اهم الاخبار
الأربعاء 24 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

لماذا صرخت مودة الادهم في القفص أثناء محاكمتها ؟

لماذا صرخت مودة الادهم
لماذا صرخت مودة الادهم في القفص أثناء محاكمتها

  إنتابت اليوتيوبر الشهيرة مودة الأدهم خلال الجلسة الثانية من محاكمتها حالة من الهلع والخوف الشديد الأمر الذي دفعها أن تبكي بشدة وأن تطلب من الجميع إخراجها من قفص الإتهام حيث أنها كانت تحاكم في التهمة المنسوبة إليها والمتعلقة بالأفعال التي أقدمت عليها خلال الفترة الماضية. من خلال الشهر الواسعة التي حققتها عبر التطبيقات الحديثة سواء من "تيك توك " ، أو "انستجرام " ، حيث كان لها ملآين من المتابعين من الشباب ممن هم في مراحل عمرية مختلفة ، وكانت دائما تنشر فيديوهات مختلفة من خلال الحسابات الخاصة بها على تلك التطبيقات ، ولكنها وهي تقدم أداء استعراضي. لا يتناسب مع القيم والعادات والتقاليد الموجودة في المجتمع المصري ، وبخلاف ما يريد أن تنشأ الأسر المصرية عليها أبنائها ، وتتم محاكمتها من قبل محكمة جنايات جنوب القاهرة ، وذلك في التهمة المنسوبة إليها بالإضافة إلى أنها ليست هي الوحيدة المتهمة في تلك القضية. بل هناك أشخاص آخرين معها وذلك كونها من خلال التطبيقات الإلكترونية والحسابات الخاصة بها عليها كانت تستغل الأطفال من خلال نشر الفيديوهات التي كان يتم تصويرها من قبلهم ، وذلك كونهم كانت تعدهم بتوفير فرص العمل لهم. ولكنهم كانت في الحقيقة تنتفع ماديا وذلك من أرباح تلك الفيديوهات التي كانت بدورها تحقق نسب المشاهدات المرتفعة ، وذلك الأمر في القانون مندرج تحت تهمة الإتجار بالبشر. [caption id="attachment_650701" align="alignnone" width="800"]لماذا صرخت مودة الادهم في القفص أثناء محاكمتها لماذا صرخت مودة الادهم في القفص أثناء محاكمتها[/caption]

من هي مودة الأدهم

كانت بداية قصة مودة الأدهم المشهورة والمعروفة ب "فتاة التيك توك "عندما قررت ترك محافظة مطروح وأيضا عائلتها والسفر إلى القاهرة ، وذلك في محاولة منها أن تصبح من المشاهير ، ومع التقدم الحديث استطاعت فعلاً أن تحقق تلك الشهرة خلال فترة قصيرة. من خلال إنشاء حسابات لها على مواقع التواصل المتنوعة سواء من "تيك توك " ، أو "انستجرام " ، بالإضافة إلى قناة على " اليوتيوب " ، ومن ثم بدأت في نشر فيديوهات تتضمن محتوى خاص بها تظهر فيها وهي تقدم أداء استعراضي ملفت وذلك لتحقيق محتواها نسب المشاهدات العالية. وجذب انتباه المتابعين للتفاعل معها من خلال الحسابات الخاصة بها ، و بالفعل حصلت على عدد كبير من المتابعين على حسابتها على تلك التطبيقات من منصات التواصل تقدر بالملآين ، وكانت قد شاركت من خلال إحدى المسابقات في مجال دعم السياحة المصرية ، الأمر الذي ساعد على تحقيق تلك الشهرة الواسعة بشكل سريع. ولكنها وعلى الرغم من عمرها الصغير وهو 22 عاماً فقط أقدمت على فعل الكثير من الأمور والتي جعلتها يتم القبض عليها مرتين وبإتهامات مختلفة ، كانت الأولى في 29 مارس 2020 بالتزامن مع فترة فرض حظر التجوال نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد ، حيث أقدمت على خرق الحظر وكان معها صديقة لها. وبواسطة هاتفها قامت ببث إحدى الفيديوهات ونشرها على حسابتها الشخصية الأمر الذي استلزم القاء القبض عليها ولكن وهي صديقتها خرجت بكفالة مالية قدرت ب 20 ألف جنيه حيث تم إصطحابها إلى قسم شرطة التجمع الاول التابع للمكان الذي ارتكبت فيه تلك الجريمة. والذي كان أيضاً ضمن مكان سكنها ، والمرة الثانية التي إلقاء القبض فيها عليها وذلك عندما نشرت فيديوهات منافية للأداب والأخلاق العامة ولكن قبل وصول الشركة إلى منزلها في التجمع الأول كانت قد هربت ، ولكن تم العثور عليها من قبل قوات الشرطة. والقبض عليها في المكان الذي اختبأت فيه وهو منزل في مدينة 6 أكتوبر وبحوزتها أجهزة خاصة بها كانت تستخدم من قبلها في نشر تلك الفيديوهات والتي تحولت من محتوى مربح إلى دليل إدانة في حقها. [caption id="attachment_650705" align="alignnone" width="674"]لماذا صرخت مودة الادهم في القفص أثناء محاكمتها لماذا صرخت مودة الادهم في القفص أثناء محاكمتها[/caption]

سبب صراخ مودة الأدهم داخل قفص الإتهام

وكانت الجلسة الثانية ضمن محاكمة مودة الأدهم في التهمة المنسوبة إليها وذلك من الإتجار بالبشر اليوم الأثنين والموافق 19 أبريل 2021 ، حيث وأثناء قيام قوات الأمن المسؤولة عن أمن قاعة محكمة جنوب القاهرة والتي كان مكان إقامتها هو التجمع الأول. بقيامهم بإدخال جميع المتهمين قفص الإتهام خلال المحاكمة صرخت مودة الأدهم حيث تعرضت لحالة من البكاء الهستيري والصراخ بسبب الخوف الذي شعرت به ، حيث عبرت عن الأمر وطلبت منهم إخراجها فهي المتهمة الوحيدة وسط مجموعة من الرجال المتهمين في نفس القضية. فقد كانت حنين حسام متواجدة في الجلسة الأولى من المحاكمة ولكنها قد خرجت بكفالة مالية على ذمة القضية وتغيبت عن التواجد معها داخل قفص الإتهام ، وكانت تهمتها التي تحاكم عليها أن قامت باستغلال طفلين وذلك بقصد التربح عبر المحتوى الذي ينشر لهما من خلال الحسابات الشخصية لها. وذلك من الفيديوهات التي كانت تحقق نسب المشاهدات وبالتالي الإنتفاع المادي لها ، حيث أن أعمارهم لم تتجاوز ال18 عاماً ، فضلا عن أنها كانت أنشأت مجموعة على تطبيق "واتساب " ، تحت اسم "لايكي الهرم " بالتزامن مع فترة بقاء المواطنين في منزلهم بسبب جائحة كورونا. كان هدفها أن يتحدثون مع أشخاص غرباء في العديد من الأمور التي لا تتناسب مع أعمارهم ومنافية للأخلاق والآداب العامة والتي هي بدورها جعلتها أمور عادية بالإضافة إلى نوعية المحتوى الذي كانت تتطلب منهم إعداده في تلك الفيديوهات الذي كان مخالف لعادات وتقاليد المجتمع. ومن ثم كانت تنشره مستغلة عدم درايتهم بالإنتفاع المادي الذي تحصل عليه ، ومن خلال شبكات الإنترنت كانت تحرص أطفال آخرين على القيام بتجاوزات منافية للأخلاق العامة ، وذلك مما يهدد أمن وسلامة هؤلاء الأطفال أو غيرهم. [caption id="attachment_650707" align="alignnone" width="740"]لماذا صرخت مودة الادهم في القفص أثناء محاكمتها لماذا صرخت مودة الادهم في القفص أثناء محاكمتها[/caption] إقرأ أيضاً:

بتهمة الإتجار بالبشر.. تفاصيل أولى جلسات محاكمة حنين حسام ومودة الأدهم

تعليقات رواد تويتر على صراخ مودة الأدهم خلال جلسة محاكمتها

وكانت تعليقات رواد مواقع التواصل ومنها منصة "تويتر " ، وذلك على صراخ مودة الأدهم خلال جلسة محاكمتها الثانية ، ضمن قضية الإتجار بالبشر من تعاطف البعض معها في حين أن البعض الآخر أراد أن تحاسب بأشد العقوبات في التهمة الموجهه إليها. حيث كتب أحدهم قائلاً" جماعة هي غلطت اه بس حرام يعني كفاية لحد كده وياريت يطلعوها نفسيتها لما تخرج هاتبقى مدمرة حرفيا " ، بينما كتب أحدهم " ربنا يفك كربهم والله أنا انبسطت جدا لما لقيتهم اتغيروا كلنا بنلغط بس قليل الي بيتعلم من أخطائه ربنا يفك كربهم ويعفو عنهم وحياياتهم ترجع احسن من الأول بحق الأيام المفترجة". وأيضا علقت أحدهم قائلة " والله كنت كل ما اشوفههم ابقى نفسي أخنقهم بأيدي وكنت متغاظة منهم بس لما شوفت كمية الذل والكسرة بقيو يصعبو عليا وبس لما حنين رجعت تعمل اللي كانت بتعمله بردو عايزة أخنقها بأيدي" ، وذلك ضمن التعليقات المختلفة من قبل رواد تلك المنصة. من التعاطف مع مودة الأدهم بعد صراخها داخل قفص الإتهام وأيضا الإستياء من الأمور التي كانت تفعلها وتستحق العقوبة عليها ، وذلك ضمن التهمة الموجهه إليها وتحاكم عليها وهي الإتجار بالبشر.