«الخارجية»: اجهزة الدولة ترصد تطورات ازمة سد النهضة لحظة بلحظة.. ولا تهاون في حق مصر

حل ازمة الصيادين المحتجزين في اريتريا ليس بأيدينا.. تحركنا وتواصلنا مع السلطات المعنية.. لكنها ترفض الاستجابة

قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية ان العديد من الأشقاء الأفارقة يتطلعون لزيادة التعاون مع مصر، لاسيما عقب القطيعة التي شهدتها بسبب محاولة اغتيال الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في أديس أبابا مشدداً علي ان هناك تركيز وحرص من الرئيس عبد الفتاح السيسي لتفعيل العلاقات المصرية مع إفريقيا، مشيرا الى ان الرئيس كان حريصا على حضور كل القمم الإفريقية منذ 2014 كما انه حريصا على القيام بزيارات متكررة لإفريقيا، فضلا عن استقبال عدد كبير من المسئولين الأفارقة من اجل مزيد من التواصل على مبدأ للمصالح المشتركة والاحترام المتبادل موضحاً ان الوكالة المصرية للتنمية لعبت دورا مركزيا في العديد من القطاعات بإفريقيا، بما يعود بالنفع على خلق صلات قوية مع الأشقاء الأفارقة.

مصر تدعم أشقائها

وتابع وزير الخارجية تصريحاته قائلاً : ان مصر جزء لا يتجزأ من القارة السمراء خاصة الفترة الحالية ومصر حريصة علي دورها في تدعيم قدرات أشقائنا الأفارقة وخاصة اهتمام مصر بوقوفها جنب الي جنب مع أشقائنا الأفارقة في جائحة كورونا كمصير ومستقبل واحد مشيرا الي ان الحرص المصري بالتعاون والتضامن مع أشقائنا في افريقيا ، مشدداً علي ان تفعيل أليات وجهود التنمية الإفريقية وخطه التنمية  2063 من  اهم ما تعمل عليه مصر مشيرا الي ان  دورنا لا يقتصر علي العلاقات الثنائية فقط ولكن هناك علاقات متعددة الأطراف  فمصر شريك أساسي مع الدول الافريقية لتبني مواقف مشاركه ومتضامنة في المحافل الدولية.

جاء ذلك خلال لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب شريف الجبلي اجتماعا بحضور سامح شكري، وزير الخارجية للرد علي بيانه الذي عرضه أمام مجلس النواب مع انطلاقة الفصل التشريعي الحالي في فبراير الماضي، وذلك فيما يخص الجانب الأفريقي وتطورات جميع الملفات ذات الصلة بالقارة السمراء، وعلي رأسها ملف سد النهضة مؤكداً علي  ان مصر حريصة علي تحقيق الاستقرار في القرن الافريقي واهميه تدعيم الاستقرار والسلم في القرن الافريقي وان مصر لها سياسة واضحة  السياسة  في استمرار دعم العلاقات المصرية الإفريقية في النطاق الدبلوماسي والانتشار علي الساحة الإفريقية .

أزمة الصيادين المحتجزين

وعن ازمه الصيادين المحتجزين في إريتريا أكد سامح شكري ان هناك اتصالات يومياً عن طريق سفارة مصر للاطمئنان  علي حالة الصيادين تمهيدا للإفراج عنهم ، معلناً الاستعداد لترتيب  زيارة لوفد برلماني إلى إريتريا لحل مشكلة الصيادين المحتجزين هناك، مشيرا إلى أنه سيتم تجهيز كافة الاستعدادات لاستقبال الوفد على أعلى مستوى والترتيب الجيد وتوظيف كافة العلاقات المشتركة مع إريتريا والتنسيق مع جميع المسئولين، إلا أننا لا نضمن النتائج، لأن القرار ليس في أيدينا.

اقرأ أيضا: وزير الخارجية: المجتمع الدولي يرصد تعنت أثيوبيا في مفاوضات سد النهضة

وطالب بدعوة سفير إريتريا لاجتماع مع لجنة الشئون الإفريقية لمناقشة الأزمة، مؤكدا أنه لا مانع كذلك من مشاركة أهالي هؤلاء الصيادين في لقاء مع سفير إريتريا لحل الأزمة وقال انه على الرغم من التواصل المستمر مع إريتريا عن طريق السفارة المصرية هناك، وكذلك مع سفارة إريتريا في القاهرة بشأن أزمة الصيادين المحتجزين منذ قرابة ٤ أشهر، إلا أنه لا توجد هناك استجابة من الجانب الإريتري .

ومن جانبه وجه شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، بتجهيز خطاب إلى رئيس المجلس لترتيب استقبال سفير إريتريا بالقاهرة لمناقشة الأزمة ، وكشف أنه سيتم ترتيب لقاء خاص قبل هذا الاجتماع مع مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية لمعرفة طبيعة الأزمة وكيفية التعامل من أجل حلها.

سد النهضة

وحول ازمة سد النهضة قال شكري أن ازمه السد مرهونة بمدي الضرر الذي سيقع علي مصر مشيرا إلي أن المفاوضات اخذت وقت طويل خاصة التعنت في الاتفاق علي المليء الثاني مشيرا إلي أن مصر موقفها واضح جداً بالتواصل لاتفاق قانوني ملزم ، موضحاً بان لن تقبل ان يقع عليها ضرر وأن أجهزة الدولة ترصد بشكل لحظي تطورات هذه القضية الوجودية للشعب المصري ولا تهاون فيها مؤكدا أنه حتي الآن الجهود المبذولة وتفهم الأطراف الثلاثة لن تؤتي بثمارها كما كنا نتوقعه وأن المفاوضات لم تصل إلي نتيجة من خلال التشاور والتواصل وتفعيل دور المراقبين مثل الولايات المتحدة والاتحاد الافريقي .

وأكد شكري أن المجتمع الدولي ايضاً يرصد تعنت اثيوبيا وحينما لجأت مصر للمجتمع الدولي ليكون واضحاً تماماً أن مصر قد استنزفت كل الجهود المبذولة من تعنت الأعمال الأحادية من الجانب الإثيوبي .

وزير الخارجية: السيسي حريص على تفعيل العلاقات المصرية مع إفريقيا