أخر وصايا الجنزوري قبل وفاته: أوصيكم بالوقوف وراء السيسي.. سيبني مصر
سطر الدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق الذي وافته المنية صباح اليوم الأربعاء بعد صراع مع المرض اسمه بحروف من نور، في صفحات التاريخ بسبب مواقفه الجرئية والشجاعة إذ سخر حياته لخدمة مصر، واضعا مصلحتها نصب عينيه. الدكتور كمال الجنزوري، كان مهموما بقضايا وطنه ويسعى دائما لحل الأزمات والتحديات وخاصة عقب ثورة يناير لقد كان رجلا وطنيا بمعني الكلمه صاحب عقلية إقتصاديه متميزة، كان مهموما بالوطن والتحديات التي تواجهه حتي اليوم الأخير ، وحتي اليوم الأخير في حياته لم يكن يعرف لنفسه. سيذكر التاريخ أن الراحل الدكتور كمال الجنزوري رفض عرضا من الرئيس المعزول محمد مرسي وسعد الكتاتني عندما قاما بتهنئته في أول يوم لتوليه رئاسة الحكومة في ٦ ديسمبر ٢٠١١ كان العرض يقول إن الإخوان مستعدون لدعمه في الترشح لإنتخابات رئاسة الجمهوريه مقابل تعيين خيرت الشاطر نائبا للرئيس لكنه رفض ذلك. وقال أبن مصر الراحل في أخر ظهور إعلامي له أنا لاأتطلع لأكثر مما أنا فيه ، أوصيكم بالوقوف مع الرئيس السيسي ودعمه ، فهو مخلص ونزيه وسيبني مصر من جديد ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنه كان رجلا نزيها وشريفا وقنوعا. معلومات عن كمال الجنزوري ولد الدكتور كمال الجنزورى عام 12 يناير عام 1933 بقرية جروان وهي أحدي قري مركز الباجور في محافظة المنوفية، شغل العديد من المناصب الكبيرة ومنها منصب محافظ الوادي الجديد وبعدها تم تعينه محافظ بني سويف، وأدار الجنزوري معهد التخطيط القومي وبعدها أصبح وزير للتخطيط وتم ترقيته الي نائب لرئيس الوزراء. وشغل الدكتور كمال الجنزوري رئاسة مجلس الوزراء في مصر فى الفترة من يناير 1996 وحتي أكتوبر 1999. عاد الدكتور كمال الجنزوري مرة أخري لتولي المنصب وكانت هذه المرة بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث قام المجلس العسكري الحاكم وقتها بتكليف الجنزوري بتشكيل الوزراة فى نوفمبر 2011 واستمرت تحت رئاسته حتي يوليو 2012 . وبعد ثورة 2013 تم تعينه مستشار لرئيس الجمهورية عدلى منصور للشئون الاقتصادية فى يوليو 2013، وذلك لخبرته الطويلة في المجال الاقتصادي والتخطيطي. الدكتور كمال الجنزوري هو صاحب الخطة العشرينية التي بدأت عام 1983 وانتهت عام 2003، وهي الخطة التي أطلقت مصر الي الانطلاق الاقتصادي في ذلك الوقت. أصدر الدكتور كمال الجنزوري العديد من القوانين الهامة في فترة توليه رئاسة مجلس الوزراء منها قانون الايجار الجديد والتي قامت بأنهاء أزمة الأزمة والحد من المشاكل التي كانت موجودة بسبب مشكلة الإيجار القديم وكيفية ايجار الأملاك دون تحديد مدة كبيرة فالايجار الجديد حدد مدة التعاقد تكون أقل من الايجار القديم وهو صاحب اطول مدة ايجار ،بالاضافة الي العمل علي تحسين علاقة مصر بالبنك الدولي، وفي عهده شهد بنك الاعتماد والجودة الشهير أزمة كبيرة وتدخلت الحكومة وحلت الأزمة وانتهت بضم بنك الاعتماد والجودة الي بنك مصر ويصبح البنك تابع لبنك مصر لإنهاء الأزمة الكبيرة.