لم يستطع الاستعمار تجريف العقول العربية ، مثلما تم تجريفها عن طريق وهم الشعارات ، فبهرجة الشعارات الرنانة ، والمزايدات الجماعية على حرية الرأي والتعبير جعلت مجتمعات عربيه تتهاوى تحت مطرقة التخلف وهي تتبارى في ماراثون الحنجريات والعنتريات ، لم يعد التنافس على العمل والإنتاج قائماً ، أصبحت البيئة خصبة بالخطابات والشعارات التي لا تُغني ولا تسمن من فقر وجهل وتخلف .. هذا ما اكدته الكاتبة والناقدة الاعلامية الاماراتية مريم الكعبي والملقبة اعلامياً بـ " بنت مصر " خلال سلسلة تغريدات اطلقتها خلال الساعات الماضية علي حسابها بموقع التواصل الاجتماعي " تويتر " .
فقر وجوه وتخلف
واردفت الكعبي متسائلة باستغراب : ما هي حرية التعبير ؟ ، وما الذي يحدد معايير الحرية ؟ ، من الذي يضع معايير المسئولية ؟ ، من الذي يرسم حدود الكلمة ومكانها وتأثيرها ويقي المجتمع من سمومها وكوارثها واستغلالها والاستخدام الغوغائي لها ؟ ، وتابعت : كلما أرادوا استهداف دولة تحركت منظمات الدولار الحقوقية بطبول الحريات للضغط والابتزاز ، ولا أحد يتحدث عن كرامة إنسانية وعن فقر وعن جوع وعن تخلف وعن لاجئين وجائعين ، الحديث عن حرية رأي في عالم يحتاج ملايين البشر فيه إلى ماء وطعام وحد أدنى من التعليم .
صناعة الحروب .. تهجير وخوف
هذا العالم المنافق يستهدف البشر بصناعة الحروب لإنعاش مصانع الأسلحة ، يشردون البشر ، يجعلونهم لاجئين ومهجرين وخائفين ، والمنظمات الحقوقية تغذي الصراعات بتأجيج ، الاختلافات الطبقية وضرب علاقة الشعوب بحكوماتها وكل ذلك ببيع شعارات حرية الرأي بدون سقف أو معرفة ، حرية الفوضى وفوضى الحرية .. باتت الدول الان " والكلام مازال علي لسان مريم الكعبي " بين سنديان الفقر ومطرقة التخلف ، وحرية التلاسن والتراشق والاتهامات المتبادلة هي المنتعشة في دول أصبح رصيد المواطن فيها ورقة انتخاب يتم التلاعب بها في دوائر فساد لا تنتهي ، محمية بختم صلاحية الحريات ، متى يستفيق المواطن العربي من غفلته ؟ .
[caption id="attachment_646058" align="alignnone" width="603"]
أرقام المشاهدات لحست العقول.. محمد رمضان ومعتز مطر ومحمد ناصر.. أشبه بـ ديلر المخدرات[/caption]
خرافة محمد رمضان ووهم عبودية الجماهير
وعلي سياق اخر واصلت مريم الكعبي تغريداتها قائلة : في حسابات الوهم والخرافة والأساطير العصرية ، محمد رمضان قدم أعمالاً جماهيرية فتحول إلى معبود الجماهير ، محمد ناصر هرب بحثاً عن الكنز فتحول إلى مناضل ، معتز مطر أبدع في دور الحرباءة فتحول إلى بطل شعبي ، " إنه الوهم " ، إنه العالم الافتراضي الذي التهم الوعي والإدراك .. وقبل
محمد رمضان ، ومعتز مطر ، ومحمد ناصر وحالة الوهم التي يعيشونها ، هنالك قصة قريبة جداً مشابهه ظن صاحبها بأن أرقام المشاهدة وملايين المتابعين صنعوا له مجداً فتكبر وأصابه الغرور وخرج ولم يعد ، والنهاية أنه تحول إلى برامج الحمية والطعام وغيّبه الغرور ، بطل القصة هو باسم يوسف .
معتز مطر الحرباءة المتلون
بالأمس خرج محمد رمضان الذي لا يشكك اثنان على قدراته الفنية ، يتحدث بمنتهى الصلف والتكبر والغرور عن نجوميته ومتابعينه وجماهيره وشعبيته ، الموهبة الفنية ليست إعجاز علمي ، ومهارة التمثيل ليست الذرة وصاحبها ليس مخلصاً للبشرية ، وأن ينجح فنان فيتحدث بتلك العنجهية فذلك يعني أنه يقتل فنه .. وقالت " بنت مصر " مغردة : وبالأمس أيضاً خرج معتز مطر الحرباءة المتلون ، الذي لاحق انتهازيته وهوسه بالشهرة وجشعه المادي فوقع في مستنقع خيانة وطنه وشعبه وأمته العربية ، خرج بنفس الوهم وقد صدق نفسه وصدق الهاشتاقات التي تعزز وهمه بأنه بطل وصاحب قضية وهو مجرد مرتزق خائن باع وطنه من أجل المال .
[caption id="attachment_646057" align="alignnone" width="1200"]
أرقام المشاهدات لحست العقول.. محمد رمضان ومعتز مطر ومحمد ناصر.. أشبه بـ ديلر المخدرات[/caption]
محمد ناصر المنافق الانتهازي
اما محمد ناصر صاحب الفيديو الشهير الذي يحرض فيه على الجيش المصري والضباط المصريين والجنود المصريين ، المنافق الانتهازي صاحب الصولات والجولات على مسرح الكذب والتلون بحسب المصلحة ، الذي حرّض على أمن دولته وتآمر مع تركيا ضد مصالح وطنه ، أيضاً يعيش وهم البطولة والنضال ، " الأرقام لحست العقول " .. في الإعلام وفي الفن ، هنالك مرض مميت يفتك بصاحبه وينهي مسيرته ، يتوهم فيه صاحب التجربة مهما كان حجمها بأنه صاحب إنجاز وتأثير وصوت مسموع وظهير شعبي يعفو ويصفح ويتجاوز كل الأخطاء والهفوات ، وفي الحقيقة أنهم يعيشون الغرور الذي يحجب عنهم الرؤية وهم يحفرون قبورهم بأيديهم .. محمد رمضان قدم أعمالاً ناجحة نعم ، ولكنه لم يقدم قيمة ، لم يؤثر في وجدان ، إنه يتقدم خطوة ثم يعود إلى الوراء الآف الخطوات ، النجاح أن تؤثر وأن تبني وعياً وتشكل وجداناً ، المبدع الحقيقي مصنعه التأثير في الذائقة والوجدان وليس استثمار الشهرة لمجد شخصي زائف وزائل .
[caption id="attachment_646060" align="alignnone" width="1280"]
أرقام المشاهدات لحست العقول.. محمد رمضان ومعتز مطر ومحمد ناصر.. أشبه بـ ديلر المخدرات[/caption]
من يصفق هو من يبصق
واضافت الكاتبة الاماراتية " بنت مصر " : محمد ناصر ، ومعتز مطر ، وجميع المدلسين الخائنين المرتزقة غيرهم من أمثال عبدالله الشريف ، لهم متابعون نعم ، لهم نسبة مشاهدات نعم ، مثلهم مثل ديلر المخدرات وتاجر المخدرات هم يبيعون إدماناً للكراهية وتغييباً للوعي وضرباً للقيم الوطنية ، هم تجار أفيون الوهم والشعارات ، ولأي مخدر هنالك سوق ، مشددة علي ان من حملوا رئيس دولة على الأعناق ، هم أنفسهم من ركلوه بالأقدام وبصقوا على صوره ، من يصفق هو من يبصق ، من يحمل على الأكتاف هم من يسحق بالأقدام ، من صدقوا أنفسهم يقتلون أنفسهم ، التاريخ أعظم معلم لذلك الدرس ولكن البشر لا يتعلمون .
[caption id="attachment_646059" align="alignnone" width="1100"]
أرقام المشاهدات لحست العقول.. محمد رمضان ومعتز مطر ومحمد ناصر.. أشبه بـ ديلر المخدرات[/caption]
خلل في منظومة الإعلام
واردفت مريم الكعبي قائلة : بالأمس كنت أتحدث مع صديقة إعلامية ذكرت لها اسم كاتب عبقري له مئات المقالات ، كاتب لم يظهر من خلال شاشة تلفزيونية يوماً ، لم يحمل هاتفاً ذكياً ، أفنى حياته في محراب الإعلام يعلّم ويخرج ، الصديقة الإعلامية لم تعرف الكاتب ، لأننا للأسف نرى القشور ولا نعرف شيئاً عن الكنوز الحقيقية في حياتنا ، مشيرة الي انه هنالك عشرات من أمثال محمد رمضان يمتلكون موهبة فذة لم يحصلوا على الفرص التي حصل عليها محمد رمضان ، وهنالك عشرات من الإعلاميين الحقيقيين الذين ، ينتظرون من يقدمهم لديهم إمكانيات بأن يكونوا أصحاب تأثير حقيقي في الوعي ، قوة ناعمة حقيقية ، وأيضاً هنالك خلل في أخطر منظومة وهي الإعلام .
مريم الكعبي تكتب : ” عفن اخلاقي ” علي منصات التواصل الاجتماعي