اهم الاخبار
الجمعة 29 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

جواسيس الموساد في دائرة صنع القرار الإيراني .. تجنيد عناصر مؤثرة في نظام الحكم

منذ الضربة الموجعة التي وجهتها اسرائيل لأجهزة الطرد المتطورة في المفاعل النووي الإيراني وتعيش ايران في حالة من الارباك التي قطعاً ستغير جميع حساباتها سواء السياسية او الامنية وبات واضحاً ان المجتمع الدولي ان يسمح لها بإمتلاك القنبلة الذرية ويتكون اسرائيل هي الذراع الطولي التي ربما تؤدي نظام الملالي الحاكم . الواقعة التي حدثت منذ ايام تؤكد وفقا لاراء المراقبين والمحللين للمشهد عمق الااختراق الامني البالغ الاثر في الداخل الايراني من جانب جهاز الموساد وان هناك جواسيس مرتبطون بدائرة صنع القرار في طهران وانه تم تجنيد عناصر مؤثرة جداً في منظومة الحكم عناصر تمكنت من ابلاغ اسرائيل بتلك المرحلة المتطورة في اجهزة الطرد بالمفاعل النووي والتي تعرضت لعملية مباغته افسدت خطط وجهد سنون طوال .

نظام العاجز

ووصف المراقبون نظام الحكم في ايران بانه نظام العاجز الذي سيطر عليه الفسدة الذين وصلوا الي مرحلة من العجز تلمح الي قرب سقوطهم وزوال نظام حكمهم وان مزاعمهم النووية وتهديداتهم العنترية لن تتعدي شفايف قائليها وان دخولها في اي مرحلة تفاوض مستقبلية ستكون من موقف ضعف عقب خسارتها لـ ورقة ضغط كانت تساوم لها بما يعزز الانباء التي تتحدث عن تمتع جهاز الموساد الاسرائيلي بخدمات من مصادر بشرية في عمق المؤسسات الإيرانية . قال رئيس تحرير جريدة السياسة وعميد الصحافة الكويتية احمد الجارالله ان امريكا ودول الاتحاد الاوروبي يلعبون علي ملالي إيران يعرفون أن تهديدات إيران بالنووي لن تجدي ولن تفيد كله كلام لايبتعد عن شفايف القائل مشيراً الي ان المختصر المفيد قالته أمريكا وقالته إسرائيل " إيران لن يسمح لها بإمتلاك قنبلة ذرية " ويجري الان تدمير أحلامها بإمتلاك القنبلة الذرية بالتقصيد ، واردف الجارالله : التصريحات الايرانية المتناقضة ملفته لمن يتابعها ، العالم ينظر لها علي أنها تصريحات عاجز ، ويبدو أن مرجعيات إيران وملاليها يفطرون مع صلاة العشاء ، النظام الايراني لن يدوم في السلطة ، وسيناله مانال الفاسدين في دول العالم .

إسرائيل وعمق إيران

ومن جانبة قال الدكتور صالح النعامي استاذ العلوم السياسية والباحث المتخصص في الشئون الاسرائيلية : رغم أن إسرائيل تواصل عملياتها في عمق إيران منذ 2010، إلى أن إيران لم ترد بشكل جدي، وهذا ما يغري إسرائيل بتكثيف عملياتها ، بعد الهجوم على نتاز، فإيران ستتفاوض على العودة للاتفاق النووي من موقف ضعف ، وإسرائيل تستفيد من نافذية استخبارية كبيرة في إيران التي تفشل في تحييدها ، واضاف النعامي : رغم أن الهجوم الإسرائيلي على مفاعل " نتاز "، يهدف، إلى اقناع إدارة بايدن بعدم العودة إلى الاتفاق النووي، ، إلا أن التلفزة الصهيونية 13 تفيد بأن واشنطن أبلغت إسرائيل أنها راضية عن الهجوم ، لأنه سيمنع إيران من تخصيب اليورانيوم في الأشهر القادمة ، وسيفقدها ورقة ضغط في المفاوضات مع أمريكا . وأوضح النعامي : نقلا عن صحف أمريكية قالت ان الموساد وراء الهجوم على مفاعل نتاز الإيراني ، وهو تصعيد غبر مباشر ضد بايدن بهدف ثنيه عن العودة للاتفاق النووي ، وإسرائيل تستفيد من ميل موازين القوى الاستخبارية والسيبرانية والتكنولوجية لصالحها ، ما لم تعدل إيران هذا الميزان لصالحها، فأن إسرائيل ستواصل عرقلة مشروعها النووي ، مشدداً علي ان تفجير نتاز مس إستراتيجيا بإيران عبر تعطيل برنامجها النووي لأمد طويل نسبيا، وسحب منها أيضا ورقة ضغط في المفاوضات التي ستجرى مع أمريكا على العودة للاتفاق النووي، على اعتبار أنه سيكون من الصعب عليها توظيف زيادة نسبة التخصيب في تعزيز مكانتها التفاوضية ، بعد التفجير . اغتيال العالم النووي الإيراني

عمق المؤسسات الإيرانية

وأردف استاذ العلوم السياسية والباحث في الشأن الاسرائيلي ان الموساد يتمتع بخدمات مصادر بشرية في عمق المؤسسات الإيرانية مما منحه هامش حرية كبير، بحيث لا يتم الكشف عن عملياته وأحباطها رغم كثافتها وحساسيتها ، وهذا قد يضفي مصداقية على مزاعم رئيس الحكومة الصهيوني السابق أولمرت بأن الموساد جند عناصر مرتبطة بصنع القرار في طهران ، مضيفاً ان الإقرار الإيراني بأن تفجير نتاز اسفر عن تضرر آلاف أجهزة الطرد المركزي يشي بعمق الاختراق الأمني الذي يستفيد منه الموساد ، أن تتم العملية تحديدا بعد نصب أجهزة الطرد المتطورة في المفاعل يدل على أن مصدرا ما أبلغ الموساد بالتوقيت وتم تصميم العملية لكي الإضرار بهذه الأجهزة . واضاف : ان وزير الحرب الصهيوني السابق موشي يعلون يتهم نتنياهو بالتصعيد ضد ايران للتغطية على محاكمته في قضايا فساد ، كثيرون في اسرائيل يرون ان نتنياهو معني بفرض اجندة امنية تعزز من قدرته على تشكيل حكومة ، لو توقع نتنياهو ان ايران سترد بشكل جدي لما توسع في المس بها الى هذا الحد ، مشيراً الي ان نجاح إسرائيل المتكرر في تنفيذ عمليات تؤجل تطور البرنامج النووي الإيراني، ستكون، في النهاية، بدون قيمة في حال خسرت إسرائيل التنسيق مع الولايات المتحدة، لأن تنفيذ عمليات بعد العودة الأمريكية للاتفاق النووي سيعريها ويجعلها في مواجهة العالم لأنها حينها تعمل ضد اتفاق دولي بدعم أمريكي . اقرأ أيضا.. كاتب صحفي : المرحلة الحالية فى لبنان مرتبطة بجولات أمريكا مع إيران