اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

لم تتحمل زواجه بابنة عمه ..موظف يقتل زوجته في سوهاج

سوهاج
سوهاج

  الغضب لم يكن من حقها،  بضع كلمات تفوهت بها الثلاثينية مريم معبرة عن غضبها لزواج بأخرى بعد ان قدمت التضحيات من اجله، ولكن حتى هذه الكلمات وجدها الزوج كثيرة عليها. شقة مكونة من ثلاث غرف بمحافظة سوهاج شهدت واقعة متكررة لموظف يقتل زوجته. هكذا رغب الأربعيني محمد في الزواج من ابنة عمه  التي تصغره بما يزيد عن عشرين عام، لوفاة زوجها الذي تركها اثناء حملها، فهي اكبر بنات عمه، وليس له أشقاء من اجل الزواج بها، معتقدين انه اولى من الغريب، وهذه هي العادات القديمة التي ورثناها عن الاجداد، ورغم فرق المستوى التعليمي وتعاقب الأجيال وتغير الأزمان مازالت قائمة ولا نعلم متى سيتطهر المجتمع منها. لم تستطع مريم تحمل هذا الخبر وهذه العادات التي اعتقدت انها تمس كرامتها وكبريائها وبدأت بالتفوه بكلمات كانت لتخرج من اي امرأة اخرى في نفس الموقف، خصوصاً انها وضعت اموالها وكل ماتملك تحت اقدام زوجها من أجل بناء نفسه، وهكذا كان رد الجميل. ولكنه حتى هذا الغضب لم تستطع تحمله العقلية الذكورية القاتلة التي تكمن بداخله، وقام بالتوجه نحو عصاه ليمسكها ويبرح زوجته ضرباً على رءسها حتى فقدت الوعي تماماً، وهنا راودته نفسه الطماعة "ليه ماقتلهاش واخلص منها الست الفقرية الي نحساني واخد الورث كله..حتى لو اتجوزت بنت عمتي فورث جوزها كله هيبقى ليها ولإبنها" فما كان عليه الا ان ينفذ وقام بنزع شاله وكتم نفسها حتى فارقت الحياة. وعندما جاءت شقيقتها الصغرى بعد ساعات من حدوث الواقعة بغرض الزيارة، طرقت الباب وفتح بمفرده من ما اثار دهشتها فدخلت المنزل لتجد شقيقتها ملقاه على أرض الصالة جثة هامدة، وتبدء بالصراخ ليتجمع أهالي القرية امام المنزل الذي اقروا في شهادتهم انها دخلته قبل سماع صرختها بدقيقتين، من ما يجعلها خارج دائرة الإتهام. وأحداث الواقعة تعود عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية ومدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا، يفيد بقتل موظف زوجته بقرية الجريدات دائرة المركز. وتم وضع الجثة بمشرحة مستشفى طهطا العام، و القبض على المتهم وبمواجهته اثناء التحقيقا تخلى عن اتهاماته الأولية التي كانت تفيد أن هناك 3 أشخاص قاموا بالدخول للمنزل ليلا بقصد السرقة وعندما قامت الزوجة بمقاومتهم قاموا بقتلها، ولكن بعد تضييق الخناق عليه لم يكن امامه سوى الاعتراف بما سبق ذكره، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

عقوبة القتل العمد في القانون المصري

القتل العمد وصورتى الاصرار والترصد:كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام . تعد من الجرائم التى يهتز لها المجتمع، وفى مجال القانون تعد من اكبر الجرائم  اهميه، ولا يتصدى لها الا كبار المحامين الجنائيين بمصر المتمكنين من القانون للدفاع عن المتهم فيها. وذلك ليس فقط لاثرها فى المجتمع ولكن ايضا لمقدار العقوبه التى توقع على المتهم ان ادين بها. الإصرار السابق هو القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط . الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه . من قتل أحدا عمدا بجواهر يتسبب عنه الموت عاجلاً أو آجلاً يعد قاتلا بالسم أيا كانت كيفية استعمال تلك الجواهر ويعاقب بالإعدام . من قتل نفسا من غير سبق إصرار ولا ترصد يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى ، وأما إذا كان القصد منها التأهب لفعل جنحة أو تسهيلها أو ارتكابها بالفعل أو مساعدة مرتكبيها أو شركائهم على الهرب أو التخلص من العقوبة فيحكم بالإعدام أو بالأشغال الشاقة المؤبدة  وتكون العقوبة الإعدام إذا ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابي.