«الجشع» و«الطمع» وراء مذبحة مزرعة أسيوط.. تفاصيل

دفع الجشع والطمع والحقد شاب إلى قتل 3 أشخاص داخل مزرعة يمتلكها "عم المتهم" لسرقتها ونجحت أجهزة الأمن بأسيوط في القبض على المتهمين في واقعة القتل.

البداية عندما تلقى قسم شرطة أسيوط الجديدة بلاغا من مالك مزرعة بأسيوط يفيد بورود اتصال هاتفي له من مزارع "مستأجر جزء من المزرعة"، مقيم بدائرة مركز أبو تيج) يفيد مقتل حراس المزرعة الخاصة به وهم (شخصين وزوجة أحدهما) متأثرين بإصابتهم بأعيرة نارية متفرقة والعثور بداخل غرفة أحد الحراس على عدد من الطلقات النارية - 2 خزينة فارغة لبندقية آلية - 3 حقائب خاصين بحمل الذخائر) .

تم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن أسيوط أسفرت جهوده عن تحديد مرتكبي الواقعة 3 أشخاص (نجل شقيق مالك المزرعة وأحد الأشخاص "له معلومات جنائية" وسائق) .

عقب تقنين الإجراءات تنسيقاً مع قطاع الأمن العام تم استهدافهم وضبطهم ، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيلياً بارتكابهم الواقعة بدافع السرقة ، وقرر المتهم الأول أنه نظراً لصلة القرابة بينه ومالك المزرعة وعلمه بمكانها اختمرت في ذهنه فكرة سرقة بعض الأغنام ، وفى سبيل تنفيذ مخططه اتفق مع المتهم الثاني على ذلك فقام الأخير بالاتفاق مع المتهم الثالث على نقل بعض الماشية "دون علمه بواقعة السرقة" مقابل مبلغ مالي، ثم توجهوا إلى المزرعة ، وحال توجههما لسرقة الأغنام فوجئا بأحد المجنى عليهم قادماً من الأرض الزراعية بنهاية المزرعة فدلف لغرفة بالطابق الأرضي "مكان إقامة الحراس" لعلمه باحتفاظهم بسلاح آلي بداخلها بقصد الدفاع واستولى عليه وأطلق عدة أعيرة تجاهه فأحدث إصابته وأودى بحياته.

ولدى خروج المجنى عليهما الآخرين من غرفتهما لاستطلاع الأمر أطلق تجاههما عدة أعيرة فأودى بحياتهما وترك السلاح وهربوا ، كما توصلت التحريات إلى قيام المزارع "مستأجر جزء من المزرعة" بالاستيلاء على (بندقية آلية المستخدمة في ارتكاب الواقعة وبداخلها 10 طلقات من ذات العيار - فرد رصاص وعدد 2 خزينة بداخلهما عدد من الطلقات) ، ثم اتصل بمالك المزرعة وأبلغه بالواقعة فطلب الأخير منه بإخفائها لدى مالك مزرعة مجاورة، وقد نجحت أجهزة الوزارة من ضبطهم ، وتم بإرشادهم ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة والأسلحة الأخرى، تم اتخاذ الإجراءات القانونية.