تكنولوجيا
نقص الرقائق الإلكترونية.. لماذا يعتبره البيت الأبيض متعلقًا بالأمن القومي
منذ اللحظة الأولى التي أعلنت خلالها المتحدثة باسم البيت الأبيض "جين ساكي" عن النقص الحاصل في إمدادات رقائق أشباه الموصلات بأنه مسألة تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة وبدأ البحث عن سبب تعلق نقصها بالأمن القومي وهل تؤثر على الأمن القومي للولايات المتحدة فقط أم تؤثر على غيرها ، وأيضاً الشركات المتضررة من ذلك النقص .
أزمة نقص الرقائق الإلكترونية تتعلق بالأمن القومي
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي خلال الاجتماع المنعقد في البيت الأبيض بالأمس الإثنين الموافق 12 من شهر إبريل الجاري ، قد صرحت أن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية تتعلق بالأمن القومي الولايات المتحدة ، وأبلغت الصحفيين بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن يريد أن يستمع مباشرة إلى الشركات المتأثرة بنقص الرقائق الإلكترونية .
وفي هذا السياق يرصد الوكالة نيوز أسباب اعتبار البيت الأبيض يتعلق نقص الرقائق الإلكترونية بالأمن القومي والاقتصاد العالمي ، وأيضاً من هي الشركات المتضررة من ذلك وأسباب نقص الرقائق الإلكترونية والبلاد المتضررة من نقص الرقائق بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
دور الرقائق الإلكترونية في الاقتصاد العالمي والأمن القومي
بالرغم من صغر حجم الرقائق الإلكترونية إلا أنها تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد العالمي وكذلك الأمن القومي ، حيث أنها تعتبر من المكونات الحاسمة في الأجهزة الرقمية والإلكترونية ، لذلك يتم صنع ما يزيد عن تريليون رقيقة إلكترونية خلال العام الواحد ويستخدمها مليارات الأشخاص حول العالم .
سبب نقص الرقائق الإلكترونية العالمية
السبب الرئيسي الذي أدي إلي نقص الرقائق الإلكترونية يرجع إلى الإغلاقات التي حدثت بسبب أزمة كورونا في العالم أجمع ، حيث أنه أدي إلي زيادة الطلب على المُنتجات التكنولوجية من الحواسب والهواتف وأجهزة الألعاب الإلكترونية، بسبب الأوقات الطويلة التي يقضيها الناس في المنازل .
تأثير نقص الرقائق الإلكترونية على الولايات المتحدة والدول المصنعة
أزمة نقص الرقائق الإلكترونية أشباه الموصلات لا تؤثر على الأمن القومي للولايات المتحدة فقط ولكنها أيضاً تؤثر على اقتصاد عدد كبير من الدول المصنعة ، وكذلك الشركات المصنعة مثل شركة هواوي التي قالت إن العقوبات الأميركية هي السبب والمسئولة عن ذلك .
شركة هواوي تلقي اللوم على العقوبات الأمريكية
وقالت الشركات أن العقوبات الأمريكية هي المسؤولة عن النقص الحادث في الرقائق الإلكترونية العالمية ، مما جعل بعض الشركات الكبرى تواجه نقص الرقائق وتقوم بتخزينها واحتكارها مما أضر بسلاسل التوريد وعطل عدداً كبيراً من المصانع العاملة في هذا المجال .
من أبرز الصناعات التي تأثرت بنقص الرقائق الإلكترونية العالمية ، هي صناعة السيارات، والتي تعتمد بشكل كبير على الرقائق ، ويعد إنتاج السيارات الكهربائية، هي الأكثر تضرراً بسبب هذه الأزمة .
الشركات المتضررة بنقص الرقائق الإلكترونية
الأمر لا يتوقف أو يتعلق بصناعات السيارات وتأثرها فقط ، ولكن كشفت بعض التقارير أن هناك شركات مثل شركة فيسبوك ، تسعى لتصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية لتشغيل أجهزتها وخوادمها، بالإضافة إلى شركات أبل وجوجل وأمازون والعديد من الشركات التي تعمل في مجال التكنولوجيا.
خطة جو بايدن لأزمة نقص الرقائق الإلكترونية
وكانت قد قالت المتحدثة بإسم البيت الأبيض جين ساكي أيضاً خلال اجتماع الأمس أن البيت الأبيض يريد أن يعمل عن كثب مع الصناعة لمنع حدوث نقص في الرقائق الإلكترونية في المستقبل ، حيث أنإن حزمة الاستثمارات في البنية التحتية التي اقترحها الرئيس جو بايدن والبالغة تريليوني دولار، تتضمن 300 مليار دولار لتعزيز قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة، من بينها 50 مليار دولار لإنتاج وبحوث الرقائق الإلكترونية.
وأكدت أنه جو بايدن سيقوم بإعلان الملامح الرئيسية لمسعاه لإعادة بناء قطاع التصنيع، في تعليقات إلى اجتماع لمسؤولين كبار بالبيت الأبيض والرؤساء التنفيذيين لحوالي 20 شركة كبرى سيركز على نقص في أشباه الموصلات يعكر صفو صناعة السيارات وشركات التكنولوجيا.
