اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

«متحرش المعادى».. عفوا لقد نفذ رصيدكم

أحمد جبر
أحمد جبر

بدأت الحكاية مساء يوم الاثنين 8 مارس داخل إحدى العمارات بميدان الحرية في منطقة المعادي، حيث شاء القدر في اليوم العالمي للمرأة أن يجسد قصة بطولة حقيقية للمرأة المصرية تأكيدا لمقولة الشهيرة "ست ب 100 راجل "

تشير عقارب الساعة إلى السادسة إلا الربع مساء حيث يتسلل أحد الأشخاص والذي تبدو عليه علامات الهيبة والوقار متمثلة في "البدلة الأنيقة التي يرتديها" إلى داخل العمارة ويقوم بالالتفات حوله حتى يتأكد أن المكان خالي للقيام بفعلته .

ينادى هذا الشخص ويدعى ( محمد .ج ) علي فتاة صغيرة لم تبلغ العاشرة من عمرها ويستدرجها بجانب السلم ويبدأ في ملامسة جسدها ومحاولة التحرش بها .

انكسر الصمت فجأة بدخول البطلة الي مسرح الجريمة ( انجى .أ ) الموظفة بمعمل التحاليل الكائن بالدور الأرضي للعمارة .

تقول انجي انها اثناء متابعتها لكاميرات المراقبة الخاصة بالمعمل فوجئت بالمدعو محمد يحاول التحرش بالطفلة .

خرجت انجي علي الفور وواجهته بفعلته التي أنكرها وعندما اخبرته أن الكاميرات رصدته شتمها وهرب .

وأضافت انجي أنها قامت بنشر الفيديو على صفحتها فيس بوك حتى يتسنى لرجال الداخلية ضبط المجرم ومعاقبته.

انتشر الفيديو خلال ساعات كالنار في الهشيم وسط غضب عارم بين المصريين مطالبين أجهزة الداخلية بسرعة ضبط المتحرش وتقديمه للمحاكمة.

تباينت ردود فعل وآراء الناس فمنهم من قال "انه أكيد مريض نفسي وآخرين قالوا ان رصيده من الستر قد نفذ وأراد الله أن يفضحه لأنها بالتأكيد ليست المرة الأولى" ولكن في النهاية أجمع الكل على ضرورة معاقبته أشد العقاب .

نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة في اليوم التالي بقيادة المقدم إسلام بكر في ضبط المتهم أثناء اختبائه في احدى الشقق السكنية بمنطقة طره وتم عرضه علي النيابة .

قال المتهم في التحقيقات أنه لم يقصد التحرش بالطفلة وانه يعرفها من زمان ويشترى منها المناديل يوميا . وأضاف انه كان فقط يداعبها لأنها طفله

ينتظر جموع المصريين المتابعين للقضية انتهاء التحقيقات مطالبين رجال القضاء وألا تأخذهم بالجاني شفقة ولا رحمة حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأفعال الشنيعة .

ستنتهى التحقيقات آجلا أم عاجلا ولكن ستبقي الكثير من الأسئلة تدور في أذهاننا دون إجابة

فلن نستطيع أن  نتهم الفقر والجهل لأن المتهم يعمل بوظيفه مرموقة ووضعه المالي والتعليمي جيدين، ولن نستطيع ان نلقي باللوم على الكبت والحرمان لأنه متزوج وله طفلين، وكذلك لن نستطيع أن نتحجج بلبس المرأة ومفاتنها لأن المعتدى عليها طفله !!

كتب: أحمد جبر