انتهت مفاوضات سد النهضة والتي عقدت بداية الأسبوع الحالي في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، دون أن تحقق النجاح ، على الرغم من أنها كانت تعتبر الفرصة الأخيرة وذلك للوصول إلى اتفاقية مرضية لكافة الدول سواء من مصر والسودان أو إثيوبيا.
مفاوضات سد النهضة
كانت بداية مفاوضات سد النهضة وذلك عندما قررت الحكومة الإثيوبية بناء سد يوفر حاجة استهلاك البلاد من الكهرباء وأيضا يكفى للتصدير لدول أخرى ، ولكن مصر والسودان كلاً منهم قد يتضرر بالأمر.
وعلى الرغم من أن إثيوبيا كانت أكدت أن الهدف منه توليد الكهرباء، وليس لتقليل حصة البلاد الأخرى وذلك كما تتخوف مصر ، في حين أن السودان كانت طرف في ذلك الأمر بحكم أن في حالة انهيار ذلك السد فإنه سيتسبب في أضرار بالغة.
وكانت تلك الأزمة مستمرة في الوقت الذي قررت فيه إثيوبيا الإقدام على إنهاء مشروع السد الأثيوبي ، حيث وخلال الموسم الماضي دون مراعاة الإتفاقية والتي كانت مصر تريد الموافقة عليها ، تمت عملية ملئء السد بالمياه ضمن المرحلة الأولى.
جولات مفاوضات سد النهضة
بدأت مفاوضات سد النهضة ، وذلك منذ الفترة التي عزمت فيها إثيوبيا على وجود ذلك المشروع وذلك منذ عام 2011، ولكنها جميعا كانت دون جدوى وذلك بين الدول الثلاث والذي بينهم الخلاف بالإضافة إلى الإتحاد الإفريقي.
وكان هناك مقترح قامت مصر بتقديمه بصفتها طرف في ذلك الخلاف وأيضا السودان كانت قد وافقت عليه ، وكل ذلك كان بتوسط من إحدى الدول الأفريقية للوصول إلى اتفاقية وكانت تلك الدولة هي جنوب افريقيا خلال الفترة التي كانت مسؤولة عن الاتحاد الإفريقي.
وخلال السنوات الماضية كان يتم مناقشة مقترح مصر وذلك من الموعد الخاص ببدء عمل السد الأثيوبي وهو 10 سنوات، ومن ثم آلية الملئ وذلك خلال كل موسم للأمطار مع إخبار مصر ، ولكن إثيوبيا بدورها تمسكت بمواعيد غير التي تريدها الدول الأخرى.
مفاوضات سد النهضة في كينشاسا
كانت هناك مفاوضات جديدة حول سد النهضة وعقدت خلال بداية الأسبوع الحالي في كينشاسا ، كون الكونغو هي رئيس الإتحاد الإفريقي حاليا وذلك لحلا الخلاف والذي استمر لسنوات طويلة دون الوصول لحلول مرضية لجميع الأطراف.
وكانت تعتبر الفرصة الأخيرة وذلك بناء على وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال تلك المفاوضات وذلك للوصول للإتفاقية والتي تكون مناسبة لجميع الدول حول السد الإثيوبي ، وخصوصا مع اقتراب موعد موعد موسم الأمطار ومن ثم بدء التشغيل للحصول على الكهرباء.
فشل مفاوضات سد النهضة
عقدت وذلك في العاصمة كينشاسا مفاوضات سد النهضة بين الدول التي هي أطراف الخلاف وذلك في محاولة لحل الأزمة التي استمرت لسنوات وكان ذلك بداية من يوم السبت الماضي خلال عدة جلسات برعاية من الدولة المستضيفة وهو الكونغو بصفتها الرئيس الحالي للإتحاد الإفريقي.
ولكنها انتهت بالفشل ، حيث لم تكن لها نتائج مرضية وذلك لكافة الدولة من أطراف تلك الأزمة ، وذلك كغيرها من المحاولات السابقة خلال السنوات الماضية وذلك بخصوص آليات ملئء وتشغيل السد وذلك بناء على المتحدث باسم الخارجية.
حيث أن إثيوبيا رفضت بشكل قاطع العديد من الأمور وذلك فيما يخص التفاوض وذلك من تدخل أطراف آخرين لحل تلك الأزمة ، وأيضا غير ذلك من مقترحات تساعد للوصول إلى النجاح في حل الخلاف بينهم.
وتعتبر إثيوبيا ليست لديها النية في حل ذلك الأمر ، من الإرادة في استمرار المفاوضات بشكلها المعتاد والسابق دون تدخل من أطراف أخرى، مما يوصل لنفس النتيجة دون وجود حلول وذلك بناء على الخارجية المصرية بعد فشل مفاوضات سد النهضة في كيشاسا.
كما أن تلك المفاوضات الأخيرة والتي كانت كالجولات السابقة ، كان فيها العديد من الأمور المختلف فيها بين تلك الدول وذلك من الموعد المحدد لجولة القادمة ، في حين أن وزيرة الخارجية السودانية وصفت الأمر بأنه هناك إرادة من إثيوبيا في النتائج التي تم الوصول إليها.
بالإضافة إلى أن السودان تنتظر أن يكون للكونغو دور وذلك بعد فشل تلك المفاوضات وذلك من خلال حل أزمة سد النهضة ، وخصوصا أنها دعت أن يتم مراعاة حقوق مواطنين تلك الدولة مع العزم على إنهاء مفاوضات سد النهضة.
اقرأ أيضا..
كمال غلاب : الجانب الإثيوبي يماطل بشدة في مفاوضات سد النهضة