، والتأكيد على استراتيجية العلاقات، ووحدة المصير بين شعبي وادى النيل.
وقال المهندس ممدوح محمد محمود رئيس حزب الحرية المصري أن المباحثات المتميزة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الفريق الركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني في مدينة الخرطوم، أكدت خصوصية العلاقات الأخوية ووحدة المصير المشترك والمستقبل الواحد للشعبين الشقيقين، ورسالة تضامن ودعم قوية للأشقاء في السودان لعبور المرحلة الانتقالية بأمان، للحفاظ على استقرار ووحدة الأراضي السودانية، وللتأكيد على أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأضاف أن التاريخ والجغرافيا يجسدان قوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، في ظل التحديات الكبيرة إقليميا ودوليا، حيث تتطلب المرحلة الراهنة مزيدا من تنسيق المواقف والرؤى المشتركة للحفاظ على الحقوق المشروعة للبلدين، وأمنهما القومي.
وأكد رئيس حزب الحرية المصري أن التنسيق الكبير في المواقف بين القاهرة والخرطوم بمختلف المجالات رسالة ردع في مواجهة الابتزاز السياسي الذى تمارسه إثيوبيا لفرض الأمر الواقع، فيما يتعلق بسد النهضة، ورفضا لأية إجراءات أحادية للاستحواذ على الموارد المائية لنهر النيل، وإصرارها على الملء الثاني للسد في يوليو المقبل قبل التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم، كما يمثل أيضا رسالة للمجتمع الدولي على ضرورة التوصل لاتفاق عادل ومتكامل حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يحفظ لمصر والسودان حقوقهما المائية المشروعة التي أقرتها القوانين والمواثيق الدولية.
وأوضح أن مصر على مدار تاريخها لم تتوان لحظة في دعم السودان الشقيق في المحافل الإقليمية والدولية، إيمانا بأن السودان يمثل عمقا استراتيجيا للأمن القومي المصري، مثمنا الجهود الحكومية بين البلدين، لتحقيق التكامل الاقتصادي، وزيادة التعاون والتبادى التجاري، والربط الكهربائي بين الدولتين فضلا عن إقامة شبكة الطرق والسكك الحديدية، والاستفادة من التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي، وتدريب الكوادر السودانية لتحقيق التنمية الشاملة للشعب الشقيق.
وأضاف أن العلاقات الشعبية بين البلدين ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، تتسم بوحدة المصير المشترك، فنحن شعب واحد في بلدين، يربطهما نهر النيل.
«الحرية المصري» يطلق مبادرة «خليك في البيت وانا أوصلك طلباتك»