أول تعليق سعودي على اقتحام قصر المعاشيق باليمن

تشهد اليمن العديد من التظاهرات احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية، وتدني مستوي الخدمات الأساسية والمستوي المعيشي للمواطنين. وتواجهه الحكومة اليمنية الكثير من التحديات الناتجة عن الصراع المشتعل مع ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتي تستنفذ موارد البلاد الاقتصادية وتتسبب في أزمة إنسانية كبيرة في اليمن، وما نتج عن هذا الصراع من سوء الأوضاع الاقتصادية، وتدهور مستوي الخدمات. وقد قام المتظاهرين، الثلاثاء، باقتحام القصر الرئاسي في عدن "قصر المعاشيق" للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية، وإيجاد حل لانهيار العملة المحلية، وللاحتجاج على تأخر صرف المرتبات.

انسحاب المتظاهرين

وقد تمكن مدير شرطة عدن، اللواء مطهر الشعيبي، من اقناع المتظاهرين بضرورة مغادرة قصر المعاشيق، حيث انسحب المتظاهرين بعد عدة ساعات من اقتحامهم للقصر الرئاسي. وقد أكد الشعيبي للمتظاهرين على أن الحكومة تعمل على تحقيق مطالبهم، وقد اقتحم المتظاهرون قصر المعاشيق أثناء وجود رئيس الوزراء معين عبد الملك وعدد من الوزراء بداخله.

الحكومة اليمنية تندد باقتحام قصر المعاشيق

أصدرت الحكومة اليمنية بيان صحفي، عقب استعادة السيطرة على قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، أدانت فيه تصرفات بعض المتظاهرين التي اقتحمت القصر الرئاسي. ووصفت الحكومة اليمنية اقتحام القصر بالتصرف الذي يخلو من مبادئ التظاهر السلمي ويندرج تحت بند الفوضى والاعتداء علي الدولة والقانون. مصر ترسل مساعدات طبية للأشقاء فى جنوب السودان واليمن وأشار البيان إلى أن القانون يكفل للمواطنين حق التظاهر السلمي للتعبير عن مطالبهم، ولكن ما حدث من اقتحام قصر المعاشيق بعدن، لا يخدم الوطن ويجعل ميليشيا الحوثي تتمادي في أعمالها التي تهدد أمن واستقرار اليمن. وشدد البيان على أن ما حدث يستدعي ضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض في الجوانب الأمنية والعسكرية على وجه السرعة. وذكرت الحكومة أنها تعمل على تنفيذ مطالب الشعب من تحسين الخدمات ورفع مستوي المعيشة، وإنقاذ الاقتصاد المتردي، مشيرتا إلى أن الأمر يحتاج إلى المزيد ممن الوقت. كما دعت الحكومة في بيانها المواطنين للحفاظ على امن واستقرار البلاد وتفويت الفرصة على من يريد النيل منها. وقد أكدت الحكومة اليمنية على أن الوضع الاقتصادي في البلاد وصل إلى أدني مستوياته، ومشيرتا إلى أن ان الصراع والحرب الذي تشنهما ميليشيا الحوثي الإرهابية تستنفذ موارد البلاد الاقتصادية، بالإضافة إلى التباطؤ في تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وعدم حصول الحكومة على أي دعم مالي، مما تسبب في الأزمة الاقتصادية الراهنة التي يشهدها اليمن. وطالبت الحكومة المواطنين بضرورة توحيد الصفوف، لتجاوز المرحلة الحالية لنعبر بالوطن لبر الأمان، الامر الذي يستدعي نبذ الخلاف. وشددت الحكومة اليمنية على استمرارها في أداء مهامها بالرغم من الوضع الراهن، كما طالبت المجتمع الدولي ودول تحالف دعم الشرعية في اليمن بتقديم الدعم الاقتصادي للحكومة، لتعبر الازمة الحالية.

تعليق السعودية على اقتحام قصر المعاشيق باليمن

أدانت المملكة العربية السعودية بشدة، في بيان أصدرته وزارة خارجيتها، اقتحام المتظاهرين لقصر المعاشيق بعدن. وأكدت السعودية على استمرارها في دعم الحكومة اليمنية برئاسة معين عبد الملك، كما طالبت الشعب اليمني بضرورة منح الحكومة الفرصة الكاملة لأداء مهامها بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن سواء على المستوي الإنساني أو الاقتصادي. وناشدت المملكة العربية السعودية طرفي اتفاق الرياض، بضرورة الاجتماع لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق المتبقية، وخاصة الشقين الأمني والعسكري. وشددت المملكة على أن تنفيذ بنود اتفاق الرياض سيعمل على توحيد الصف في اليمن، وحقن الدماء، وإيجاد حلول للمشكلات الراهنة، لاستعادة الامن والاستقرار في البلاد، للتوصل لحل سياسي شامل ينهي الازمة اليمنية.

الحكومة اليمنية ترحب ببيان الخارجية السعودية

ومن جانبها، رحبت الحكومة اليمنية ببيان وزارة الخارجية السعودية، الذي ندد باقتحام المتظاهرين لقصر المعاشيق مقر الحكومة بالعاصمة المؤقتة عدن. وشددت الحكومة اليمنية في بيان لها على أن الدعم السعودي لها يساعدها على استكمالها لأداء مهامها نحو خدمة الوطن والمواطنين. وجددت الحكومة اليمنية تأكيدها على ضرورة استكمال تنفيذ الشق الأمني والعسكري من اتفاق الرياض، للعبور بالوطن من هذه المرحلة الحرجة، كما أشارت الحكومة إلى الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لمساعدة اليمن في تجاوز المرحلة الراهنة. كما أعربت الحكومة عن امتنانها للجهود السعودية التي تعمل على رأب الصدع وحقن الدماء، والحد من التوسع الحوثي باليمن، واستعادة الدولة، والحفاظ على أمن ووحدة واستقرار اليمن. التحالف العربي: تسهيل عملية نقل 160 مهاجرا إفريقيا جواً من اليمن