منوعات والمرأة والطفل
أحب الأعمال إلى الله في شهر رمضان
يسعى المسلمون لجعل شهر رمضان مختلفًا عن غيره، بإكثار الصلاة وإطعام الطعام وقيام الليل والصدقة وغيرها من الأعمال الصالحة، كونه من أكثر شهور السنة التي يتقرب فيها المؤمن إلى ربه بنية صادقة، لذا نرصد في التقرير التالي أحب الأعمال إلى الله في شهر رمضان التي يجب عليك ممارستها لتنل المزيد من الحسنات.
قراءة القرآن الكريم
يحرص المسلم خلال الشهر الفضيل على الالتزام بورد يومي لقراءة القرآن الكريم، وذلك للتقرب أكثر من كلمات الله عز وجل وفهم ما بها، ما يساعد على تفريغ الذهن من مشاغل الحياة اليومية، ونقاء القلب.
شهر رمضان هو شهر القرآن، فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، للتقرب من كلمات الله عز وجل.
وكان جبريل عليه السلام، ينزل الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يختم القرآن كل يوم مرة، بينما حرص بعض السلف على ختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر.
قيام الليل
يدرك المسلم فضل قيام الليْل بقضاء ساعة من الليل في الصلاة، فلا يشترط استغراق الليل كلّه، والأجر المترتب على قيام المسلم لليالي رمضان مغفرة ما تقدم وما تأخّر من ذنبه، للأثر الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
قال صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيماناً واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه».
الاعتكاف
اتّفق العلماء أيضا على تأكيد استحباب الاعتكاف بالمسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان، وللمسلم إذا نوى ذلك أن يدخل المسجد في ليلة الواحد والعشرين من رمضان قبل غروب الشمس، ويبيت ليلة العيد في المسجد، فيذهب لصلاة العيد من موضع اعتكافه من المسجد.
الحكمة في الاعتكاف ما فيه من تسليم المسلم نفسه لله، وإبعاد النفس عن كل ما يلهيها من متاع الدنيا.
والاعتكاف في رمضان أفضل من غيره من الأوقات، ‘ذ يحرص المسلم على أن يدرك ما في هذا الشهر الكريم من مضاعفة أجر.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً.. «أخرجه البخاري».
الصدقة
الحكمة من مشروعيّة الصدقة ما فيها من إعانة للضعيف وإغاثة العاجز، وفيها تطبيق المسلم لحق شكر الله على ما رزقه من المال.
وأداء الصدقة في شهر رمضان أجره مؤكد وأكثر من أدائها في غير رمضان، لما فيها من مضاعفة للأجر، وإعانة على الصوم.
روى زيد بن أسلم عن أبيه، قال سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما ، قال فجئت بنصف مالي، قال: فقال لي رسول الله: «ما أبقيت لأهلك»، قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك»، قال أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً.
صلاة التراويح
يحرص المسلم على اغتنام أدائها، فهي بمثابة قيام الليل، ويحرص على أن يؤديها جماعة، فإن لم يتسنّى له أداؤها جماعةً، فيحرص على أن يؤديها بمفرده.
وتؤدى مثنى مثنى، وسُميت بهذا الاسم لأن الصحابة كانوا يجلسون بعد صلاة أربع ركعات، للاستراحة.
اتّفق الفقهاء على سنّيتها، فقال كل من المذهب الحنفي والحنبلي، وبعض من المالكيّة بأنّها سنّة مؤكدة.
فضلها: سبب لمغفرة ما تقدّم من ذنوب العبد، وفي فضلها بأدائها جماعة مع الإمام فيكتب له أجر قيام ليلة كاملة.
الدعاء
يعتبر علامة دالّة على مدى صلة العبد بربّه، لذا يحرص المسلم على الإكثار من الدعاء في رمضان لما للشهر الفضيل من روحانيات، فضلا عن العشر الأواخر منه ومضاعفة الأجر.
أوقات الاستجابة للدعاء:
1ـ عند الإفطار، فللصائم عند فطره دعوة لا ترد.
2ـ ثلث الليل الآخر.
3ـ الاستغفار بالأسحار: قال تعالى «وبالأسحار هم يستغفرون».
4ـ تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة، وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة.
صلة الأرحام
نوع من الإحسان يحرص المسلم على الإتيان به، وتحديدًا في شهر رمضان، لما في هذا الشهر من مضاعفة الأجر.
وتتمثل صلة الأرحام في قضاء الحوائج والتعاون والمساعدة، إذ أن الأجر المترتب على صلة الرحم يتمثل في أشياء عدة، منها زيادة الأجر، البركة في الرزق، وغيرهم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من سره أن يبسط في رزقه وينسأ في أجله فليصل رحمه"، ومعنى ينسأ أي يؤخر "رواه البخاري".
