اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

قضية سد النهضة العنوان الأساسي لزيارة الرئيس السيسي للسوادن

زيارة الرئيس السيسي للسودان الأولى من نوعها و تبحث مجالات التعاون بين البلدين أزمة سد النهضة قضية أمن قومى تهدد دول كبري يمثل النيل شريان الحياة بالنسبة لها و تعتمد عليه فى كل مجالاتها تقريباً ، فتعنت الجانب الأثيوبي و عدم مساعدته فى إنشاء قانون ينظم عملية ملأ و تشغيل سد النهضة هو ما جعل الأزمة تتفاخم و جعلها موضع اهتمام دولى وإقليمى و بناءً على ذلك مصر و السودان يبحثان رؤياهم فى محاولة من الدولتين لإيجاد حل للأزمة و وضع حد لها و فى إطار هذا حدثت العديد من اللقاءات و الزيارات الهامة لمناقشة أزمة سد النهضة منها زيارة وزيرة الخارجية السودانية مريم مهدى لمصر و استقبال الرئيس السيسى لها وأيضاً زيارة رئيس الأركان المصرى محمد فريد للخرطوم لبحث التعاون العسكرى و توجت هذه الزيارات و اللقاءات بين البلدين اليوم فى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان و شهدت هذه الزيارة بحث العديد من القضايا كان على رأسها أزمة سد النهضة و صرح رؤساء الدولتين مصر والسودان برفضهم التام لأى عمل احادى يقود للملأ الثانى لسد النهضة وأيضاً دعموا تفعيل دور المؤسسات والهيئات و القوى الدولية والإقليمية من خلال دعوة الرباعية للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة لبحث قواعد التفاوض وإنشاء قانون يحدد حقوق الدول فى مياه نهر النيل و ينظم عملية ملأ و تشغيل السد و فى إطار هذا نعرض لكم أهم ما جاء فى زيارة الرئيس السيسي للسودان و مردود هذه الزيارة على قضية سد النهضة و غيرها من القضايا الهامة المشتركة بين البلدين .

تفاصيل الزيارة

قال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن زيارة الرئيس السيسي للسودان اليوم تعد الأولى من نوعها بعد تشكيل المجلس السيادى الانتقالى بالسودان ، الزيارة تحظى بأهمية كبيرة لإعادة العلاقات الثنائية بين مصر والسودان و على هذا المستوى بالطبع كان هناك العديد من المقابلات الهامة للسيد الرئيس مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادى الانتقالى و كذلك مع رئيس الوزراء و المقابلات تناولوا بشكل معمق ومفصل العلاقات الثنائية بين البلدين والحديث بشكل استراتيجي عن القضايا الهامة بكل المجالات .وأضاف بسام راضي أن اللقاء مع رئيس الوزراء السودانى حمدوك يتعلق بالشق المدنى و تفعيل الآليات بين البلدين ، السودان هى اكثر دولة مع مصر لها آليات ثنائية ولجان مشتركة تقريباً فى جميع المجالات ، تم الاتفاق على ان رئيس الوزراء السودانى حمدوك سيأتى لمصر فى الأيام القادمة يومى 11 و 12 لمقابلة المسئولين المصريين و الوزارء لتفعيل ما تم الاتفاق عليه على المستوى التنفيذي و الإدارى .وأشار بسام راضي فى مداخلة هاتفية لبرنامج " على مسئوليتي " المذاع على فضائية " صدى البلد " أن هناك العديد من المشروعات المشتركة بين مصر و السودان أولها الربط الكهربائي و يهتم به الجانب السوداني بشكل كبير و تم تحقيق معدلات كبيرة به خاصه من جانب الدولة المصرية إلى جانب الربط السككى و التعاون الاقتصادي و التجارى .وأوضح راضي أن السودان الآن فى مرحلة انتقالية دقيقة فى الإصلاح الاقتصادي و إعادة جدولة الديون مع الشركاء الأجانب و الدوليين وفى نادى باريس لجدولة الديون ، كل هذا تدعمه الدولة المصرية على المستوى الدولى بشكل دقيق و مكثف ، من ضمن الموضوعات التى تم طرحها اليوم هو التجربة المصرية فى الإصلاح الاقتصادي و سيتم تناقل الخبرات فى هذا المجال بين الدولتين .وأكد بسام راضي أن مشكلة سد النهضة كانت العنوان الرئيسي و القاسم المشترك فى جميع لقاءات الرئيس السيسى بقيادات الدولة السودانية و كان هناك مساحة كبيرة للحديث عن سد النهضة ، المرحلة الحالية تشهد تنسيق كبير وتفاهم متنامى فى الموقفين المصري والسودانى تجاه قضية سد النهضة خاصة فى حالة اقتراب الملأ الثانى للسد فى غضون شهور و بداية موسم الفيضان فى يولية ، هناك مقترح مقدم من السودان بتشكيل مجموعة رباعية من الولايات المتحدة و الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي و الاتحاد الأفريقى لأنهم يعتبروا الأركان الفعالة الآن على المستوى الدولى والأقليمى للوصول لحل أزمة سد النهضة فى إطار قانوني ملزم فى الشهور القليلة القادمة .

مردود الزيارة

وأضاف السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق إن استقبال الرئيس السيسى بالخرطوم كان به حفاوة تليق بعمق العلاقة بين البلدين و الزيارة فى توقيت هام و ستكون نقطة تحول واضحة فى إطار العلاقات بين البلدين فهى علاقات تاريخية و لكن هذه الزيارة قد تدفعها للأمام فى مجالات كثيرة . وأكمل محمد العرابي أن ما يحدث الآن فى المنطقة يستدعى اسس التشاور و اسس استراتيجية لخطوط وسياسات قادمة بالمستقبل القريب وأهمها قضية سد النهضة و ستكون محل دراسة عميقة بين الرئيسين ، إلى جانب أن هذه الزيارة ستدفع البلدين فى التعاون بمجالات اخرى كالبنية التحتية والصحة و التعليم .وأوضح محمد العرابي فى مداخلة هاتفية لفضائية " إكسترا نيوز " أن الزيارة ستنقل خبرات الدولة المصرية فى مجال الإصلاح الاقتصادي للسودان ، فالسودان الآن تمر بمصاعب اقتصادية تعيق التنمية الداخلية بشكل واضح و مصر بتجاربها الناجحة فى مجال الإصلاح الاقتصادي من الممكن ان يحدث تكامل بين البلدين الذي من الممكن ان يؤدى لتجاوز العديد من المصاعب الاقتصادية و الدولة السودانية رغم المعاناة الا انها تحاول اخذ خطوات صارمة ناحية التنمية الداخلية ومصر ستساعد بذلك بشكل كبير .وأشار العرابي أن من اهم المشروعات بين مصر و السودان هى بناء الطريق الساحلي بين البلدين و سيكون مردوده على التبادل التجاري بقوة و أيضا ً انتقال الافراد و فى الفترة القادمة ستزيد الطرق بين البلدين نظراً لوجود مشاريع ربط كهربائي و طرق فهناك فكر شامل يحمل قدر كبير للربط بين البلدين فى مجالات متعددة .وأكد العرابى أن أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لمصر ، فالتعاون العسكري بين البلدين أصبح محدد رئيسي فى العلاقة بين الدولتين و للسياسة الخارجية لهذه الدول و هذا شئ مهم لدى دولتين يربطهم تاريخ مشترك و حدود مشتركة و نيل يربط بينهما و بالتالى التدعيم الفكرى والإستراتيجية العسكرية امر مهم لأن البلدين مصر و السودان هم وحدة واحدة تتعرض لمخاطر واحدة سواء كان تهديد فى البحر الأحمر او فى منابع النيل وهناك سبل كثيرة لدفع التعاون العسكري بين مصر و السودان لأرقى صوره عن طريق التدريب والمناورات المشتركة و تبادل المعلومات . الجدير بالذكر ان زيارة الرئيس السيسي للسوادن ستشهد مباحثات حول اهم تطورات بما يتعلق بالقضايا الإقليمية منها قضية سد النهضة و قضية أمن البحر الأحمر و الحدود السودانية ، زيارة الرئيس السيسي للسودان تعد الأولى من نوعها عقب تشكيل مجلس الانتقالى وتأتى ترسيخاً لدعم مصر للسودان و لشعبها الشقيق خلال المرحلة التاريخية الحالية و للحرص على التنسيق المشترك و تقابل الرؤي تجاه القضايا المختلفة ذات الاهتمام المشترك ، من المقرر ان تشهد هذه الزيارة عقد قمة مصرية سودانية فضلاً عن عدد من اللقاءات الثنائية مع كبار القادة والمسئولين السودانين لمناقشة اهم القضايا و سبل تعزيز العلاقات بين البلدين . وأستكمل السفير محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن زيارة الرئيس السيسي للسودان هى زيارة استراتيجية بكل المقاييس و فى وقت حاسم و شديد الخطورة حيث يتعرض الأمن المائي للبلدين للخطر مما يستدعى التشاور بين القاهرة و الخرطوم .وأضاف السفير محمد حجازى أن الملف الإقليمى على الحدود السودانية الأثيوبية متوتر و تواجد حشود أرترية فى المناطق الشرقية إلى جانب أوضاع متوترة فى الصومال و تشاد امر يستدعى تشاور إقليمى .وأشار محمد حجازى فى مداخلة هاتفية لبرنامج " على مسئوليتي " المذاع على فضائية " صدى البلد " أن الاهم هو البعد الاستراتيجي فى العلاقة بين البلدين التى شهدت فى الأسابيع الماضية تواصل هام توجت بزيارة وزيرة الخارجية السودانية مريم واستقبلها السيد الرئيس و أجرت مباحثات مع وزير الخارجية سامح شكرى إلى جانب زيارة رئيس الأركان المصرى محمد فريد للخرطوم لبحث التعاون العسكرى فهناك افق استراتيجي للعلاقات وامن قومى متبادل للبلدين و مواجهة مشتركة لأغلب التحديات .وأوضح محمد حجازى أن الرئيس السيسي اليوم مع قرينه الرئيس السودانى فى المؤتمر الصحفى اتفقوا اليوم على المبادرة السودانية لدعوة الرباعية الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي و الاتحاد الأفريقى والولايات المتحدة لمشاركة أطراف التفاوض للتوصل لحل يقود إلى قانون ملزم يحدد قواعد الملأ و التشغيل .وأكمل حجازى أن فى السابق بواشنطن كان تم إقرار 90% من قانون سد النهضة ولكن تخلفت اثيوبيا عن الحضور فى 20 فبراير فى سابقة تعد الأولى من نوعها ولكن الآن الوضع مختلف فسيكون هناك ضغوط إقليمية و دولية على أثيوبيا وإطلاق عملية مفاوضات فى ايام محددة تقودها البلاد الثلاث فى اطار الاتحاد الأفريقى مع هيئات دولية .وأكد حجازى ان المفهوم لإدارة النهر الدولي ستتم بالتشارك فلن تقبل مصر بأى إجراء احادى يقود للملأ الثانى امن البلاد الان اصبح مهدد بالخطر وهذا خطر وجودى متعلق بالمياه وبالتالي سنتيح الفرصة لمفاوضات قادمة إذا ما أطلقت تحت إشراف دولى ستكون اكثر قدرة على التأثير والوصول لحل كنا قريبين منه ، لكن فى كل الاحوال المهددات واضحة للأطراف . اقرأ أيضا.. رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي: زيارة السيسي للسودان تاريخية وتعكس عمق علاقات البلدين