تحولت المغنية البحرينية حلا الترك تلك الفتاة الصغيرة التي لم بتجاوز عمرها الـ 19 عاماً الي ترند علي منصات التواصل الاجتماعي ومحركات البحث في جوجل خلال الايام القليلة الماضية وذلك عقب ازمتها التي تتصاعد يوماً بعد يوم مع والدتها الفنانة الكويتية مني السابر وذلك بعد دخولهما في نزاع وقضايا كان الاب ايضاً طرفا فيها ووما زاد من الموقف تعقيداً وتصاعداً هو دخول الفنانة المغربية مريم حسين علي خط الازمة عقب استدعائها من جانب السلطات في دولة الامارات العربية المتحدة علي خلفية اعلانها حملة تبرعات لدعم زميلتها الفنانة الكويتية مني السابر والدة الفنانة البحرينية حلا الترك خاصة بعد ان صدرت ضدها احكام قضائية وغرامات مالية ربما لا تقدر علي سدادها .
مخالفة القوانين
مريم حسين خالفت القوانين المعمول بها في دولة الامارات واطلقت حملة لجمع الاموال لدعم زميلتها مني السابر بما يعاكس قانون الدولة الاماراتية فتم استدعائها والتحقيق معها خاصة وان هناك اجراءات متبعة تنظم عملية جمع الاموال والاعمال الخيرية من خلال جمعيات خيرية وحسابات بنكية تتم تحت سمع وبصر السلطات المعنية الامر الذي تفهمته مريم حسين مقدمة اعتذارها عنه .
ذبح حلا الترك
اما حلا الترك فيبدو انها تذبح علي منصات التواصل الاجتماعي ، تلك الفتاة التي اشتهرت منذ ان كانت في سن الثامنة من عمرها ، عندما غنت في احد برامج المواهب وهو برنامج " عرب قوت تالنت " ، وحظيت آنذاك علي اعجاب الملايين ، وبدأت تخطو اولي خطواتها الي عالم الشهرة ، ولكن يبدو ان الشهرة والنجومية تتحول الي سلاح ذو حدين ، ربما يؤثر سلباً علي حياتها ويدمر مستقبلها ، في ظل تفكك عائلي بعد طلاق الام ، وحدوث نزاع اسري وصل الي ساحات المحاكم ، لدرجة وصفت فيه الابنة احياناً كثيرة بـ العقوق واشياء اخري .
الكاتبة والناقدة الاعلامية الامارتية مريم الكعبي كتبت عنها سلسلة تغريدات علي حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر تدافع وتسرح للراي العام كيف تحولت تلك الفتاة الشابة الي ضحية للاسرة وللمتجمع حيث قالت غردت الكعبي قائلة : ان من لا يعرف حلا الترك ، سيعرفها من خلال الهجوم والإساءة والشتائم الموجهه لها في كل مرة يتم فيها طرح اسمها ، واردفت كتب على هذه الفتاة أن تكون في مرمى الهدف ضحية دائمة للأحكام المتسرعة الجائرة والظالمة ، لمجرد خبر صحفي يظهر هنا أو هناك ، المانشيتات الصحفية قادرة على اغتيال البشر معنوياً .
حلا الترك ضحية الإعلام
واضافت الكعبي: لقد ظهرت والدة منى السابر تتحدث عن قضية رفعتها عليها ابنتها حلا الترك ، بدون وثائق ولا أدلة ، وشهدنا مهرجاناً للتعاطف ، كل يريد أن يظهر بمظهر المدافع عن الحق والأخلاق والدين ؟ ، بدون معرفة أية تفاصيل ولا بحث عن الحقيقة ، نحن شعوب الأحكام المتسرعة والمشانق المعلقة لمجرد اتهامات بدون إدانة .
واردفت : حلا الترك ضحية إعلام وأحكام قاسية ، ضحية لشهرتها ونجوميتها ،؟ ، وكل يتاجر بها على طريقته ، وكل يريد أن يتسلق على انتزاع جزء منها ولو كان هذا الجزء النهش في أخلاقها والحكم عليها بالعقوق واتهامها باتهامات لم أسمع يوماً فتاة في عمرها تعرضت لها ، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .
وواصلت مريم الكعبي دفاعها قائلة : أتعاطف مع حلا الترك ، لإنها ضحية ، مهما صور الإعلام عكس ذلك ، ضحية انفصال والديها بالطلاق ، ضحية منازعات عائلية جعلت من وسائل الإعلام مرآة لمشاكل شخصية بنشر الأسرار العائلية ، ضحية هوس الأم للنجومية ، ضحية سرقة طفولتها والزج بها في عالم مجنون لا يتحمله الكبار .
أزمة حلا الترك
اما منى السابر ففي كل الفيديوهات التي تجمعها مع ابنتها ، يبدو واضحاً من خلالها أنها تريد الاستحواذ بالأضواء ، وخلعها الحجاب ودخولها المجال الفني بالغناء مؤشر على أن الأم تريد أن تكون تحت الأضواء ومركز الاهتمام ، هنالك شخصيات مفتونة بالشهرة والاهتمام ولو اضطرت للادعاء من أجل ابتزار العواطف .
لقد خرجت منى السابر والدة حلا الترك في فيديوهات تطالب أسماء فنية بالتدخل لحل المشاكل العالقة مع ابنتها ، هو أمر غريب وعجيب بالنسبة لي على الأقل ، للأمومة معاني ومفاهيم ليس من بينها المتاجرة بالخلافات العائلية مهما بلغ حجمها ، نحن نعلم أبناءنا ، كيف يمكن أن نهرب من واجباتنا ؟ ، بما يؤكد ان الوجوه الخادعة تخدع بالابتزاز العاطفي ، وما زالت تلك الوجوه تخدع للأسف .
واوضحت الكعبي مستغربة : لا أدري إذا كان المنشور بالفعل لـ حلا الترك ، ولكنني متعاطفة جداً معها وأشعر بالظلم الذي تتعرض له ؟ ، فهذه الحملات الشرسة التي لا تتوقف كفيلة بالقضاء على أي إنسان ، فكيف بفتاة في عمر المراهقة ! ، فالكل يحكم على حلا الترك بالعقوق ، بدون دليل ؟ ، الدين الذي يبحثون عنه في أخلاق الآخرين لا يعرفونه في أخلاقهم برمي الاتهامات والغيبة والنهش في لحم الآخرين ورميهم بالبهتان وتعليق المشانق لهم .
جرائم الأباء
فالحقيقة أن بعض الآباء " والكلام مازال علي لسان مريم الكعبي " يرتكبون جرائم بحق أبنائهم ، بإهمال تربيتهم وعدم العدل بينهم وحرمانهم من النمو العاطفي السليم والتسلط عليهم وإيذائهم نفسيا وبدنيا وعاطفياً ، وسرقة طفولتهم ، والأطفال هم دائما ضحايا أية علاقة زوجية فاشلة ، ونحن غالبا لا نعرف واجباتنا ولكننا نبحث دائماً عن حقوقنا .
وشدد الكاتبة الاماراتية علي ان الحياة فيها أدوار كثيرة قد يكون الشخص ناجحاً في دور وفاشلاً في أدوار أخرى ، كأن تكون ناجحاً كصديق وأخ وابن ، وتكون فاشلاً كزوج أو كأب أو العكس صحيح ، نحن نحكم من خلال ما نراه ، وهو أكبر ظلم ، لذا فلا تحكموا على الآخرين لأن ما ترونه ليس المشهد كاملاً .
مضيفة : لا يجب أن نُظهر أفضل ما فينا ؟ ، ولكننا يجب أن نُظهر أفضل ما في الآخرين ، الآباء لا يجب أن يظهروا على حساب أبناءهم ، نحن نربيهم لأنفسهم ، نربيهم لأنه دورنا ومسئوليتنا ، ومتى عرفنا أن نغرس في نفوسهم القيم سيعرفون مسئوليتهم تجاهنا ، وإن لم تكن النتيجة كما نتمنى نكون قد أدينا رسالتنا .
تعاطف مع حلا الترك
وتوالت ردود فعل المغردين علي تغريدات مريم الكعبي ما بين مؤيد ومعارض حيث قال صديق ابو عمار : مع احترامي لقضيتها الشخصية واتمنى لها ولأهلها السلام والاستقرار ، اما لكي دكتورة مريم ، اخشى ان تفكر دولة ما على تشكيل مجلس انتقالي او مكتب سياسي او نخب عسكرية او احزمة امنية لحل قضيتها ، او ان ترفع بقضيتها الى المريخ لاستكشاف عجينتها ، كل الحب لحلا الترك وعائلتها .
وعلق عبد الله الحربي : يااخت مريم الناس مالهاالا الظاهر ومااعلن فاذا ما اعلن صحيح فتعاطف الناس مع الام شي طبيعي الله يصلحها ويصلح لنا ذريتنا .. وقالت : ماجد عفيفي : بل نحكم بعقوقها بدليل ، فإذا كان رسول الله رد على من اشتكى والده لأخذه ماله بقوله: أنت ومالك لأبيك ، ( دون حتى أن يسأل عن تفاصيل العلاقة بينهما أو أين صرف المال أو غير ذلك )، فبماذا كان سيرد لو سمع الشكوى ضد الأم التي حقها أعظم من حق الأب وقد قال فيها نبينا : أمك ثم أمك ثم أمك ثم أباك ! .
وفي نفس السياق غردت ايه : نفس كلامي بالضبط الأم هي المسؤولة وتصور نفسها انها مظلومة قدام الناس ياخي لمي بنتج ، حسسيها انج أم بالعاطفة بلحب بالحنان مو أم بالفلوس والسوشل ميديا والتصوير والشو .. بينما عقبت دينا مغردة : الله ينجيّها من أهلها اللي ما وفّروا لها الحماية المفروضة وبالعكس كُل طرف يطمع فيما عندها من كارزما وصوت ويُحاول استغلالها لقهر الطرف الآخر .. وعلقت سيمي قائلة : بصرف النظر عن من الغلطان هي ولا الام دا ميهمناش في شي .. المبدا ازاي ترفع قضيه على امها و ترتضي حبسها خصوصا اذا كانت القضية بسبب فلوس،عفوا فلوس الدنيا تغور و الام مهما كان لها من عيوب تظل ام؛تقاطعها تبعد عنها ممكن اتقبل انما تحبسها و ترمي امها بالسجن عشان فلوس ؟! عفوا وجهة نظري .. وقالت نور النجيبي : والله قلبي معورني عليها يسمعون القصة من طرف واحد و يحكمون عليها ما خافوا انهم يكونون ظالمينها و سبب في تعب نفسيتها .
تعرف على هدية الفنانة حلا الترك لوالدتها في عيد الأم