توك شو
وزير الخارجية الأسبق يحلل مردود زيارة الرئيس السيسي للسودان بمختلف القضايا المشتركة
قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق إن استقبال الرئيس السيسى بالخرطوم كان به حفاوة تليق بعمق العلاقة بين البلدين و الزيارة فى توقيت هام و ستكون نقطة تحول واضحة فى إطار العلاقات بين البلدين فهى علاقات تاريخية و لكن هذه الزيارة قد تدفعها للأمام فى مجالات كثيرة . وأضاف محمد العرابي أن ما يحدث الآن فى المنطقة يستدعى اسس التشاور و اسس استراتيجية لخطوط وسياسات قادمة بالمستقبل القريب وأهمها قضية سد النهضة و ستكون محل دراسة عميقة بين الرئيسين ، إلى جانب أن هذه الزيارة ستدفع البلدين فى التعاون بمجالات اخرى كالبنية التحتية والصحة و التعليم . وأوضح محمد العرابي فى مداخلة هاتفية لفضائية " إكسترا نيوز " أن الزيارة ستنقل خبرات الدولة المصرية فى مجال الإصلاح الاقتصادي للسودان ، فالسودان الآن تمر بمصاعب اقتصادية تعيق التنمية الداخلية بشكل واضح و مصر بتجاربها الناجحة فى مجال الإصلاح الاقتصادي من الممكن ان يحدث تكامل بين البلدين الذي من الممكن ان يؤدى لتجاوز العديد من المصاعب الاقتصادية و الدولة السودانية رغم المعاناة الا انها تحاول اخذ خطوات صارمة ناحية التنمية الداخلية ومصر ستساعد بذلك بشكل كبير . وأشار العرابي أن من اهم المشروعات بين مصر و السودان هى بناء الطريق الساحلي بين البلدين و سيكون مردوده على التبادل التجاري بقوة و أيضا ً انتقال الافراد و فى الفترة القادمة ستزيد الطرق بين البلدين نظراً لوجود مشاريع ربط كهربائي و طرق فهناك فكر شامل يحمل قدر كبير للربط بين البلدين فى مجالات متعددة . وأكد العرابى أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لمصر ، فالتعاون العسكري بين البلدين أصبح محدد رئيسي فى العلاقة بين الدولتين و للسياسة الخارجية لهذه الدول و هذا شئ مهم لدى دولتين يربطهم تاريخ مشترك و حدود مشتركة و نيل يربط بينهما و بالتالى التدعيم الفكرى والإستراتيجية العسكرية امر مهم لأن البلدين مصر و السودان هم وحدة واحدة تتعرض لمخاطر واحدة سواء كان تهديد فى البحر الأحمر او فى منابع النيل وهناك سبل كثيرة لدفع التعاون العسكري بين مصر و السودان لأرقى صوره عن طريق التدريب والمناورات المشتركة و تبادل المعلومات. و الجدير بالذكر ان زيارة الرئيس السيسي للسوادن ستشهد مباحثات حول اهم تطورات بما يتعلق بالقضايا الإقليمية منها قضية سد النهضة و قضية أمن البحر الأحمر و الحدود السودانية ، زيارة الرئيس السيسي للسودان تعد الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس الانتقالى وتأتى ترسيخاً لدعم مصر للسودان و لشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية و للحرص على التنسيق المشترك و تقابل الرؤي تجاه القضايا المختلفة ذات الاهتمام المشترك ، من المقرر ان تشهد هذه الزيارة عقد قمة مصرية سودانية فضلاً عن عدد من اللقاءات الثنائية مع كبار القادة والمسئولين السودانين لمناقشة اهم القضايا و سبل تعزيز العلاقات بين البلدين . اقرأ أيضا.. «الحرية المصري»: زيارة السيسي للسودان تأكيد على وحدة المصير بين شعبي وادى النيل