بعد 29 عامًا.. عودة إطلاق مدفع رمضان من قلعة صلاح الدين بالقاهرة
مدفع رمضان هو إحدى التقاليد الموروثة من العصور السابقة في مصر ، حيث كان يتم إطلاق قذيفة منه وذلك في وقت غروب الشمس، مع انتهاء فترة الصيام ، مما جعلها من الأمور التي لاقت إعجاب المصريون عند تنفيذها ، واستمر حدوثها خلال كل عام .
حتى أصبحت من الأمور المرتبطة بشكل وثيق بالشهر المعظم ، وأيضا هناك دول أخرى عربية وإسلامية ذلك التقليد الرمضاني القديم متبع فيها حتى الآن وكان يحدث خلال السنوات الماضية من إخبار المواطنين من الصائمين بانتهاء فترة الصيام.
عن طريق قذيفة يتم إطلاقها من قبل المدفعية التابعة للجيش ، و لكن توقف ذلك الأمر في مصر منذ ما يقرب من 30 سنة ، ولكن ظلت جملة " مدفع الإفطار إضرب" ، ثابتة في الأذهان ضمن التقاليد والعادات المفضلة عند الجميع والتي كانت تتم خلال فترة شهر رمضان الكريم.
[caption id="attachment_646174" align="alignnone" width="500"]
عودة إطلاق مدفع رمضان من قلعة صلاح الدين بالقاهرة[/caption]
قصة بداية إطلاق مدفع رمضان
روايات متعددة حول قصة بداية إطلاق مدفع رمضان ، ولكن جميعها يحمل نفس الفكرة وتعود جميعها إلى العصور السابقة بغض النظر عن السلطان أو الخديوي الذي قام بتنفيذها و لكنها أعجبت المصريون في ذاك الوقت ممن عاصروا بدء تنفيذها حتى أصبحت من التقاليد والعادات المرتبطة بالشهر الكريم ، ولكن الحقيقة الوحيدة أن هذا التقاليد يمثل أفضل الذكريات لأجيال كثيرة ، والرواية الأولى تعود إلى العصر المملوكي كون المدافع كانت ضمن الأدوات القتالية المستخدمة في الحروب فكان يتم الحصول على أفضلها وتزويد الجنود بها ، وبالتزامن مع فترة شهر رمضان الكريم في الفترة التي كان فيها السلطان خشقدم متولى حكم البلاد. وصل أحد المدافع الجديدة فأطلق قذيفه منه بهدف أن يرى كيفية عمله، ولكن كان ذلك وقت الإفطار من غروب الشمس ، ولكن كان من الممكن أن يمر هذا الأمر مرور الكرام ولكن في اليوم التالي جاء عامة الشعب يقدمون الشكر على الطريقة الجديدة المتبعة في إعلان وقت الإفطار . اعتقاداً منهم أن ذلك كان متعمداً مما جعل السلطان يقرر تخصيص ذلك المدفع لإطلاق قذيفه منه يوميا لأخبار الجميع بانتهاء ساعات الصوم،وتعد الرواية الثانية قريبة الشبه من الأولى حيث أنه خلال إحدى أيام شهر رمضان الكريم في عهد الخديوي اسماعيل. تم إطلاق قذيفه من أحد المدافع من قبل الجنود ، ولكن سمعاها جميع أهالي القاهرة وكانت أيضا عند حلول وقت الإفطار من مغيب الشمس ، فأستحسنها الجميع ، ووصل الخير لابنة الخديوي وعرضت الفكرة، والتي تم قبولها والعمل بها وصارت امر متبع خلال الأعياد المختلفة والمناسبات، و تم تسمية ذلك التقليد ب"مدفع الحاجة فاطمة "، وذلك نسبة إلى ابنة الخديوي والتي اقترحت الفكرة ، بينما الرواية الأخيرة تعود إلى العصر الحديث أيضا ولكن كانت خلال فترة حكم مؤسسه وهو الخديوي محمد علي باشا وذلك من قصر الصلاح الدين الايوبي والذي كان مقر الحكم في البلاد. حيث وخلال شهر رمضان الكريم في تلك الفترة كان قد وصل مدفع جديد متطور من المانيا ، فتمت إجراء تجربة بإطلاق قذيفة لإختبار قوة المدفع ، في نفس وقت انتهاء الصيام في الإفطار، فتم تطبيق ذلك الأمر بعد أن أعجب عامة الشعب من المصرين. [caption id="attachment_646169" align="alignnone" width="730"]
عودة إطلاق مدفع رمضان من قلعة صلاح الدين بالقاهرة[/caption]
عودة إطلاق مدفع رمضان 2021
توقف إطلاق مدفع رمضان في مصر عند غروب الشمس من وقت الإفطار منذ سنوات كثيرة تقدر لما يقرب من 30 عاماً ، ولكنها ظلت من أفضل الأمور التي كان يتم إجراؤها في الشهر الكريم ضمن العادات التي ورثها المصريون من العصور القديمة. ولكن سيعود العمل بذلك التقليد حيث أن وزارة السياحة المصرية وذلك بعد اعتماد الأمر ، أجرت ترميم شامل حتى يصبح المدفع قادر على القيام بتلك المهمة مرة أخرى ، وبعد تلك السنوات وبفعل عوامل مختلفة ومع التوقف عن الإستعمال لذلك المدفع وكونه من الحديد فتم إزالة الصدأ عن الهيكل الخارجي منه. بالإضافة إلى تنظيف الجزء الداخلي ، وأيضا تم تجربته أمس للمرة الأخيرة وحتى يعود للعمل من إطلاق قذيفه تنبه المصريون بانتهاء الصوم ، من نفس المكان القديم وهو قلعة صلاح الدين الايوبي في القاهرة ، وذلك بناء على الأمين العام وذلك للمجلس الأعلى للآثار. [caption id="attachment_646172" align="alignnone" width="408"]
عودة إطلاق مدفع رمضان من قلعة صلاح الدين بالقاهرة[/caption]
إقرأ أيضاً:
من مدفع السحور الي مدفع الإفطار..تعرف علي يوم مسلم في رمضان
