اهم الاخبار
السبت 27 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

استطلاع محلي.. لماذا لاقى حزب ميركل هزيمة فادحة في ألمانيا ؟

5
5

شهدت الانتخابات المحلية التي جرت في ولايتين ألمانيتين، الاحد، هزيمة كبيرة لحزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" الذي يمثل الفصيل المحافظ في ألمانيا والذي تقوده المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وقد أشارت العديد من التوقعات إلى هزيمة المحافظين بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل في الانتخابات المحلية بولايتين، بعد أن واجه حزبها اتهامات بتورطه في فضيحة مالية، قبل ستة أشهر من الانتخابات التشريعية في ألمانيا. ويواجه المحافظين وحليفهم البفاري حزب "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" العديد من الاتهامات المالية فيما يعرف بفضيحة "قصية الكمامات"، مما يطيح بآمال المستشارة الألمانية ميركل التي كانت تتوقع أن تغادر السلطة وهي في ذروة شعبيتها. وقد أظهرت العديد من استطلاعات الرأي المحلية إلى هزيمة حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" في الانتخابات المحلية بولايتي بادن فورتمبرغ وراينلاند بفالتس في جنوب غرب ألمانيا، حيث طالب أكثر من ١١ مليون ناخب بضرورة تغيير الوجوه البرلمانية المحلية.

أسباب الهزيمة

سادت حالة من الغضب وسط الناخبين الالمان، بسبب فساد المسؤولين في البلاد وخاصة بعد الفضيحة المالية التي تورط بها حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" والمعروفة "بقضية الكمامات". وقد دارت بعض الشبهات حول تقاضي بعض النواب عمولات من رجال الاعمال للموافقة على عقود شراء الكمامات الطبية في أعقاب انتشار فيروس كورونا المستجد. كما واجه حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" الكثير من الانتقادات بسبب سوء إدارة الأزمة الصحية في البلاء الناتجة من تفشي فيروس كورونا. إصابة الألمان بالملل من القيود المفروضة منذ عام للحد من تفشي فيروس كورونا، موجهين الاتهامات للحكومة بسوء إدارتها لأزمة الوباء. ومما زاد من حالة الغضب السائدة بين الشعب هو استمرار أعداد الإصابات بكوفيد-١٩ في الزيادة علي الرغم من القيود المفروضة، إلي جانب حالة القلق السائدة من بدء الموجة الثالثة من الوباء. ويواجه حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" واحدة من أصعب الأزمات التي مر بها منذ أزمة " الصناديق السوداء" التي أطاحت بالمستشار الألماني السابق هلموت كول في أواخر تسعينات القرن الماضي. مدير مكتب ميركل : من المستبعد رفع العزل العام في ألمانيا أوائل 2021

اتهامات موجهة لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي

يواجه الحزب حالة من الغضب الشعبي في ألماني، بسبب قضايا الفساد المنتشرة بين أعضاد الحزب، إلي جانب سوء إدارة الأزمة الصحية في البلاد. وقد قدم النائبان غيورغ نوسلاين الذي ينتمي لحزب "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" ونيكولاس لوبل المنتمي لحزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" استقالتهما بعد أن وجهت إليهما اتهامات بحصولهما على رشاوي مقابل الموافقة على عقود شراء الكمامات الطبية. كما استقال النائب المحافظ مارك هاوبتمان بعد أن أتهم بنشر إعلانات ترويجية لدولة أذربيجان في صحيفة محلية يمتلكها. وقد تم رفع الحصانة عن أحد أعضاء البرلمان المنتمي لحزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" بعد أن واجه تهم بالرشاوي وسوء استغلال منصبه لتربح الشخصي. ويتنازع المحافظين مع حليفهم البفاري على منصب المستشار الألماني القادم، حيث سيرشح حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" أرمين لاشيت لتولي المنصب، في حين يتطلع رئيس حكومة بافاريا ماركوس سودر لمنصب المستشار. [caption id="attachment_627024" align="aligncenter" width="300"] استطلاع محلي.. لماذا لاقى حزب ميركل هزيمة فادحة في ألمانيا ؟[/caption]

الانتخابات المحلية الألمانية

شهدت العملية الانتخابية في الولايتين الواقعتان غرب البلاد، إقبال كبير من قبل الناخبين المتأملين في التغيير، وسط إجراءات صحية مشددة، بينما لجأ العديد من الناخبين للتصويت عبر البريد بسبب تفشي فيروس كورونا.

هزيمة المحافظين بزعامة ميركل

وقد أظهرت نتائج الاقتراع هزيمة حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" بعد أن حصل على ٢٣٪ من الأصوات في ولاية بادن فورتمبرغ، بينما قد حصد ٢٧٪ من الأصوات قبل خمس سنوات، وتعد هذه النتيجة هي الأسواء للمحافظين في الولاية التي كانت تعتبر معقل لهم حتى ٢٠١١. ميركل: مصر أحد أهم شركاء ألمانيا في الشرق الأوسط وفي ولاية راينلاند بفالتس جمع حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" ما بين ٢٥.٥٪ و٢٦٪ من الأصوات، بينما حصل على ٣١.٨٪ من الأصوات عام ٢٠١٦. [caption id="attachment_627025" align="aligncenter" width="300"] استطلاع محلي.. لماذا لاقى حزب ميركل هزيمة فادحة في ألمانيا ؟[/caption]

فوز حزب الخضر

استطاع حزب الخضر انتزاع الفوز من المحافظين حيث حصل على أكثر من ٣١٪ من أصوات الناخبين في ولاية بادن فورتمبرغ، كما حدث في انتخابات عام ٢٠١٦. وتعد ولاية بادن فورتمبرغ مركز صناعة السيارات في ألمانيا، هي الولاية الوحيدة التي يرأس حكومتها أحد أعضاء حزب الخضر وهو فينفريد كريتشمان، الذي يتولى رئاسة حكومتها منذ عام ٢٠١١. وحصد حزب "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" المنتمي إلى يمين الوسط على ١٠٪ من أصوات الولاية، كما حصل "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" المنتمي إلى يسار الوسط و"الحزب الديمقراطي الحر" على نفس النسبة من الأصوات. وفي ولاية راينلاند بفالتس، حصل "الحزب الاشتراكي الديمقراطي" على ما بين ٣٣ و٣٤٪ من الأصوات، مما يسمح لرئيسة حكومة الولاية مالو دراير الاشتراكية الديمقراطية في رئاستها للولاية. وقد أكد المراقبون للانتخابات المحلية في الولايتين على أن النتائج قد تختلف بعد الانتهاء من فرز الأصوات بشكل كامل. ميركل: استطعنا تقليل النمو الهائل لحالات الاصابة بكورونا عبر الاغلاق الجزئي