تعرف على سبب استقالة وزير الإعلام
نشرت الحكومة المصرية اليوم الأحد، بيان يفيد بأن وزير الإعلام أسامة هيكل، تقدم باستقالته من منصبه، لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وجاء ذلك بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها هيكل في الفترة الأخيرة، حيث طالب الكثير من الصحفيين والإعلاميين في مصر باستقالته، بسبب سياساته الإعلامية، ولم يكن الهجوم عليه مقصورا على ذلك فقط، بل نال ما نال من هجوم البرلمان وسادت كبار رجال الدولة المصرية، وسوف توضح لكم «الوكالة نيوز» تفاصيل الأزمة خلال السطور المقبلة.
سبب استقالة أسامة هيكل وزير الإعلام
أعلن المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، أنَّ أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، تقدم باستقالته من منصبه، للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نظرًا لظروف خاصة.
وشهدت الفترة الماضية مطالبة باستقالة وزير الإعلام أسامة هيكل، بعد تقرير لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب المصري، والذي نص على أن هيكل وجهازه المعاون يرفضا تنفيذ برنامج الحكومة، كما أنه لم يحققا الأهداف المرجوة، وأن هناك أخطاء مالية وإدارية قد ارتكبت، ومن بينها الجمع بين منصبي وزير الدولة للإعلام ورئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي والعضو المنتدب، وهو ما يعد مخالفة للدستور المصري.
وفي هذا السياق، كان أفاد نادر مصطفى وكيل لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن اللجنة أصدرت توصية بمسائلة وزير الاعلام، عن الأداء غير المرضي له، ولمحاسبته على ما ارتكبه من أخطاء سياسية جسيمة ومخالفات مالية وإدارية في مهنته، ولكن الأخير اعتذر الحضور لمناقشة الاستجواب، ليشن عليه حالة من الاستياء والغضب بسبب تغيبه وعدم أداء دوره كوزير، كما أدت تصرفاته لاستياء رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، والذى أكد أنه سيحدد أقرب جلسة ممكنة لمناقشة الاستجواب وستخطر الحكومة بموعده.
ولم يكتفِ الأمر لذلك، بل أتهم مذيعون ورؤساء تحرير، الوزير بالتقصير في أداء عمله، والإساءة لمهنة الصحافة، بينما وصفه بعضهم بالخيانة الوطنية، كما طالب عدد من الإعلاميين الوزير بتقديم استقالته، من بينهم أحمد موسى ووائل الإبراشي وخالد صلاح ومحمد الباز.
هل أطاح به المقطع المسرب؟
كان أذاع التليفزيون الرسمي المصري، تسريب لمكالمة تليفونية بين وزير الإعلام أسامة هيكل ورئيس حزب الوفد المصري السابق السيد البدوي، يتحدثان فيه عن حضور اجتماع مع جماعة الإخوان التي تصنفها الحكومة المصرية جماعةً إرهابية، ورد هيكل على هذا الهجوم، بأنهم جزء من حملات متكررة ضده، وقال: «أقول لهؤلاء إن أخطر أنواع الفساد هو أن يترك الكاتب قلمه لغيره، ويكتفي هو بالتوقيع، والحقيقة أنني لا أريد أن أرد على هؤلاء لأنهم مجرد أدوات».
وأيضا كان نشر هيكل مقطع مصور على الصفحة الرسمية للوزارة قال فيه إن أعمار من هم أقل من 35 سنة، ويمثلون حوالى 60 أو 65% من المجتمع، لا يقرأون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات.
أسامة هيكل
يذكر أن أسامة هيكل هو أول وزير للإعلام بعد ثورة 25 يناير في حكومة الدكتور عصام شرف، وذلك خلال الفترة من يوليو 2011 حتى ديسمبر 2011، كما كان يشغل منصب نائب رئيس ائتلاف «دعم مصر» للأغلبية، وأيضا شغل منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي.
وبدأ هيكل عمله محررا بقسم التحقيقات بصحيفة الوفد عام 1987، رئيسا لقسم الأخبار بجريدة الوفد خلال الفترة من 1995 وحتى 1997، وتولى رئاسة القسم السياسي منذ عام 1997 حتى 1999، ورئيسا للديسك المركزي عام 2000.
بعدها شغل منصب نائب مدير التحرير بالوفد منذ 2001، ونائبا لرئيس التحرير بالوفد منذ مارس 2005، حتى تولى رئاسة تحرير صحيفة الوفد في يناير 2011.
