طالب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك رسميا بوساطة رباعية دولية لحل الخلاف مع إثيوبيا حول سد النهضة.
وقد وجه حمدوك طلب رسمي لكل من أميركا والاتحادين الأوروبي والأفريقي والأمم المتحدة التدخل بأزمة سد النهضة.
كما أكد رئيس الوزراء السوداني علي رفض بلاده لمبدأ تقاسم المياه في المفاوضات حول سد النهضة.
ومن جانبه، أكد وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس، على أنه في حال فشلت مفاوضات سد النهضة فسندافع عن حقوقنا بكل السبل المشروعة.
وأشار ياسر عباس إلي أن إثيوبيا تحاول إقحام ملف تقاسم المياه إلى مفاوضات سد النهضة، مشددا على أن غياب الإرادة السياسية وراء عدم التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة.
تنسيق مشترك
وفي السياق، فقد أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، خلال لقاءه بالرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة، الخميس الماضي، على ضرورة مواصلة الجهود المشتركة بين البلدين لإيجاد حل عادل فيما يتعلق ب
سد النهضة.
تصريحات قوية لوزير الخارجية حول أزمة سد النهضة.. كيف ستتعامل مصر مع الملء الأحادي؟
واتفق الطرفان على تكثيف التنسيق بينهما، للعبور من المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية، لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الأمطار القادم.
نزاع حدودي
وفي السياق، أكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، على أن السودان لن يتنازل عن حقوقه وأراضيه على الحدود مع إثيوبيا.
وأعربت المهدي عن أن السودان منفتح للتعاون مع إثيوبيا حول الحدود، مشيرتا إلى أن موقفنا من النزاع الحدودي مع إثيوبيا واضح وتحكمه اتفاقيات قديمة.
وشددت المهدي علي ضرورة التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة قبل قيام إثيوبيا بالملء الثاني للسد، لأن ملء إثيوبيا الثاني لسد النهضة دون اتفاق سيكون له تداعيات خطيرة.
وعبرت وزيرة خارجية السودان عن أملها في عودة إثيوبيا لمفاوضات سد النهضة بجدية، لأنه يجب حسم ملف سد النهضة قبل الملء الثاني في يوليو.
وأشارت المهدي إلي أن: الملء الثاني لسد النهضة يهدد 20 مليون سوداني بالموت عطشا.
وأكدت مريم صادق المهدي علي تطلع السودان لزيارة الرئيس السيسي للخرطوم خلال أيام، مشيرتا إلي أننا نسعى لتطوير العلاقات مع مصر في المجالات كافة.
وقالت وزيرة خارجية السودان إننا نتعاون مع مصر لمنع تحويل سد النهضة لمصدر نزاع جديد في أفريقيا، لأن توقف مفاوضات سد النهضة تسبب في مخاطر كبيرة على مصر والسودان.
السودان: إذا فشلت مفاوضات سد النهضة فسندافع عن حقوقنا بكل السبل المشروعة.