عنصرية في القصر الملكي يقدسها البريطانيون حفاظاً على وحدة الشعب .. وفي بلادنا يطعنون في الرموز

قالت مريم الكعبي الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية : لم يحدثكم أحد عن تراجع شعبية هاري وميغان بعد ظهورهما مع أوبرا ، ولم يتحدث أحد عن انتفاضة الشعب البريطاني للدفاع عن القصر الملكي والعائلة الملكية ورفض تلميحات ميغان بوجود عنصرية في القصر الملكي ، لم يتحدث أحد عن انبطاح وتقديس وتبعية وعبودية البريطانيين للعائلة الملكية ، واردفت الكعبي مغردة : ميغان مررت تلميحاً ضد العائلة الملكية ، أثار عاصفة من الرفض في صفوف البريطانيين ، وتابعت : وفي الوطن العربي تتعرض قياداتنا ورموزنا لحرب تشويه ممنهج وتشكيك مستمر ، ويتم تشريع هذه الحرب الممنهجة بوصفها حرية رأي وتعبير وتتبنى القنوات الغربية الهجوم المبرمج من أجل تأليب الرأي العام ضد قياداتنا .
الدفاع عن العائلة المالكة
واضافت مريم الكعبي متسائلة : أتعلمون لماذا يدافع البريطانيون عن العائلة المالكة ؟ ، ثم عقبت الكعبي لتجيب عن سؤالها في ذات التغريدة : يدافعون عنها لأنها رمز لوحدة الشعب ، هذا الرمز الذي يستميتون لكي لا يكون له وجود في الوطن العربي ، لا يريدون رموزاً وطنية وزعامات قيادية يلتف حولها الشعب ، ويسعون إلى ضرب هيبة كل رمز وطني لأنه الطريق لاختراق الشعب وتفكيك وحدته ، ففكرة القائد الذي يلتف حوله الشعب ، القائد الملهم ذو التأثير الكبير في شعبه ، الذي يمتلك منهجاً وحضوراً وكاريزما وشجاعة ورؤية مستقبلية ، قائد يستطيع توحيد الشعب ، هي الفكرة التي يحاولون اقتلاعها من المحيط العربي ، وراقبوا كيف يحاولون ضرب صورة القائد العربي بكل الحروب الدعائية الممكنة ؟! .

التاريخ تصنعه القيادات الملهمة
وأوضحت مريم الكعبي خلال سلسلة تغريدات لها علي حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر : التاريخ تصنعه القيادات الملهمة المؤثرة التي تحظى بالتأييد والتي تمتلك رؤية ثاقبة للمستقبل وتحظى بقدرات استثنائية ومهارات خاصة لا يمتلكها غيرها ، مثل هذه القيادة تستطيع أن توحد الشعب خلفها ولا تخذله يوماً ، لذا فمثل تلك القيادات تتم محاربتها ووأد وجودها في الدول التي يتم استهدافها ، والأصوات التي ترهبك كمواطن عربي من التعبير عن مشاعر الولاء لقيادتك بإيهامك بأن هذه المشاعر هي تطبيل وانبطاح وعبودية وتقديس ، هي نفس الأصوات التي تقدر وتثمن رمزية العائلة المالكة البريطانية للشعب البريطاني ، مطلوب منك أن تنسلخ من التوحد خلف قيادة مقابل شيوع تعددية الولاءات في الوطن . واردفت : وفي الوقت الذي يتم فيه توظيف المنابر والمرتزقة والأبواق في حرب ممنهجة تستهدف القضاء على مفهوم القيادة وتأثيرها في توحد الشعوب ، يتم تقديم زعامات روحية وتصدير تماثيل عجوة مثل أردوغان وصناعة هالة دعائية ضخمة حولهم من أجل تقديمهم بدائل للمواطن العربي لكي تتوزع الولاءات والانتماءات ، مشيرة الي انه في كل وطن عربي انهارت فيه فكرة توحد الشعب خلف القيادة انتشرت تعددية الولاءات ودوائرها ، وتأثيرات الخارج في بناء أذرع تخدمه في داخل الوطن المنهار بدعم زعامات ورقية هشة وظواهر صوتية عميلة للخارج تقدم نفسها بأنها وطنية ، فهل تعتقدون أن أردوغان الذي استثمر في الأخوان وتنظيم الأخوان وفكر الأخوان سيتخلى عنهم بسهولة مثلما تتحدث الكثير من الأصوات اليوم ؟ ، هل تعلمون بأن مفتي أردوغان نور الدين يلديز أسس اتحاد العلماء في تركيا، وهو رئيس جمعية النسيج الاجتماعي التي تمتلك معسكرات في إسطنبول يتم من خلالها استقبال الشباب المنضم لجماعة الإخوان في تركيا، وغيرها من البلدان الأخرى وتدريس مناهج وأفكار الإخوان لهم ؟