اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بعد تهديد شقيقة زعيم كوريا الشمالية.. الأسباب الحقيقية وراء تحذير المرأة الحديدية لـ"أمريكا"

كيم يو جونغ شقيقة
كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية

لازالت تبعات الحرب بين كوريا الشمالية والجنوبية قائمة إلى يومنا هذا، على الرغم من توقيع العديد من الاتفاقيات للتهدئة بين الطرفين، ومن فترة إلى آخري يتجدد الصراع القائم بينهما من جديد، وتلعب الولايات المتحدة الأمريكية دور محوري في الصراع بين الكوريتين. وقد تم توقيع إتفاقية للدفاع المشترك بين الولايات المتحدة الامريكية، وكوريا الجنوبية مما يبرر الوجود الأمريكي العسكري في المنطقة. وقد زاد الصراع بين الكوريتين في عامي ٢٠١٧ و٢٠١٨، ولكن تم احتواء النزاع القائم بينهما عبر التوقيع على إعلان بانومونجوم في ٢٧ أبريل عام ٢٠١٨، حيث اتفق الطرفان على العمل سويًا لإنهاء النزاع. كما تم توقيع إتفاقية عسكرية بين الكوريتين في سبتمبر ٢٠١٨ لتخفيف حدة التوتر بينهما على المناطق الحدودية. ويعتبر الصراع بين كوريا الشمالية والجنوبية شكلًا من أشكال الحرب بالوكالة بين الولايات المتحدة الامريكية والصين.

التهديد الكوري الشمالي

وجهت كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية، الثلاثاء، تحذيراً شديد اللهجة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات لوسائل إعلام رسمية في بيونج يانج. وتأتي تصريحات كيم يو جونغ، بالتزامن مع الجولة الأسيوية التي يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لليابان وكوريا الجنوبية في أول الزيارة خارجية لأعضاء

الإدارة الأمريكية الجديدة.

وقالت كيم يو جونغ: "نحذر واشنطن من محاولة نشر الفتن في أراضينا إذا أرادات أن تنعم بسلام في السنوات الأربع القادمة". وأضافت: "على الولايات المتحدة الأمريكية التوقف عن محاولة نشر رائحة البارود على أراضينا". اقرأ المزيد: باحث كوري : أختفاء شقيقة كيم جونج غامض

الأسباب الحقيقية وراء تحذيرات كيم يو جونغ

اجرت الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية تدريبات عسكرية مشتركة الأسبوع الماضي، مما اعتبرته كوريا الشمالية تهديد مباشر لها ولاستقرارها. وقد نددت شقيقة زعيم كوريا الشمالية في بيان، الثلاثاء، بهذه التدريبات واصفتا إياها "ببروفا الحرب" التي تستهدف بلادها. وقد عملت واشنطن وسول على تخفيض عدد القوات المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة من ١٠٠ جندي إلي ٥٠ بسبب الإجراءات المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا، وقد بدأت التدريبات العسكرية يوم ٨ مارس الجاري، وتستمر إلى ١٨ مارس. وحذرت كيم يو جونغ كوريا الجنوبية من تبعات أنشطتها العسكرية في المنطقة، مهددتا إياها بإلغاء الاتفاقية العسكرية الموقعة بين الكوريتين عام ٢٠١٨. وأشارت كيم يو جونغ إلى أنها ستدرس إلغاء منظمة لجنة التوحيد السلمي للوطن، التي تقود الحوار مع الجانب الكوري الجنوبي. وتابعت: أنها ستعمل على إلغاء مكتب السياحة الدولي لمنتجع جبل كومكانغ بكوريا الشمالية، ردا على الطريقة التي تتعامل بها سول معنا وكأننا العدو. كما انتقدت كيم يو جونغ واشنطن لإجرائها تدريبات عسكرية مشتركة مع جارتها، وتعد تلك الرسالة هي الأولي من بيونج يانج تجاه الإدارة الأمريكية الجديدة.

من هي كيم يو جونغ

كيم يو جونغ هي الشقيقة الصغري لزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والنائبة الأولى لرئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم، ونائب مدير إدارة الدعاية والإعلام التابع للجنة المركزية للحزب. ولدت كيم يو جونغ في عام ١٩٨٨، وهي الأبنة الصغري لزعيم كوريا الشمالية السابق كيم جونغ إل، درست في جامعة كم إل سونغ العسكرية، كما درست علوم الكمبيوتر في جامعة كم إل سونغ. اقرأ المزيد: بالفيديو.. كوريا الشمالية ترد على مروجي شائعات كيم جونج بدأت حياتها العملية عام ٢٠١٢ حيث شغلت منصب المسؤولة السياحية لشقيقها كيم جونغ أون، ثم عينت كمسؤول كبير باللجنة المركزية لحزب العمال الكوري عام ٢٠١٤. وقد تولت مقاليد الحكم في البلاد عام ٢٠١٤ كنائبة عن شقيقها كيم جونغ زمن أثناء خضوعه للعلاج الطبي، وكانت المسؤولة الفعلية عن دائرة الدعاية والإعلام في حزب العمال عام ٢٠١٥. عينت في عام ٢٠١٧ في مكتب مراقبة الأصول الأجنبي في وزارة الخزانة الأمريكية المسؤولة عن الرد على انتهاكات حقوق الإنسان في كوريا الشمالية. وأصبحت كيم يو جونغ عضوًا مناوبًا في المكتب السياسي، عام ٢٠١٧، كثاني امرأة يتم تعيينها في هيئة صنع القرار هذه. عام ٢٠١٨ قامت بزيارة لكوريا الجنوبية، في زيارة هي الأولي من نوعها، منذ الحرب الكورية، وكانت ممثلة لشقيقها في العديد من القمم التي عقدت منها قمة هانوي بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في عام ٢٠١٩. وتم انتخاب كيم في الجمعية الشعبية العليا خلال الانتخابات البرلمانية الكورية الشمالية لعام ٢٠١٩، تولت منصب النائب الأول لمدير إدارة حزب العمال الحاكم في مارس ٢٠٢٠. وتدور الكثير من الشائعات حول أن ضعف صحة الزعيم كيم جونغ أون، مما يجعلها مرشحة كزعيمة محتملة لقيادة الحكم في كوريا الشمالية.