حربى كامل يكتب: الطريق إلى أديس أبابا

مع مرور ما يقرب من العشر سنوات على مفاوضات سد النهضة وفشل الوصول إلى اتفاق ملزم يضمن عدم المساس بحقوق مصر التاريخية فى حصتها من مياه نهر النيل وفشل كافة جولات المفاوضات مع تعنت واضح وصريح من الجانب الاثيوبي بل واتخاذ منهج وأسلوب استفزازى فى تصريحات المسؤولين من الجانب الاثيوبي . ومع نفاذ صبر القيادة المصرية مع تلك المراوغات والطرق الملتوية أصبح العالم الان على صفيح ساخن ينتظر قرار القيادة المصرية وذلك أيضا بعدما صرح الرئيس السيسي وأكد فى أكثر من مناسبة انا لا مساس بمياه نهر النيل وان مياة النيل خط احمر بالنسبة لمصر وأن اى مساس لمياة النيل ستؤدى إلى حالة عدم استقرار في المنطقة فى إشارة لامكانية حدوث تحركات وما يتبعها من امكانية نشوب حرب . وفى حال اندلاع حرب والتى ستؤدى إلى حالة عدم استقرار بالمنطقة بل والعالم اجمع ومع استمرار الرحلات المكوكية والتى يقوم بها وزير الخارجية سامح شكرى للدول الأفريقية لتوضح وتعزيز موقف مصر أمام دول القارة السمراء بل والرسائل التي يرسلها أيضا السيد الرئيس إلى رؤساء وحكومات دول العالم لفضح الجانب الاثيوبي حتى إذا تحركت مصر فى اى اتجاه يكون لها الحق بعد استيفاء كافة الطرق والحلول للوصول إلى اى اتفاق ملزم وتكون مصر قد وضعت المجتمع الدولي ودول القارة السمراءأمام المسؤلية الكاملة ويكون قد تم تعرية النظام الاثيوبي المتغطرس المستقوى بدعم دول وأنظمة تكن العداء لمصر . ومع كل تلك الأحداث المتلاحقة يقف الشعب المصري ليعلن ثقته الكاملة فى القيادة المصرية السياسية والعسكرية وعلى قدرتهم فى مواجهة تلك الأزمة والخروج منها بنصر جديد حتى لو كلف الأمر القيام بعملية عسكرية لإزالة ذلك السد فى حالة حدوث أى ضرر أو نقص فى حصة دول المصب مصر والسودان ، أن الطريق الى اديس ابابا أصبح سهلا بوجود القوات المصرية فى السودان وعدد من دول الجوار لدولة اثيوبيا بل وتوقيع العديد من الاتفاقات العسكرية معهم . «ان مصر التي تمد أياديها بالخير والسلام والمحبة إلى كل دول العالم، هي مصر ذاتها التي ستدافع عن حقوقها ومكتسبات شعبها بكل ما آتاها الله من قوة». «مصر لم تكن في يوم من الأيام دولة معتدية أو مغتصبة لحقوق الآخرين أو طامعة في خيراتهم أو معوقة لتنمية أحد . تلك كانت رسالة القوات المسلحة المصرية بحضور القائد الاعلي القوات المسلحة الرئيس عبد الفتاح السيسي اثناء افتتاح قاعدة برنيس البحرية مصر قوية وقادرة على حماية مقدراتها ومستعدة للتصدى لكافة محاولات النيل منها مهم كلفنا الأمر .. حفظ الله مصر من شر اعدائها . كاتب المقال : عضو الأمانة العامة وامين أمانة المواطنة بحزب الحركة الوطنية المصرية حربي كامل يكتب.. تسليح الجيش وحماية حقوق مصر التاريخية في غاز المتوسط ومياه نهر النيل