اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

خلاف وشروط جديدة.. ما هو مصير الحكومة الليبية المنتظرة ؟

خلاف وشروط جديدة..
خلاف وشروط جديدة.. ما هو مصير الحكومة الليبية المنتظرة؟

تستمر جلسات البرلمان الليبي منذ ألو امس الاثنين، في الانعقاد في مدينة سرت بحضور ١٣٢ نائب لمنح الثقة لتشكيلة حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة. وتستمر الخلافات بين النواب بين معارضين للتشكيلة الوزارية الجديدة وبين موافق ما يجعل مصير الحكومة الجديدة غير واضح. ويتعرض بعض الوزراء في التشكيلة الوزارية التي اقترحها الدبيبة إلي الرفض من قبل بعض النواب سواء بسبب قضايا فساد أو بسبب انتماءاتهم السياسية والفكرية. وقد تأجلت جلسة منح الثقة لحكومة الدبيبة لليوم الثالث علي التوالي، ومن المقرر أن يستأنف البرلمان الليبي جلسته اليوم للنظر في التعديلات النهائية والأخيرة التي ادخلها رئيس الحكومة على التشكيلة الوزارية.

كلمة الدبيبة أمام البرلمان

وقد أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في كلمة أمام مجلس النواب أمس الثلاثاء، على أنه لم يقوم باختيار سوي عضو واحد في التشكيلة الوزارية، حيث فرضت المحاصصة نفسها على تشكيلة الحكومة. وأعرب الدبيبة عن عدم راحته لتشكيل حكومة مكونة من 26 وزيرا، مشيرا إلى أنه كان يفضل تشكيل حكومة مصغرة لكن راعيت التوازنات السياسية والجغرافية. وأوضح الدبيبة أننا مازلنا في حالة حرب ووقف إطلاق النار لا يعني انتهاء الحرب، ولكننا نسعى لتحقيق طموحات الليبيين. كما دعا عبد الحميد الدبيبة، إلى ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب المتواجدين في ليبيا، واصفا إياهم بالخنجر في ظهر ليبيا. اقرأ ايضا | السيسي يستقبل رئيس الحكومة الليبية الجديدة وقال رئيس الحكومة الجديدة أن أي شخص تولى حقيبة وزارية في الحكومات السابقة لن يشارك في حكومتي، فقد وصلني 3 آلاف سيرة ذاتية لمرشحين للحكومة المقبلة تحققت من 2400 منها. وأضاف: الوضع في ليبيا كارثي وبحاجة لوحدة المؤسسات وتوافق عام.

فرصة ثانية لإجراء التعديلات

وفي ختام جلسة البرلمان الليبي التي عقدت الثلاثاء، منح رئيس البرلمان عقيلة صالح، الدبيبة فرصة أخري لتعديل التشكيلة الوزارية لتقديمها في جلسة اليوم للتصويت عليها. وأشار صالح إلي إمكانية رفض أي وزير في التشكيلة المعدلة إذا أعترض عليه ٤٠ نائباً، وشملت التعديلات منصب نائب رئيس الوزراء، ووزير الخارجية، ووزير دولة لشؤون المرأة، ووزير الصحة.

ماذا يحدث إذا فشلت جلسة البرلمان لمنح الثقة؟

إذا فشلت جلسة البرلمان اليوم لمنح حكومة الدبيبة الثقة، فستنتظر الحكومة المؤقتة حتى يوم ١٩ من مارس القادم ليوافق عليها البرلمان. وفي حالة امتنع البرلمان عن منح الحكومة الثقة، سيتم اللجوء إلى الأعضاء الـ 75 الممثلين لملتقى الحوار السياسي للتصويت على الحكومة الليبية الجديدة.

آراء المحللين للوضع الراهن

أكد المحلل السياسي جمال شلوف في حوار مع قناة العربية، على أن الخلاف الراهن حول الحكومة اللبيبة ناتج عن صراع الفصائل الليبية في البحث عن مكتسبات شخصية. وأشار شلوف إلى أن جلسات البرلمان ستستمر ليومين أو أكثر وقد تنتهي بعدم الاتفاق. ومن جانبه، قال النائب صالح افحيمه "للعربية. نت" إن أعضاد البرلمان قد اطلعوا على التشكيلة الوزارية للحكومة الجديدة يوم انعقاد جلسة منح الثقة، فيحتاجون إلى المزيد من الوقت لدراسة الترشيحات للموافقة عليها أو رفضها. اقرأ ايضا | رئيس الحكومة الليبية الجديدة يتوصل لاتفاق لفتح الطريق الساحلي

كلمة رئيس البرلمان

وقال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في جلسة الاثنين الافتتاحية، اليوم نطوي صفحة الانقسام الليبي، مؤكدا على عدم وجود إقصاء أو تهميش لأي فصيل في المرحلة المقبلة. وأضاف صالح: نتطلع لتجاوز الكثير من العقبات لتنظيم الانتخابات المقبلة في ديسمبر. الدبيبة يدعو البرلمان لمنح حكومته الثقة وطالب رئيس الحكومة اللبيبة الجديدة عبد الحميد الدبيبة، أعضاء مجلس النواب ألا يفوّتوا فرصة توحيد المجلس بملتقاهم وأن يضعوا هذه المرة مصلحة الوطن فوق الحسابات الخاصة والضيقة. ودعا الدبيبة أعضاد مجلس النواب لتمكين الحكومة الليبية من مباشرة مهامها الصعبة على الفور، مشيرا إلي أم مسار تشكيل الحكومة كان صعبا. وأكد الدبيبة على أن الأزمة اللبيبة الراهنة هي أزمة صراع وحرب وأزمة ثقة ومشاركة، مشددا على ضرورة مشاركة الجميع استثناء أحد. الجيش الليبي يتخذ إجراءات تأمين جلسة البرلمان بسرت وقد أعلن رئيس وفد الجيش الليبي في 5+5 الأحد الماضي، عن اتخاذ إجراءات تأمين جلسة البرلمان لمنح الثقة للحكومة الجديدة غدا بمدينة سرت. وفى السياق أفادت صحيفة المرصد الليبية بأن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة توصل السبت الماضي لإتفاق مع غرفة عمليات مدينتي سرت والجفرة لفتح الطريق الساحلي. وقت سابق أفادت وسائل اعلام ليبية بوصول رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد دبيبة إلى أبو قرين لإعلان فتح الطريق بين مدينة سرت والمنطقة الغربية.