مرصد الأزهر يستعرض تجربته في مكافحة التطرف خلال حلقة نقاشية بأحد البرامج الإذاعية في كولومبيا

جاءت مشاركة المرصد، في حلقة نقاشية تحت عنوان "الأديان وحرية المعتقد" حول سبل وآليات مواجهة الفكر المتطرف، وذلك في البرنامج الإذاعي "الأصوات المتحدة" بإذاعة "فينال برنسا" الكولومبية، تأكيدًا على الدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف متمثلًا في مرصده لمكافحة التطرف.

وشاركت في الحلقة "ماريا خوسيه أثيبيدو" عضو مؤسسة السلام الإسلامية بكولومبيا، فضلًا عن لفيف من ممثلي الطوائف والكيانات الدينية المختلفة؛ بهدف التعرف على تجارب المشاركين في التعامل مع الأفكار المتطرفة وآلياتهم في ترسيخ القيم الإنسانية في المجتمعات.

وخلال مداخلته، استعرض د. تامر عويس، الباحث بمرصد الأزهر، جهود المرصد في مكافحة الفكر المتطرف، وتفنيد ما تبثه الجماعات الإرهابية من أفكار مغلوطة لاستقطاب الشباب والعبث بأمن واستقرار المجتمعات لتهيئة بيئة مناسبة لزرع أفكارها المتطرفة والتواجد بعناصرها على الأرض كما حدث في سوريا والعراق من قبل تنظيم داعش الإرهابي.

كما تطرق إلى الجهود المبذولة من جانب مؤسسة الأزهر الشريف لنشر ثقافة السلام والتعايش السلمي، والتي تمثلت في توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية بين الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان إيمانًا منهما بحاجة العالم في هذه الفترة بإعلاء قيم إنسانية كالتسامح والتراحم والتعاون للعبور بالمجتمعات بسلام دون تعصب وإراقة دماء.

كما نظم المرصدُ الأربعاء الماضي ٣١ مارس، ندوة لعدد من طلاب الجامعات؛ بهدف توعيتهم وتحصينهم ضد الأفكار المتطرفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الشبهات التي تبثُّها الجماعات الإرهابية، عبر إصداراتها على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك استنادًا إلى التعاون القائم بين وزارة الشباب والرياضة ومرصد الأزهر لمكافحة التطرف لتنفيذ برنامج «نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب»، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومركز الفتوى الإليكترونية.

ويعقد المرصد خلال البرنامج عددًا من جلسات الحوار وورش العمل؛ للاستماع إلى آراء الطلاب والرد على استفساراتهم إضافة إلى عرض لأبرز الملفات التي يتناولها المرصد بالبحث والتحليل.

جدير بالذكر أن تلك الندوة قد سبقها تنظيم عدد من الفعاليات ضمن مبادرات مشتركة بين مرصد الأزهر وبعض الجهات المحلية والدولية مثل مؤسسة «شباب المتوسط» تحت عنوان: «حوار حول وثيقة الأخوة الإنسانية»؛ حيث يسعى المرصد من خلال هذه الفعاليات إلى مخاطبة عقول الشباب لتشكيل حائط صد أمام تلك الأفكار المتطرفة عبر عرض رؤية الإسلام الصحيحة لكافة الموضوعات التي تتخذها التنظيمات الإرهابية حجة لتنفيذ عملياتها الإجرامية وسفك دماء الأبرياء.