فى مفأجاة من العيار الثقيل أعلن الجيش التشادي في التلفزيون الرسمي بالأمس أن الرئيس إدريس ديبي توفي فجأة على إثر اشتباكات مع متمردين في شمالي البلاد، وذلك بعد ساعات قليلة من اعلانه رئيسًا للبلاد فى الولاية السادسة له، بعد انتخابات نزيهة جاءت به عن طريق الصناديق ولكن القدر لم يكتب له على الاطلاق البقاء على قيد الحياة لمواصلة عمله.
وعلى الرغم من ظهور النتائج المؤقتة للانتخابات في تشاد خلال الأيام الأخيرة بعد نجاحه الساحق أمام كل المنافسين، الا ان الارهاب لا زال يفحم بلاده ويكتويها يوم تلو الأخر حتى انتهى الأمر بهم الى الوفاة فى تلك الحوادث الارهابية التى تحدث كل يوم فى بلاده، وهو كان لا زال يحارب بنفسه تلك الجماعات المتطرفة التى لا تظهر فى الظلام.
وكان من الطبيعى أن تتغير كافة ملامح الدولة بعد وفاته فى الاشتباكات القائمة مع الجماعات المتطرفة، وهذا ما حدث بالفعل بعد ساعات قليلة من وفاته على يد الجماعات الارهابية، كان لمجلس الأمن فى تشاد الراى الاول والاخير بجانب المجلس العسكرى فى حكم البلاد لحين اجراء الانتخابات الرسمية فى البلاد بعد التعاون مع كافة مؤسسات الدولة التى تسعى للخروج من ذلك النفق المظلم.
وتستعرض لكم بوابة الوكالة نيوز خلال التقرير التالى، كافة المعلومات عن وفاة الرئيس التشادى ادريس ديبى الذى لقى مصرعه على يد مجموعة ارهابية متطرفة فى بلاده، خلال المواجهات الساخنة التى جمعت بينهم وكان يشارك بنفسه فى دحر الارهاب عن بلاده بمشاركة قادة الجيش التشادى، ولكنه لم يسلم من تلك المواجهة الخبيثة التى قضت عليه وعلى مجموعة من قادة الجيش التشادى.
من هو إدريس ديبي الرئيس التشادى
- ولد ديبي في عام 1952 بمدينة بفادة شرقي تشاد
- ابن أحد الرعاة من جماعة الزغاوة العرقية
- التحق بالجيش التشادى فى سن مبكر
- عُرف عنه الثقافة العسكرية الكبيرة
- انضم إلى الجيش التشادي في سبعينيات القرن الماضي
- تلقى تدربيًا عسكريا في فرنسا ثم عاد إلى تشاد في عام 1978
- شارك في حركة تمرد ضد حكم الرئيس السابق كوكوني وادي
- دعم الرئيس حسين حبري ضد كوكونى وادي
- تولى منصب القائد العام للقوات المسلحة في بلاده
- اُتهم بالانقلاب العسكرى فى 1989 وهرب بعدها إلى السودان
- كان رئيس حركة الإنقاذ الوطني لتنحي حسين الجبري عن الحكم
كيف وصل الديبى إلى حكم تشاد
بعد تهمة الانقلاب التى وجهت له وهروبه إلى السودان عاد من جديد الى بلاده ونجح فى تولى السلطة هناك عام 1990 بعد قيادة جيش كامل من المتمردين على الرئيس السابق له، واستمر الهجوم حوالى 3 أسابيع على جميع هيئات الدولة من مختلف الجهات للتحكم فى الدولة عامة، وهذا ما نجح فيه بالفعل
بالفعل فى ديسمبر 1990 نجحت حركة الانقاذ الوطنبة التى قادها الديبى فى اجبار حبرى على التنحى عن الحكم وقاد البلاد وقتها واوصله الى المنفى حتى يتفرد بالحكم ليبدا عهد جديد مع تشاد ويتولى 5 ولايات مختلفة من وقتها فى غضون 30 عامًا ويصل الى السادسة ولكنها لم تكتمل لانه مات.
ولايات ديبي فى تشاد حتى الموت
كانت اول ولاية لديبى عام 1991 بعدما نجح فى تنحى الرئيس السابق، واتفاقه مع الحركات الوطنية من أجل منح فرصة لتواجد الاحزاب المختلفة فى البلاد، ولكن كانت تلك الولاية كانت بعد الحصول على مقعده خلفُا للبحرى الذى انقلب عليه ونفاه الى مكان مجهول، وهذه هى المرة الأولى التى يتولى فيها ادريس الحكم فى بلاده.
وفى اول ولاية رسمية كانت 1996 بعدما نجح فى الفوز بأول انتخابات رئاسية قام بعدها بانشاء دستور متعدد لكل الفئات الموجودة فى بلاده وتواجد عدد كبير من الاحزاب للمنافسة الشريفة على حكم البلاد دون العودة الى السيطرة الكاملة على الدولة من فرد واحد، وهذا اول نظام ديمقراطى فى بلاده.
كما فاز ديبى فى انتخابات عام 2001 وأجرى تعديلات دستورية في عام 2005 أتاحت له فرصة الترشح لولاية رئاسية ثالثة، وهذا ما كان يسعى اليه منذ الولاية الاولى فى بلاده، وبالفعل فاز ديبي في عام 2006 بولاية رئاسية ثالثة بعد حصوله على نسبة 77.5 في المئة من الأصوات.
وكانت ولايته الاخيرة التى لم تكتمل منذ ايام، حيث حصد قرابة الـ80% من الاصوات التى ادت الانتخابات فى بلاده، ولكنه لم يستطيع الوصول الى الولاية بعد القتال الشرس مع الارهاب.
المجلس العسكري التشادي : مستمرون في مكافحة الإرهاب
