اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

أخبار عاجلة

عبد الحميد الدبيبة.. من هو رئيس الحكومة الليبية الجديدة ؟

عبد الحميد الدبيبة
عبد الحميد الدبيبة

نجحت الحكومة الليبية الانتقالية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة من الحصول على الثقة من البرلمان بأغلبية مطلقة حيث صوت لصالح الحكومة ١٣٢ نائباً. وقد مر انتخاب الحكومة الجديدة بالعديد من العقبات، فقد استمرت جلسات البرلمان لمدة ثلاثة أيام لمنح الدبيبة وتشكيلته الوزارية الثقة، كما شهدت التشكيلة المطروحة العديد من التعديلات، بالإضافة إلي اتهام بعض أعضاء الحكومة الجديدة بالفساد.

من هو عبد الحميد الدبيبة

عبد الحميد الدبيبة هو رجل أعمال ومهندس وسياسي ليبي ينحدر من أسرة ثرية، ولد في مدينة مصراته عام ١٩٥٩، ويبلغ من العمر ٦٢ عاماً. درس الهندسة وحصل على ماجستير في الهندسة من جامعة تورنتو الكندية، وهو رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار القابضة، وهو مؤسس ورئيس تيار "ليبيا المستقبل". وبعد انهاء دراسته دخل الدبيبة مجال الانشاءات في عهد الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، فتولي بناء العديد من أعمال البنى التحتية في ليبيا كالمطارات والملاعب وخطوط تمديد المياه. كما ترأس إدارة الشركة الليبية للتنمية والاستثمار الحكومية، التي أنشأت العديد من المشروعات البنائية، من مشروع ألف مسكن في مدينة سرت، مسقط رأس القذافي. وتولي رئاسة جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية الحكومية، الذي يتولى ترميم وتطوير المؤسسات الحكومية الليبية. ويرتبط عبد الحميد الدبيبة بعلاقات قوية مع تركيا ومع جماعة الإخوان المسلمين، كما وجهت إليه تهم تتعلق بالاختلاس إلى جانب ابن عمه على الدبيبة.

العمل السياسي

بعد سقوط النظام الليبي في عام ٢٠١١، بدأ عبد الحميد الدبيبة أولي خطواته في دخول المجال السياسي عبر تأسيس حزب سياسي أطلق عليه "ليبيا المستقبل". واستطاع الدبيبة أن يحسم التنافس بقائمته في ملتقي الحوار السياسي الليبي الذي عقد في سويسرا تحت مظلة الأمم المتحدة، حيث حصل على ٣٩ صوتا من أصل ٧٣ صوتاً. وتنافس الدبيبة بقائمته ضد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ووزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا. اقرأ أيضا: رئيس النواب الليبي: طالبت المنفي والدبيبة بسرعة إخراج المرتزقة البرلمان الليبي يمنح الثقة للحكومة برئاسة عبد الحميد دبيبة

وعود عبد الحميد الدبيبة 

قدم الدبيبة مجموعة من الوعود عقب انتخابه في ملتقي الحوار السياسي الليبي، فأكد على سعي حكومته في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نهاية العام الجاري. وأوضح الدبيبة أن الوحدة والمصالحة الوطنية هي الطريق نحو تجاوز المرحلة الراهنة الخطيرة، والعبور بالبلاد نحو بر الزمان. وأكد على ضرورة نزع السلاح المنفلت، وإطلاق يد الدولة في حفظ الامن والأمان في جميع ربوع الدولة الليبية. وأشار الدبيبة إلى أن حكومته ستعمل على حل المشكلات الاقتصادية وتحسين البنية التحية للدولة وحل أزمة انقطاع الكهرباء المتكررة.

تشكيل الحكومة الليبية الجديدة

منحت المبعوثة الأممية لدي ليبيا ستيفاني ويليامز، عبد الحميد الدبيبة ٢١ يوما من تاريخ انتخابه بالملتقي الليبي لتشكيل وزارته الجديدة وعرضها على مجلس النواب لمنحها الثقة. وقد تأجلت جلسة منح الثقة للحكومة الليبية جراء العديد من الأسباب منها وجود اشاعات عن تقديم رشاوي أثناء انعقاد ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس. ومن جانبها، أصدرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بيان بشأن الدعوة لعقد جلسة لمجلس النواب في سرت. وقال البيان: تتابع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الاستعدادات الجارية لعقد جلسة لمجلس النواب في مدينة سرت، في 8 مارس. وعقب مشاورات مع الشركاء الدوليين، تشجع البعثة وشركاؤها مجلس النواب بشدة على الاجتماع كما هو مقرر لمناقشة التصويت على منح الثقة للتشكيلة الحكومية التي سيقترحها رئيس الوزراء المكلف. كما تشجع البعثة وشركاؤها رئيس الوزراء المكلف إلى تقديم التشكيلة الحكومية على وجه السرعة، وتأتي هذه الدعوة تماشياً مع المطلب العام المتزايد إلى الحاجة الملحة لتشكيل حكومة موحدة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا وتسهيل إجراء الانتخابات الوطنية في ديسمبر 2021.

كلمة عبدالحميد الدبيبة أمام البرلمان

وقد أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة في كلمة أمام مجلس النواب، الثلاثاء، على أنه لم يقوم باختيار سوي عضو واحد في التشكيلة الوزارية، حيث فرضت المحاصصة نفسها على تشكيلة الحكومة. وأعرب الدبيبة عن عدم راحته لتشكيل حكومة مكونة من 26 وزيرا، مشيرا إلى أنه كان يفضل تشكيل حكومة مصغرة لكن راعيت التوازنات السياسية والجغرافية. وأوضح الدبيبة أننا مازلنا في حالة حرب ووقف إطلاق النار لا يعني انتهاء الحرب، ولكننا نسعى لتحقيق طموحات الليبيين. كما دعا عبد الحميد الدبيبة، إلى ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب المتواجدين في ليبيا، واصفا إياهم بالخنجر في ظهر ليبيا. وقال رئيس الحكومة الجديدة أن أي شخص تولى حقيبة وزارية في الحكومات السابقة لن يشارك في حكومتي، فقد وصلني 3 آلاف سيرة ذاتية لمرشحين للحكومة المقبلة تحققت من 2400 منها. وأضاف: الوضع في ليبيا كارثي وبحاجة لوحدة المؤسسات وتوافق عام.