اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

وزيرة التخطيط تستعرض خطة 21/2022 أمام نواب الشعب

وزيرة التخطيط تستعرض
وزيرة التخطيط تستعرض خطة 21/2022 أمام رسل الشعب

قالت الدكتورة هالة سعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتنمية الإقتصادية، أن الدولة رصدت 176 مليار جنيه استثمارات كلية لقطاع الإسكان وخدمات المياه والصرف الصحي، 43 مليار جُنَيْه استثمارات كلية بقطاع الكهرباء لِتَنْفِيذ مَجْمُوعِة عَرِيضَة مِن الـمشروعات الـمُستهدفة. وأضافت وزير التخطيط خلال القائها بيان مشروع خطة التنمية المستدامة للعام المالي 21/2022 أمام مجلس النواب، أن خِطّة 21/2022 تولي أهميّة بَالِغَة لتَطوير قطاع الزراعة .. بَرامِج التوسّع الأُفقي تستهدف إضَافَة 135 أَلْف فَدّان في عام الخطة، و150 أَلْف فَدّان فِي نِطَاقِ مَشْرُوع مُستقبل مِصْر والدلتا الْجَدِيدَةِ، وتستهدف إحْدَاث طَفْرَةٍ كَبِيرَةٍ فِي الاستثمارات الكليّة ولأوّل مرّة تَتَجَاوَز الاستثمارات الـمُقدّرة التريليون جُنَيْه. وأكدت السعيد انه تم رصد استثمارات حُكُوميّة لوزارة الصِحَّة والسُكان تَتَجاوَز 47.5 مليار جنيه بِنِسبَة نمو 205٪، واستثمارات عَامَّة تزيد عن 56 مليار جُنَيْه للمنظومة التعليميّة.

نمو الناتج الـمحلي 

ألقت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية اليوم البيان الختامي لمشروع خِطّة التَنْميَة للعامِ الـمَالي 2021/ 2022، والـمَلامِحَ الأسَاسَيّة لِوَثيقةِ الخطة فيَ عامها الرَّابِع وَالْأَخِير مِن الخِطّة مُتوسطةِ الـمدى للتنميّة الـمُستدامة (18/2019 – 21/2022). واستعرضت د.هالة السعيد الـمَلامِحَ الأسَاسَيّة لِوَثيقةِ خِطّة تَنْميَة للعامِ الـمَالي 21/2022، موضحة أنه تَمّ إعدادُها فِي ظِلِّ ظُرُوفٍ غَيْرِ مُواتيّةٍ تَشْهَدُ اسْتِمْرَار انْتِشَار جَائِحَةِ كوفيد–19، حيث أن من الـمنظور الاقْتِصَادِيّ، فإن التَقْدِيرَات توضح تَعرُّض الْعَالَم أَجْمَع لأضرارٍ وخسائرٍ كبيرة عكستها الـمُؤشّرات الاقْتِصَادِيَّة. وزيرة التخطيط تستعرض خطة 21/2022 أمام رسل الشعب وأضافت السعيد أنه وعلي الرغم من التأثيرات السلبيّة الَّتِي أَحْدَثْتَهَا الجائحة عَلى الِاقْتِصَادِ الـمصري، وتَرَاجَع مُعَدَّل النمو الاقتصَادي ،إلَّا أَنْ الاقتصادَ الـمِصري اسْتَطَاع الصمود أمَام مَا فَرَضْتَهُ مِن تحديّات، وذلك بفضلِ تحرُّك الدَّوْلَة السَرِيع لـمُجَابَهَتِهَا بِاِتِّخَاذِ حِزمةٍ مِنَ التَّدَابِيرِ الطبيّةِ العلاجيّةِ والوقائيّةِ، والـماليّةِ والاقتصَاديّةِ، أبرُزُها تَخْصِيص 100 مليار جُنَيْه بصورةٍ عاجلةٍ لـمُواجهةِ الْجَائِحَة، وَتَقْدِيم الدَّعْم للقطاعاتِ والـمُنشآتِ الـمُتضرِّرة مِنْ خِلَالِ مَجْمُوعِة مُبادرات تَنْشِيطِيّة لِلسوق، وقَرَارَاتٍ داعمةٍ لِقِطَاعِ الْأَعْمَالِ. وأكدت السعيد أن نَجَاح البِرنَامِج الاقْتِصَادِيّ الَّذِي تبنّته الدَّوْلَة مُنذ عَام 2016 عزّزَ مِنْ فَاعِلِيّةِ هَذِه الإجْرَاءات فِي تَدْعِيم رَكَائِز البُنيان الاقْتِصَادِيّ وَجَعَلَه أَكْثَر صَلَابَة فِي مُواجهة الْجَائِحَة وتداعيّاتها، لافته إلي إشادة الـمُؤسّسات الدوليّة به، وإعلانِها تَصدُّر مِصْر قَائِمَة اقتصادات مِنْطَقَة الشَّرْقِ الأوْسطِ وَشِمَال إِفْريقْيا، مِنْ حَيْثُ مُعدّلات النُّمُوّ الاقْتِصَادِيّ الـمُحقّقة. وأشارت السعيد إلي اقتران النمو المتحقق بانخفاض مُعدّلات البطالة لنحو 7,2٪ في الربع الثاني من عام 20/2021، وانخفاض مُعدّلات التضخُّم لنحو 4.8٪ في يناير 2021 وهو أدنى مُستوى له مُنذُ 14 عامًا، وانخفاض مُعدَّل الفقر لأول مَرَّة مُنذُ 20 عامًا (1999) من 32.5٪ إلى 29.7٪، لتنخفض نِسبَة الفقر في جميع الـمناطِق في الريف والحَضَر، فضلًا إلي تثبيت مُؤسّسات التَّصْنِيف الائتماني الدُّولِيّ، مِثْل فيتش، وستاندرد أند بورز، وموديز لمِصْرَ عِنْدَ مُستوى B2 على الـمدى الْقَصِير وَالطّوِيل، مَع الْحِفَاظِ على النَّظْرَة الـمُستقبليّة الـمُستقرّة. وأكدت السعيد أنَّ خِطّة عَام 21/2022 مَا زَالَتْ خِطّة استثنائيّة كسابقتها20/2021، تَخرُج عَن النَّمَط التَّقْلِيدِيّ الـمُتعارَف عَلَيْهِ فِي ظِلِّ الظُّرُوف العاديّة، نظرًا لتفاقُمِ الجائحةِ مُنذ الشُّهورِ الأَخِيرَةِ مِنْ عَامٍ 2020، وَظُهُور الـموجة الثَّانِيَة وسُلالات جَدِيدَةٍ مِنَ الفيروس سَرِيعَة الِانْتِشَار. وأوضحت السعيد أن مِنْ بَيْنِ السيناريوهات الـمطروحة فِي شَأْنِ الـمَدى الزَمَني لِزَوَال الْجَائِحَة وَعَوْدِة الْأُمُورِ إلى طَبيعَتِهَا، تبنّت خِطّة التَّنْمِيَة لِعَام 21/2022 سِينارِيو مُعتدلًا، يفترض التحسّن التدريجي فِي الْأَدَاءِ الاقْتِصَادِيّ خِلَال النِّصْف الأوّل مِنْ عَام الخِطّة، ثُمّ النُّمُوّ الـمُتسارِع فِي النِّصْفِ الثَّانِي مِنْهُ، مَعَ إحْكَامِ السَّيْطَرَةِ واحتواء الْجَائِحَة. وأشارت السعيد إلي ان الخطة قدّرت مُعدّل النُّمُوّ الاقْتِصَادِيّ بِنَحْو 5.4٪ مُقابل مُعدّل نُمُوّ مُتوقّع 2.8٪ لِعَام 20/2021، وَفِعْلِيّ 3.6٪ عَام 19/2020، ومُقتربًا بِذَلِكَ مِنْ مُعدّل النُّمُوّ الـمُحقّق قبل وقوع الْجَائِحَة عَام 18/2019 وَالْبَالِغ 5.6٪. وأضافت د.هالة السعيد أن تَقْدِيرَات الخِطّة لـمُعدّل نُمُوّ 5.4٪ تستند إلى خَمْسَةِ اعتباراتٍ أساسيّة تتمثل في تَوقُّع إِحْكَام اِحْتِوَاء الْجَائِحَة بِحُلُول مُنتصف عَام 2021، أَيْ قَبْلَ بِدَايَة عَام الخِطّة، بِفِعْل اِكْتِشاف اللقاحات، وَتَعْمِيم إتاحتها، وبالتالي التلاشي التدريجي لتداعيّاتها فِي النِّصْفِ الْأَوَّلِ مِنْ عَامٍ 21/2022، وَعلى فرضيّة مُواصلة الِالْتِزَام بِتَطْبِيق التَّدَابِير الاحترازيّة والوقائيّة لِحِين التحقّق التَّام مِنْ زَوَالِهَا. وتابعت السعيد أن ثاني تلك الاعتبارات تمثل في مُواصَلة تَنْفِيذ بِرنَامِج الْإِصْلَاح الاقْتِصَادِيّ والاجتماعي، بِالِانْتِقَال لتطبيق الـمرحلة الثانيّة الـمَعنيّة بالإصلاحاتِ الهيكليّةِ، والتي تُسنِد أولويّة لتنميّة الِاقْتِصَاد الْحَقِيقِيّ الْقَائِمِ فِي الْأَسَاسِ عَلَى الزِّرَاعَةِ وَالصِّنَاعَة، والاتصَالات وتِكنُولُوجيا الـمعلومات، مَع التركيز عَلَى تَحْسِينِ إنتاجيّة القِطَاعَات الإنْتَاجيّة، وَزِيَادَة تنافسيّتهِم فِي ظِلِّ اِسْتراتِيجِيَّة النُّمُوّ ذَات التوجّه التصديري. وحول الاعتبار ين الثالث والرابع أوضحت السعيد أنهما يتمثلا في مُواصلة دَعْم السِّيَاسَة النَّقْدِيَّة وَالسِّيَاسَة الـماليّة لِأَوْجُه النَّشَاط الاقْتِصادِي لتحريكِ الْأَسْوَاق وَتَنْمِيَةِ الطَّلَب بِقَصْد دَفَع عَجَّلَه الإِنْتاج والتشغيل، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ تبنّي حِزَم الـمُبادرات التمويليّة وَالسِّيَاسَات التيسيريّة والتحفيزيّة لِقِطَاع الْأَعْمَال الْخَاص، إلي جانب تَرْشِيد أَوْجُه الْإِنْفَاق الْعَامّ، مَعَ زِيَادَةِ الـمُخصّصات الـمُوجّهَة لِلاسْتِثْمَار فِي مَجالِي التَّعْلِيم والصحّة، وَالنُّهُوض بخدمات التنميّة البشريّة بوجهٍ عَام لِلْوَفَاء بالاستحقاقات الدستوريّة الـمعنيّة بِهَذِه الْخِدْمَات. وفيما يرتبط بالاعتبار الخامس والأخير أوضحت السعيد أنه يرتكز علي مُتابعة تَنْفِيذ خِطّة الـمشروعات القوميّة وَاَلَّتِي تستَهدِف ضَخّ استثمَارَات كِبِيرة فِي شَرَايين الاقْتِصَادِ الوَطَنِيِّ، وَبِخَاصَّةٍ فِي أنشطة الْبِنْيَة الأساسيّة والتنميّة العُمرانيّة، مِمَّا يُفسِح مجالًا أَوْسَع للتشغيل ولـمُشاركةِ الْقِطَاع الْخَاص، علاوةً عَلَى تَوْفِير الْبِنْيَة الأساسيّة الـمُحفّزة للاستثمارات الْخَاصَّةِ فِي الـمشاريع الزراعيّة والصناعيّة والسياحيّة والعُمرانيّة الـمُستَفِيدَة مِن توفّر الْبِنْيَة التَّحْتِيَّة وبجودة عَالِيَة. وزيرة التخطيط تستعرض خطة 21/2022 أمام رسل الشعب وأضافت د.هالة السعيد أن مِن الـمُقدّر أَنْ يَصِلَ النَّاتِج الـمحلي الْإِجْمَالِي فِي عَام الخِطّة إلى نَحْوِ 7.1 ترِيلِيُون جُنَيْه بالأسعار الْجَارِيَة بِنِسْبَة نُمُوّ 11.7٪ عَن نَاتِج الْعَامّ السَّابِق والبالِغ نَحْو 6.4 ترِيلِيُون جُنَيْه، كَمَا يُقدّر النَّاتِج الـمحلي بالأسعار الثَّابِتَة بِنَحْو 4.3 ترِيلِيُون جُنَيْه فِي عَام الخِطّة.

خطة الدولة 2021 - 2022

وأكدت د.هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن خِطّة عَام 21/2022 تستهدف إحْدَاث طَفْرَةٍ كَبِيرَةٍ فِي الاستثمارات الكليّة مُقارنةً بالأعوام السَّابِقَة، حَيْثُ إنَّهُ ولأوّل مرّة تَتَجَاوَز الاستثمارات الـمُقدّرة التريليون جُنَيْه، لتبلُغ نَحْو 1.25 ترِيلِيُون جُنَيْه مع ِعَزْمِ الْحُكُومَةِ ضخّ استثماراتٍ ضخّمة فِي عَام الخِطّة كحزمة تحفيزية لتحريك الِاقْتِصَاد بخُطىً مُتسارعة وَدَفْع عَجَلَة الإِنْتاج والتشغيل فِي كَافَّة القطاعات، لافته إلي تَجَاوَزَ الاستثمارات الـمُقدّرة لِهَذَا الْعَام استثمارات الْعَام السَّابِق بِنَحْو 51٪، وَهِيَ نِسْبَة زِيَادَة غَيْر مَسْبُوقَة وَاَلَّتِي مَنْ شَأْنِهَا جَعَل الْإِنْفَاق الاستثماري الـمَصدَر الرَّئِيس للنمو فِي عَامِ الخِطّة، بِنِسْبَة مُساهمة 78٪ فِي النُّمُوّ الـمُستهدف، ومُتخطيًّا بِذَلِك مُساهمة الْإِنْفَاق الاستهلاكي فِي النُّمُوّ والـمُقدَّرَة بَنَحو (17٪). وَعَلَى مُستوى التَّوْزِيع القطاعي للاستثمارات أشارت السعيد إلي مراعاة الخِطّة تَحْقِيق هَيْكَل مُتوازن، بِتَوْجِيه 38٪ مِن الاستثمارات الكُليّة للقطاعات السلعيّة من زِرَاعَة وَصِنَاعَة وطاقة وتشييد وبِناء، و35٪ لقطاعات الْخِدْمَات الإنتاجيّة مِنْ نَقْلِ وتخزين وَتِجَارَة جُملة وَتُجْزِئُة، و27٪ لقطاعات الْخِدْمَات الاجتماعيّة مِنْ تَعْلِيمِ وصحّة وخدمات اجتماعيّة أُخْرَى، متابعه أن الاستثمارات الْعَامَّة مثلت الجزء الْأَعْظَمَ مِنْهَا بحوالي (75٪)، لتبلغ حوالي 933 مليار جُنَيْه، مضيفه أنه َمَنَ الـمُستهدف تَخصيص نَحْو 358 مليار جُنَيْه كاستثمارات للجهاز الحكومي، 269 مليار جُنَيْه للهيئات الاقتصاديّة الْعَامَّة. وأضافت السعيد أن الدَّلِيل الإرشادي للخطة تضمن مَجْمُوعِة معايير وَضَوَابِط يتعيّن مُراعاتها مِنْ جَانِبِ كَافَّة جِهَاتِ الْإِسْنَاد لتعظيم الْعَائِدِ مِنْ الاستثماراتِ الْعَامَّة، تمثلت في إعْطَاء أولويّة لِاستكمال الـَمشروعات الْجَارِي تَنْفِيذُهَا، والـمُتَوقَّع نَهوُها خِلَال عَام الخِطّة، إضافة إلي عَدَم إدْرَاجِ أيّة مشروعات جَدِيدَة، مَا لَمْ يكُن مُرفقًا بِطَلَبِ الِاعْتِمَاد دِرَاسَة جَدْوَى فنيّة وماليّة تُفيد مَردودها الاقْتِصَادِيّ والاجتماعي، وإِسْنَاد أولويّة لـمشروعات التَّصْنِيع الدوائي وخدمات الرِّعَايَة الطبيّة الَّتِي تستهدف الْحِفَاظ عَلَى سَلَامَةِ الـمُواطنين، وَكَذَلِك الـمشروعات كَثِيفَة الْعَمَل لِلارْتقَاء بمُستويات التشغيل وَالْحَدّ مِنْ مُشكلة الْبَطالَة. وتابعت السعيد أن منهجية إعداد الخطة استندت للمرة الأولى على مجموعة من الأدلة الإرشادية، ومنها دليل "الاستدامة البيئية" ودليل "التخطيط الـمُستَجيب للنوع الاجتماعي"، وذلك لتوجيه كافة الجهات تجاه تنفيذ الـمشروعات الخضراء والـمشروعات التي تُراعي حقوق الـمَرأَة والطِفل وذَوي الاحتياجات الخاصة، مضيفه أن الخِطَّة تؤكد ضَرورِة تَرْشِيد أَوْجُه الْإِنْفَاق الاستثماري مِنْ خِلَالِ تَطْبِيق مَنْظُومَة البَرامِج وَالْأَدَاء، بِمَا يَسْمَح بالتعرّف عَلَى الإنجازات الفعليّة مُقارنة بالـمُستهدفات الْوَارِدَة بالخِطّة. وزيرة التخطيط تستعرض خطة 21/2022 أمام رسل الشعب وأوضحت السعيد أن الخِطّة أبرزت التوجّهات الْعَامَّة للاستثمارات الَّتِي يتعيّن الِالْتِزَام بِهَا تعظيمًا لِلْمَرْدُود الاقْتِصَادِيّ والاجتماعي مِنْهَا لتتضمن الِالْتِزَام الدَّقِيق بِتَنْفِيذ تكليفات ومُبادرات القِيادَة السياسيّة، فِي كَافَّة الـمجالات التنمويّة، والتوافُق مَع مُستهدفات الأجندة الوَطَنيّة لِتَحْقِيق التَّنْمِيَة الـمُستدامة فِي إِطَارِ رُؤيّة مِصْر 2030، إضافة إلي الْوَفَاء بالاستحقاقات الدستوريّة الـمُتعلّقة بمُخصّصات الصِحّة وَالتَّعْلِيم وَالْبَحْث العلـمي، وكذا زِيَادَة الاستثمارات الـمُوجّهة للمشروعات الْخَضْرَاء وَالتَّحْسِين البيئي، لتَصِل بحلول عام 24/2025 إلى 50٪ من الاستثمارات العامة. وتابعت السعيد أن التوجهات تضمنت كذلك إعْطَاء الأولويّة لتوطين الـمشروعات وَتَوْجِيه الـمُخصّصات الـمالية للمُحافظات الْأَكْثَر احتياجًا فِي إِطَارِ البَرامِج والـمُبادرات الـمطروحة، مِثْل مُبادرة حَيَاة كَرِيمَة، ويَأتي هَذَا أيّضًا في إطار تَوْطين أهدَاف التَنّميَة المستدامة على مستوى المحافظات، إضافة إلي إعْطَاء الأولويّة للقطاعات عَالِيَة الإنتاجيّة الدَّافِعَة للنمو الاقْتِصَادِيّ فِي إِطَارِ البَرْنامَج الوَطَنِيّ للإصلاحات الهيكليّة، وَعَلَى رَأْسِهَا قطاعات الصِّنَاعَة التحويليّة وَالزِّرَاعَة وَالِاتِّصَالَات وتقنيّة الـمعلومات.

47.5 مليار جنيه للصحة والتعليم

وأشارت السعيد خلال بيانها إلي رَصد استثمارات حُكُوميّة لوزارة الصِحَّة والسُكان تَتَجاوَز 47.5 مليار جنيه بِنِسبَة نمو 205٪، في إطار الارتقاء بالخَدَمات الصِحيّة وفي ضوء حِرص الدَولة على النهوض بصِحّة الـمُواطنين فِي إِطَارِ مِنَ الْعَدَالَةِ وَالْإِنْصَاف، وَبِمَا يُحقّق التغطيّة الشَّامِلَة لِكَافَّة الـمُواطنين ولفتت السعيد إلي أن خِطَّة عَام 21/2022 تتضمن العديد من الـمُبادرات، تتمثل في توفير الاعتمادات اللازمة لدخول 23 مستشفى الخدمة، والتي تعدت نسبة تنفيذها اكثر من 70%، وكَذَلِك مُبادرة الـمشروع القَوْمِيّ لِلِاكْتِفَاء الذَّاتِي مِن مُشتقات البلازما، وتَستَهدِف إنْشَاء 20 مركزًا لتجميع البلازما، وَتَمّ الِانْتِهَاء مِن سِتَة مَرَاكِز، ومُستهدف تَنْفِيذ الـمَرَاكِز الـمُتبقيّة وَعَدَدَهَا (14) فِي خِطَّة عَام 21/2022 بِالْإِضَافَةِ إلَى مَرْكَز إِسْتْرَاتِيجِي مَرْكَزِي، وَذَلِك بِهَدَف الْوُصُولِ فِي الـمرحلة الْأَخِيرَة إلَى التَّصْنِيع الدَوَائي لِوَاحِدَةٍ مِنْ أَعْلَى مُستوَيَات التكنولوجيا الطبيّة الدوائيّة. وتابعت السعيد الحديث حول المبادرات ضمن خطة العام 2021/2022 والتي تضمنت زيادة عدد أسِرَّة الرعاية المركزة بنسبة 55٪، وزيادة عدد حضّانات الأطفال بنسبة 10٪، فضلًا عن تنفيذ أهداف مُبادرة "صحة الـمرأة" بنسبة 100٪ بتغطية 30 مليون سيدة، وإتاحة حوالي 1 مليار جنيه لتعزيز قُدرة الـمُنشآت الصحيّة على تقديم الخدمات الطبيّة بشكل مُتميّز في ضوء مُواجهة فيروس كورونا، منها 23 مُستشفى صَدْر، 42 مُستشفى حُميّات، فضلًا عن تَطوير سَبْع مُستشفيات نموذجية فِي سَبع مُحافظات، وَتَجْهِيز 120 وِحْدَة إحَالَة. وزيرة التخطيط تستعرض خطة 21/2022 أمام رسل الشعب كما أشارت السعيد إلي التوجّه نَحْو تَعْمِيق التَّصْنِيع الـمحلي للأدويّة، بالتوسّع فِي إنْشَاءِ وتطوير الـمراكز البحثيّة الطبيّة وتحفيز إنْشَاء الصِّنَاعَات الدوائيّة وَزِيَادَة الـمُكوّن الـمحلي. وأكدت السعيد علي اهْتِمَام الدَّوْلَة بِتَوْفِير الرِّعَايَة الصحيّة الشامِلة للمُواطِن الـمصري لافته إلي مَجمُوعَة الـمُبادرات الَّتِي أطلقتها القِيادَة السياسيّة، وجاري تَنْفِيذُهَا بفاعليّة والتي تتضمن مُبادرة التَّأْمِين الصِحِي الشَّامِل، وَاَلَّتِي تُطبَّق مَرحَلَتُها الْأُولَى فِي ثمانِ مُحافظات بدءًا بمُحافظة بُورْسَعِيد، وَعَلى أَنَّ تُعمَّم تِباعًا فِي بَاقِي مُحافظات الجُمْهُورِيَّة، وتهدف خِطَّة 21/2022 اسْتِكْمَال تَطوير 37 مُستشفى فِي الـمُحافظات الثَّمَان، مَع تَطوير 30 وِحْدَة رعايّة أوليّة فِي خَمْس مُحافظات مِنْهَا، إضافة إلي ِمُبَادَرِة 100 مِلْيُون صِحَّة لدعم صِحَّة الـمُواطنين وصِحَّة الـمَرأة وَالْأَطْفَال، وَمِنْهَا مُبادرة فَحَص وَعِلَاج الْأَمْرَاض الـمُزمِنَة، والاكتشاف الـمُبَكِّر للاعتلال الكلوي، ومُبادرة الاكتشاف الـمُبَكِّر عَن ضَعف السَمع لحديثي الْوِلَادَة بِتَوْفِير أَجْهِزَة قِيَاس السَمع فِي 2200 وِحدَة رِعايّة أساسيّة عَلى مُستوى كَافَّة الـمُحافظات. وفي إطار تعزيز دور الـمُستشفيات الجامعيّة في الرعاية الصحيّة، أوضحت السعيد أن الخطة تتضمن العديدٍ من الـمُبادرات، منها زيادة مُعدّلات التغطيّة بالـمُستشفيات الجامعيّة على مُستوى الـمُحافظات، بزيادة عددها ليصل إلى 122 مُستشفى، وبِنسبَة نمو 6٪.، فضلًا عن البدء في مَيّكنة 115 مُستشفى جامعي، وإنشاء سِجِل صحي إليكتروني لكافة الـمُتردّدين. وَفِي مَجَال الْخَدَمَات التَّعْلِيمِيَّة أشارت السعيدإلي ارتكاز خِطَّة التنميّة فِي تَطويرها للمنظومة التعليميّة وَاَلَّتِي تم رصد استثمارات عَامَّة لها تزيد عن 56 مليار جُنَيْه عَلى ثَلَاثَةِ مُحَاوِر أساسيّة، تتمثل في إتاحة وَتَحْقِيق فُرَص تعليميّة مُتكافئة لِلْجَمِيع دُونَ تَمْيِيز، و تَحْقِيق الْجَوْدَة الشَّامِلَة لِلنِّظام التَّعْلِيمِي، بالإضافة إلي ِتَحْسِين تنافُسيّة نُظُم ومُخرجات التَّعْلِيم. وتابعت السعيد أنه ارتكازًا عَلى تلك الـمحاور التنمويّة الثَّلَاثَة، تستهدف خِطّة التَّنْمِيَة لِعَام 21/2022 تَحْقِيق عدد من الـمُبادرات تتضمن استكمال التحوّل الرقمي في منظومة التعليم، بما يتضمّن توفير 600 ألف تابلِت في عامِ الخِطَّة، واستكمال منصّات التعليم عن بُعد، إتاحة خدمات التعليم قبل الجامعي في الـمناطق الـمحرومة بإنشاء 93 مدرسة تتضمّن 1156 فصل دراسي، إلي جانب إنشاء 3125 فصل مُتنقِّل تستوعب 141 ألف طالب لحل مشكلة كثافة الفصول بأسلوب علمي مبتكر وأقل تكلفة وأكثر استدامة بالتركيز على المناطق ذات الكثافات المرتفعة. وَفِي مَجَال خَدَمات التَّعْلِيم الجَامِعيّ والبَحث العِلمي،لفتت السعيد إلي تركيز الخطة علي تنفيذ العديد من المبادرات، تتضمن ميكنة الاختبارات في 154 مركز اختبارات في كافة الجامعات والكليات باعتمادات 1 مليار جنيه،وتغطية كافة المحافظات بالجامعات الحكومية عام 21/22، باستكمال إنشاء 3 جامعات والبدء في تنفيذ جامعتين جديدتين، فضلًا عن زيادة معدل التغطية بالجامعات الأهلية من 11% إلى 60% بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للجامعات التكنولوجية بنسبة 200% بإنشاء وتشغيل 9 جامعات

176 مليار جنيه استثمارات في الإسكان 

وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أنه بالنسبة لقطاع الْإِسْكَان وخَدَمَات الـمِيَاه والصَرْف الصِحِي، تَتَضمّن الخِطَّة استثمارات كُليّة قدرُها حَوَالَي 176 مِليار جُنَيْه لِتَنْفِيذ عديدٍ مِن الـمُبادرات والـمَشْرُوعَات، مِنْهَا 50 مِليار جُنَيْه لِأَغْرَاض التَّشْيِيد وَالْبِنَاء، وَنَحْو 21 مِليار جُنَيْه لِـمَشْرُوعَات الـمياه، (بنسبة زيادة 67%)، ونَحْو 105 مِليار جُنَيْه لـمشروعات الصَّرْف الصِحِي (بنسبة زيادة 260%). أضافت السعيد أنه تم تخصيص نَحْو 121 مِليار جُنَيْه لوَزَارَة الْإِسْكَان والـمَرَافِق والـمُجتَمَعَات العُمرانيّة، موضحة أن الـمشروعات الـمطروحة بالخِطَّة تشمل تِوفِير نَحْو 390 أَلْف وِحْدَة سكنيّة ضِمن الـمشروع القَوْمِيّ لِلْإِسْكَان، وَإتَاحَة 65 أَلْف قِطعَة أَرْض بالـمُدُن الْجَدِيدَة، وتَطوير 3900 فدانًا مِن الـمناطِق غَيْر الـمُخطّطة؛ تضُم 273 أَلْف وِحدَة سَكَنيّة يَسْتَفِيدَ مِنْهَا حَوَالَي 1.36 مِلْيُون مُواطِن، بالإضافة إلى مَد أَطْوَال شَبَكَات مِيَاه الشُّرْب بِنَحْو 250 كم، وَزِيَادَة طَاقَة مَشرُوعَات الـمِياه بِنَحْو 853 أَلْف مِتْر مُكعَّب/يَوْم مِنْ خِلَالِ تَنْفِيذ 50 مشروعًا لِلْمِيَاه لِتَرْتَفِع نِسبَة التغطيّة بِمِيَاه الشُرب لِنَحْو 99٪ عَلى الـمُستوى العام للجمهوريّة، فضلًا عن إضافة 495 كم للشبكات الْقَائِمَة، وَزِيَادَة طَاقَة مشروعات الصَّرْف الصحي بِنَحْو 3.2 مِلْيُون مِتْر مُكعَّب/ يَوْم مِنْ خِلَالِ تَنْفِيذ 36 مشروعًا لِلصَّرْف الصحي. تابعت السعيد أنه من المستهدف تَطوير شَبَكَات الصَّرْف الصحي بالقُرى، مِن خِلال تَنْفِيذ نَحْو 440 مَشروعًا بالقُرى، وَمَدّ الشَبَكات بِنَحْو 1750 كم، وَلِترتفِع بِذلِك نِسبِة التغطيّة إلى حوالي 68٪ على مُستوى الجمهوريّة. وفيما يتعلق بقطاع الزراعة، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن خِطّة 21/2022 تولي أهميّة بَالِغَة لتَطوير هَذَا الْقِطَاع، وَقَد أَظْهَرَت تداعيّات جَائِحَة فَيْرُوس كورونا مُرونَتَهُ فِي الْوَفَاءِ بالاحتياجات الغذائيّة للمُواطِنين دُونَ ظُهُورِ اختنَاقَات بِسبَب تقلّص تدفّق الْوَارِدَات تأثّرًا بِالْجَائِحَة، فضلًا عَن دوره فِي تنميّة صَادِرَات الدَّوْلَة مِنْ خِلَالِ اِسْتِغْلال الفُرَص التصديريّة – وَخَاصَّة مِنْ الخُضَر وَالْفَاكِهَة – الَّتِي أتاحتها الْأَزْمَة للنفاذ لأسواقٍ جديدةٍ بِجَانِب الْأَسْوَاق التقليديّة. ولفتت الدكتورة هالة السعيد إلى أن بَرامِج التوسّع الأُفقي تستهدف إضَافَة نَحْو 135 أَلْف فَدّان فِي خِطّة 21/2022، عِلَاوَةً عَلَى 150 أَلْف فَدّان فِي نِطَاقِ مَشْرُوع مُستقبل مِصْر والدلتا الْجَدِيدَةِ عَلَى مِحْوَر الضَّبَعَة بِالصَّحْرَاء الغربيّة. وَكَذَلِكَ مَنْ الـمُتوقّع زِيَادَة الـمساحة الـمَحصُوليّة لتبلُغ 17.5 مِلْيُون فَدّان، مَعَ تَحسين إِنْتاجِيَّة الـمحاصيل الرَّئِيسَة، مِثْل بَنْجَر السُكر، وَقَصَبِ السُّكَّرِ، وَالْقَمْح، والـموالح. وأشارت السعيد إلى أن الخطة توجه اهتمامًا مُكثّفًا بِنِظَام الزِّرَاعَة التعاقديّة كمنظومة تسويقيّة فَاعِلَة لـمحاصيل عِدّة، مِثْل الْقَمْح وبنجر السُّكْر والبطاطس والـموالح، وكَذَلِك نظام الزِّرَاعَةِ الـمحميّة، حَيْثُ أنَّهُ مِنْ الـمُستهدف التوسّع فِي إنْشَاءِ الصُوَب الزراعيّة فِي إِطَارِ الـمشروع القَوْمِيّ لِإِنْشَاء 100 أَلْف صَوبَة، بِإِضَافَة 20 أَلْف صَوبَة خِلَال عَام 21/2022. وحول قطاع الـموارد الـمائيّة وَالرَّيّ؛ أشارت السعيد إلى أن الاستثمارات الحُكُوميّة للقِطاع وَالْبَالِغَة نَحْو 21 مليار جنَيه، بِنِسبَة نمو 158٪، استهدفت تَنْفِيذ عَدَدٍ مِنْ الـمشروعاتِ ذَات الأولويّة، عَلَى رَأْسِهَا مَشْرُوع تَأْهِيل وتبطين التِرَع والـمُستهدف الانتهاء من تَنْفِيذ الـمرحلة الْأُولَى مِنْهُ بأطوال 7 آلَاف كِيلُومِتر بِنِهَايَة عَام الخِطّة، وَكَذَلِك مَشْرُوع مَنظُومَة الرَي الْحَدِيث في الأراضي القديمة لِرَفْع كَفَاءَة نُظُم الرَّيّ الحَقْلي وَزِيَادَة الإنتاجيّة الزراعيّة مِن 10٪ إلى 20٪. وزيرة التخطيط تستعرض خطة 21/2022 أمام رسل الشعب ولفتت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إلى أن استراتيجية تطوير قطاع الصناعة تتركز فِي تَعْمِيق التَّصْنِيع الـمحلي بالتوسّع فِي إنْتَاج عَدِيدٍ مِن الـمُدخلات الوسيطة، وَالرَبط مَع سَلاَسِل التوريد الدوليّة، وَإِنْشَاء مَجْمُوعِة عَرِيضَة مِن الـمشروعات فِي إِطَارِ استراتيجيّة الْإِحْلَال مَحَلّ الْوَارِدَات، فِي قطاعات مُحدّدة، مَع مَنْح أولويّة لِلصِّنَاعَات الدوائيّة والغذائيّة والهندسيّة، فضلًا عَن اسْتِكْمَال إنْشَاء (6) مُجمّعات صناعيّة لتوطين الـمشروعات الصَّغِيرَة والـمُتوسطة بالمحافظات، وَطَرْح مِلْيُون مِتْر مُربّع أَرَاضِي مُرفّقة وإتاحتها للمُستثمرين، وَالتَوجُّه نَحْوِ إقَامَةِ عَنَاقِيد صناعيّة مُتكاملة الْخِدْمَات فِي مجالات مُحدّدة لِلِاسْتِفَادَة مِن وفورات التخصّص وَمَزايا التكامُل، مِثْل الْعَنَاقِيد الصناعيّة فِي مَجَالِ الْغَزْل والنسيج وتصنيع الأثَاث الخشبي، عِلَاوَةً عَلَى التَوَجُّه نَحْو تَكْثيف الاسْتِثْمَار الصِّنَاعِيّ فِي مجالات التَّصْنِيع صَدِيقِة البِيئَة، مِثْل السيّارات الكهربائيّة وتصنيع الْأَلْوَاح وَالْخَلَايَا الشمسيّة.

تطوير قطاع الكهرباء

وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أنه فِي مَجَال التَّصْدِير، تستهدف الخِطّة زِيَادَة الصادِرَات الصناعيّة غَيْر البترولية بِنِسْبَة لَا تقِل عَن 10٪ خِلَال عَام 21/2022، مَع الاسْتِمْرَارِ فِي تَقْدِيمِ الـمُساندة التصديريّة للشركات فِي إِطَارِ مُبادرة السَّدَاد الْفَوْرِيّ، وَمَع تَوْسِعَة مَنْظُومَة الـمُساندة بِإِضَافَة مَجْموعَات سلعيّة وشركات جَدِيدَة، وَخَاصَّة الشَّرِكَات الـمُتوسّطة وَالصَّغِيرَة. وأوضحت السعيد أنه بالنسبة لقطاع الكهرباء، فتتضمن الخِطّة استثمارات كليّة قدرُها 43 مليار جُنَيْه لِتَنْفِيذ مَجْمُوعِة عَرِيضَة مِن الـمشروعات الـمُستهدفة خِلال عَام الخِطّة، مِنْهَا مَشْرُوع التغذيّة الكهربائيّة لـمنطقة شَرق العويّنات وَمِنْطَقَة شِمَال سَيْنَاء، ومشروعات اسْتِصْلَاح الأراضي بِمِنْطَقَة تُوشكى، والـمناطق الْوَاقِعَة بِالسَّاحِل الْجَنُوبِيّ الشَّرْقِيّ، وَمَشْرُوع زِيَادَة القُدرة الكَهْرَبَائِيَّة للمطارات وتطوير الشبكات الْخَارِجِيَّة، وَمَشْرُوع الـمحطّات الـمائية للضخّ والتخزين لِتَوْلِيد الكَهْرَباء بِجَبَل عَتَاقَة بالسويس، فضلًا عَن مشروعات الطَّاقَة الـمُتجدّدة، مِثْل إنْشَاء مَحَطَّةُ تَوْلِيدِ كَهْرَباء بِكَوْم أمبو قُدرِة 50 مِيجاوات، وَأُخْرَى بالخلايا الفوتوفولتيّة بالزَعفرانة قُدرِة 50 مِيجاوات، وبالغردقة بقُدرِة 20 مِيجاوات، وَاسْتِكْمَال محطّة كَهْرَباء بِطاقَة الرِّيَاح قُدرة 250 مِيجاوات بخليج السُّوَيْس. وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن قِطَاع الاتصالات وتكنولوجيا الـمعلومات مِنَ القطاعات الرائدة سَرِيعَة النُّمُو اَلَّتِي يُتوقّع أَن يُحقّق نُموًّا مُتسارِعًا فِي حُدُودِ 16٪ خِلَال عَام الخِطّة، مشيرة إلى أن الخِطَّة تضمنت استثمارات حكوميّة بحوالي 18.6 مليار جنيه وبنسبة نمو تبلغ 86٪، حيث تَتَضمَّن الخِطَّة مُبادَرَة "تَوفِير الاعتمادات اللازمة للانتهاء من 5 مشروعات استراتيجيّة بِقِطاع الاتصالات" باعتمادات تبلُغ 8.7 مليار جنيه، من أهمّها "التأشيرة الإليكترونيّة، رِقْمَنَة الوثائق الحُكُوميّة، مَنظومِة التأمين الرقميّة للأجانِب في مصر، والـمَنَصّة الرَقَمِيّة للبيانات الحكوميّة". وفيما يتعلق بقطاع السياحة أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أنه من أَكْثَرُ القطاعات تأثّرًا بِجَائِحَة فَيْرُوس كورونا، فَقَد سارعت الدَّوْلَة بِتَأْكِيد اسْتِمْرَار الـمُبادرات الحاليّة لدعم الْقِطَاع لِفَتْرَة قادِمَة تُغطي عَام 21/2022 بِصِفَةٍ خَاصَّةٍ مُبادرات البَنْك الـمركزي لتطوير وَإِحْلَال وَتَجْدِيد الـمُنشآت السياحيّة، ومُبادرة ضَمَان الِائْتِمَان، فضلًا عَن التخفيضات السعريّة عَلَى تَذَاكَر دُخُول الـمتاحف والـمَواقِع الأثريّة التي أقرّتها وَزَارَة السِياحَة والآثار. وأشارت السعيد إلى أن تَقْدِيرَات الخِطّة تفيد توقّع تَنَامِي الْحَرَكَة السياحيّة الوافدة بِنِسْبَة 55٪ ليتجاوز الْعَدَد 5 مِلْيُون زَائِر، لافتة إلى تكثيف جُهود تَنْشِيط السِّيَاحَة الدَّاخِلِيَّة مِنْ خِلَالِ مُبادرات تشجيعيّة، مِثْل مُبادرة "شَتّي فِي مصر". ولفتت السعيد إلى أن خِطّة التَّنْمِيَة السياحية تستهدف زِيَادَة الـمُنشآت الفندقيّة صَدِيقِة البِيئَة بِنَحْو 15 فُندُقًا فِي إِطَارِ تَحْفِيز السِّيَاحَة الْخَضْرَاء، بِالْإِضَافَةِ إلى اسْتِكْمَال أَعْمَال الـمرحلة الثَّالِثَةِ مِنْ مَشْرُوع الـمُتحَف الـمصري الْكَبِير، ومشروعات تَطوير وَتَحْسِين الْأَمَاكِن السياحية بكلٍ مِن جَنُوب سَيْنَاء والأقصر ومطروح وَالْبَحْر الْأَحْمَر.

 245 مليار جنيه لتطوير النقل 

وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن الاستثمارات الكليّة في مجال النقل تقدر بِنَحْو 245 مليار جِنِّيَّه فِي عَامٍ الخِطّة، موضحة أن هَذِه الطفرة الاستثماريّة تعكس الخِطّة الطموحة الَّتِي تتبنّاها الدَولَة لِتَدْعِيم البنيّة الأساسيّة وتطوير أَدَاء أنشطة النَّقْلِ، مع إسناد الأولويّة عِنْد تَوْجِيه استثمارات الْقِطَاع للمشروعات الَّتِي قَارَبَتْ على الِانْتِهَاءِ والـمشروعات القوميّة ذَات التَّأْثِير الاقْتِصَادِيّ عَلَى مُناخ الْأَعْمَال، والـمشروعات ذَات البُعد الاجْتِمَاعِيّ الـمُؤثّرة بِشَكْلٍ مُباشِر على حَيَاةٍ الـمُواطنين. وَفِي مَجَال الطُرُق والكباري وَالنَّقْل البرّي، أكدت السعيد أن الاستثمارات الـمُوجّهة لِهَذِه الأنشطة ساهمت فِي اِرْتِقَاء مِصْر بِالتَّصْنِيف العالـمي لِجَوْدَة الطُرُق 85 مركزًا لتقفزَ مِن الـمركز 113 إلى الـمركز 28، مشيرة إلى تخصيص نَحْو 23 مليار جُنَيْه لـمشروعات وزارة النقل بنسبة نمو 30٪، للانتهاء من مشروعات الطرق الاستراتيجية، منها تطوير الطريق الدائري بطول 106كم، كما تتضمن الخطة مبادرة "توفير الاعتمادات الـمالية للانتهاء من تنفيذ الطرق القومية" باعتمادات تبلغ 1.1 مليار جنيه للانتهاء من ثلاث طرق يبلغ أطوالها 350كم وهي "طَرِيق جَنُوب الْفَيُّوم / الواحات، طَرِيق أَسْيُوط/ سُوهاج / الْبَحْر الْأَحْمَر، طريق السويس/ جنيفة/ الإسماعيلية". فضلاً عن مبادرة "التوسع في إنشاء الـمحاور العرضية على النيل" باعتمادات 3.1 مليار جنيه موجهة لاستكمال وإنشاء 10 محاور عرضية، وتوجيه 1.5 مليار جنيه لمبادرة "إنشاء كباري خرسانية بديلة للمعديات على الـمجاري الـمائية" لإنشاء 15 كوبري على الرياح البحيري. كما أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الخِطَّة تتضمن اعتمادات بحوالي 2.9 مليار جنيه للانتهاء من 3 مشروعات طرق استراتيجية يقوم بتنفيذها الجهاز الـمركزي للتعمير بأطوال 324كم، وهي مشروع محور الـملك سلمان، ومحور الأوتوستراد (الفردوس)، وازدواج طريق مطروح / سيوة، مشيرة إلى أنه فِي مَجَال النَّقْل النهري، تتضمّن الْخِطَّة مشروعات تَطوير الوَحَدات النهريّة عَلى طُولِ الـمجرى الـملاحي (القاهرة / أسوان) وَرَفَع كَفَاءَة مِينَاء حَلْفا النهري بالسودان. وَقالت السعيد إن مَن الاستثمارات الـمُستهدفة للْهَيْئَات الاقتصاديّة وَالْبَالِغَة نَحْو 146 مليار جِنِّيَّة فِي خِطّة عَام 21/2022، يخُص الْهَيْئَة القوميّة لِلْأَنْفَاق وَحْدَهَا نَحْو 113 مليار جُنَيْه مُوجّهة لِتَنْفِيذ مشروعي القِطَار الكهربي السَّرِيع أَحَدُهُمَا يربُط الْعَيْن السُخنة بالعاصمة الإداريّة الْجَدِيدَة وَمَدِينَة الْعَلَميْن الْجَدِيدَة، وَالثَّانِي يُرْبَط الْعَاشِرِ مِنْ رَمَضَانَ بالعاصمة الإداريّة، بِجَانِب خطّي الـمُونوريل بالعاصمة الإداريّة الْجَدِيدَة وَمَدِينَة 6 أُكْتُوبَر، وَاسْتِكْمَال تَنْفِيذ الْخَطّ الثَّالِث لـمترو الْأنْفَاق، والـمرحلة الْأُولَى مِنْ الْخَطِّ الرَّابِع، وتطوير قِطَار أَبُو قِير / الإسكندريّة. وَأشارت السعيد إلى أنه فِي مَجَال السِكَك الحديد، يخُص الْهَيْئَة القوميّة لسِكَك حَدِيد مِصْر نَحْو 27 مليار جُنَيْه، مِنْهَا أَعْمَالُ مُستهدف نَهوُها عَام 21/2022، مِثْل تَطوير الْأَعْمَال الإنشائيّة لِعَدَد 1100 مزلقان، وَإِنْشَاء أَسْوار بَيْن الـمحطّات، وَأعْمَال أُخْرَى مُستهدف اسْتِكْمَالُهَا، مِثْل كُوبْرِي الْقَنَاطِر الخيريّة الْجَدِيد بِطُول 490 مترًا، وتطوير نُظُم الإشارات، وَفِي مَجَال الـموانئ الْجَافَّة، مِن الـمُستهدف اسْتِكْمَال الْأَعْمَال الإنشائيّة لـميناء جَافّ بِالْعَاشِر مِنْ رَمَضَانَ، عَلَى غِرار نَظِيرِهِ فِي السَّادِسِ مِنْ أُكْتُوبَر، فضلًا عَن إعْدَاد مُخطّط شَامِل لِإِنْشَاء 13 ميناءً جافًا ومركزًا لوجيستيًّا على مُستوى الجُمْهُورِيَّة. وَفِيمَا يخُص نَشَاط قَنَاة السُّوَيْس، أوضحت الدكتورة هالة السعيد أنه َمِنَ الـمُستهدف زِيَادَة حَجْم الْحَرَكَة العَابِرَة للقناة والإيرادات الـمُتولّدة مِنْهَا بِنِسْبَة 5٪ خِلَال عَام الخِطّة، لِتُحْقِّق الْقَنَاة دخلًا قَدرُه 6 مليار دُولار. وتَتَضمّن مشروعات تَطوير الْخَطّ الـملاحي اسْتِكْمَال تَنْفِيذ إنْشَاء أنْفَاق أَسْفَل قَنَاة السُّوَيْس، وَاسْتِكْمَال تَعْدِيل الـمَدخَل الشَّمَالِيّ والجنوبي بِمِنْطَقَة البَلّاح، وتطوير تَفْرِيعَة بُورْسَعِيد الغربيّة، مَع مُواصلة تَطْبِيق سِيَاسَة تسعيريّة مرِنة لتعزيز الـميزة التنافسيّة للقناة، وتطوير الـمنطقة الاقتصاديّة للقناة، والتَوَسُّع في الـمراكز اللوجيستيّة لَتَحفيز توطين الشَّرِكَات العالـمية عاليّة التقنيّة.

وزيرة التخطيط : مبادرة حياة كريمة مشروعا تنمويا غير مسبوق

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إنه في إطار النهج الشامِل والـمُتكامِل لتحقيق التَنمية الـمُستدامة وتحسين جودة حياة الـمُواطنين، وتوفير ركائِز التنمية الإقليميّة الـمُتوازنة، تعمَل الدولة على تنفيذ عَدَدٍ من الـمُبادرات الـمُهمّة، منها مُبادرة حياة كريمة، مؤكدة أن هَذِه الـمُبادرة تُعَد مشروعًا تنمويًا غَيْرَ مَسْبُوقٍ، وهي أَكْبَر الـمُبادرات التنموية فِي تَارِيخِ مِصْرَ بَل والعَالَـم، سَوَاءً فِي حَجْمِ مُخصّصاتها الـمالية أَوْ عَدَدٍ الـمُستَفِيدِين، فَهِي تَجْرِبَة تنموية مِصْرِيَّة مُتَكَامِلَة وَشَامِلَة ذَات أَثَر اِقْتِصادِيّ وَاجْتِماعِيّ وبيئيّ إيَجَابِيّ واسِع النِطاق، تَهْدِفُ إِلى تَغْيِيرِ وَجْه الرِّيف الـمصري تنمويًا إلى الْأَفْضَلِ، والارْتِقَاء بِكَافَّة الْجَوَانِب الـمُتعلّقة بِمُسْتَوًى مَعِيشَة الـمواطن الـمصري كَالصِّحَّة، وَالتَّعْلِيم، وَمِيَاه الشُّرْب، وَالصَّرْف الصحي، ورصف الطُّرُق، وَالرِّيَاضَة وَالثَّقَافَة. وأضافت السعيد أنه لضمان تَحْقِيق الْأَثَر الْإِيجَابِيّ الـمَرجُو مِن الـمُبادرة خصوصًا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِمُعَالَجَة الفجوات التنموية وَتَحْقِيق التَّنْمِيَة الإقْلِيمِيَّة الـمُتوازنة، تَمَّ وَضْعُ ضَوَابِط ومُحدّدات لِاخْتِيَار الْقُرَى الَّتِي تَغَطِّيهَا الـمُبادرة، وفقًا لفكرة الاستهداف والتخطيط الْقَائِمِ على الْأَدِلَّةِ، وَذَلِك بِالِاعْتِمَادِ على قَوَاعِدِ الْبَيَانَات الـمتوافرة فِي الدَّوْلَةِ مِنْ خِلَالِ الْجِهَاز الـمركزي للتعبئة الْعَامَّة وَالْإِحْصَاء مِنْ بَحْثِ الدَّخَل وَالْإِنْفَاق وَالِاسْتِهْلَاك، والتِعداد الاقْتِصَادِيّ 2017/ 2018 ، والـمسح الشَّامِل لِخَصَائِص الـمُجتمع الـمحلي 2020، وَاَلَّذِي يُقَدِّم وصفًا شاملًا للخصائص الاقْتِصَادِيَّة والاجْتِماعِيَّة والبيئية لِكُلّ قَرْيَة ، وَحَالَة كَافَّة الْخِدْمَات الـمُتَوفِّرة بِهَا. وأوضحت السعيد أن إطْلَاق الـمرحلة الثَّانِيَةِ مِنْ الـمبادرة يَأْتِي استكمالًا لنجاح الـمرحلة الْأُولَى الَّتِي تَمَّ إطْلَاقُهَا فِي يَنايِر 2019 واستهدَفَت 375 قَرْيَة وأسهمت فِي التَّخْفِيفِ مِنْ حَدِّة تَأْثِيرَاتٌ فَيْرُوس كورونا عَلَى حَيَاةٍ 4.5 مِلْيُون مَوَاطِن، وَهُوَ مَا سَاعَد فِي خَفْضِ معدلات الْفَقْرِ فِي بَعْضِ الْقُرَى بِنِسْبَة 14 نُقْطَة مِئَوِيَّة ، ونتج عَنْه تَحْسُن مَعْدَل إِتَاحَة الْخِدْمَات الأسَاسِيَّة بحوالي 50 نُقْطَة مِئَوِيَّة فِي بَعْضِ الْقُرَى ، حَيْثُ تَمَّ الِانْتِهَاء مِنْ إنْشَاءِ 51 وَحْدَه صِحِّيَّة ، وَإِنْشَاء 1534 فَصْلًا دِراسِيًا، وَإتاحَة خِدْمَات الصَّرْف الصحي فِي 37 قَرْيَة، وَرَفَع كَفَاءَة 5339 مَنْزِلًا، فضلًا عَنْ غَيْرِهَا مِنْ التدخُّلات التنموية الَّتِي تَتَلَاقَى مَع كَافَّة أَهْدَاف التَّنْمِيَة الـمُستَدَامَة الـسبَعَة عَشر. وزيرة التخطيط تستعرض خطة 21/2022 أمام رسل الشعب وأشارت السعيد إلى أن الـمرحلة الثَّانِيَةِ تَستَهدِف كُلٌّ قُرَى الرِّيف الـمصري (4670 قَرْيَة يَقطُن بِهَا أَكْثَرُ مِنْ نِصْفِ سُكَّان مصر-57 مِلْيُون مواطن) لِيَتِمّ تَحْوِيلُهَا إِلىَ تجمّعات ريفية مُستدامة تتوافر بِهَا كَافَّة الاحتياجات التنموية خِلَال ثَلَاثَة أعوام وبتكلفة إجْمَالِيَّة تَتَخَطَّى 600 مليار جُنَيْه، وَبِمَا يُسرِّع مِن خُطَى الدَّوْلَة الـمبذولة تِجَاه تَوْطِين أَهْدَاف التَّنْمِيَة الـمُستدامة، وَبِمَا يَفُوق مُستهدفات رُؤْيَة مِصْر 2030. وأكدت السعيد على أن الْحُكُومَةُ تَحْرِص عَلَى وَضْعِ منهجية وَأَدَوَات لتقييم الْأَثَر التنموي لِلْمُبَادَرَة خُصُوصًا فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِخَفْض معدلات الْفَقْر وَالْبَطَالَة، وَتَحْسِين جُودِه الْحَيَاة وَإتَاحَة الْخِدْمَات الأسَاسِيَّة، وَتَحْقِيق رِضَا وتطلّعات الـمواطنين، لافتة إلى أن نجَاح مُبَادرة حياة كريمة َقَد تَكَلَّل بِإِدْرَاج الْأُمَم الـمُتحدة هذِه الـمُبَادَرَة ضِمن أَفْضَل الـمُمارسات الدولية"، وَذَلِكَ لِكَوْنِهَا مُحَدَّدَة وَقَابِلَة للِتَحَقُّق وَلَهَا نِطَاق زَمَنِي، وَقَابِلَة لِلْقِيَاس، وتتلاقى مَع كافة أَهْدَافِ التَّنْمِيَة الـمُستَدَامة الأُمَمِيَّة. وَمَن الـمُبادرات الْأُخْرَى، استعرضت الدكتورة هالة السعيد مُبَادَرَة تَوْطِين أَهْدَاف التَّنْمِيَة الـمُستَدَامَة فِي إِطَارِ تَحْقِيق التَّنْمِيَة الإقْلِيمِيَّة الـمُتوازنة، وَهِيَ إحْدَى الركائز الَّتِي تَقُومُ عَلَيْهَا رُؤْيَة مِصْر 2030، وَقَدْ شَهِدْت الْأَعْوَام الْأَخِيرَة تَكْثيف الجُهُود لـ "توطين أَهْدَاف التَّنْمِيَة الـمُستدامَة" فِي الـمحافظات، لِتَعْظِيم الـمزايا النِّسْبِيَّة لِكَافَّة الـمحافظات وَوَضْع مُؤشّر لِتَحْدِيد الـميزة النِّسْبِيَّة لِكُلّ مُحَافَظَة، ومنح أَسْبَقِيَّة فِي تَمْوِيل الاستثمارات الْعَامَّة للقطاعات ذَات الْأَوْلَوِيَّة حَسَب الفجوات التَنْمَويّة بِكُلّ مُحَافَظَة، وجاري الِانْتِهَاء مِنْ إعْدَادِ النُّسْخَة النِّهَائِيَّة لِتَقْرِير تَوْطِين أَهْدَاف التَّنْمِيَة الـمُستدامَة لِجَمِيع الـمُحافظات. وَفِي هَذَا السِّيَاقِ، أشارت السعيد إلى أَنَّهُ قَدْ تَمَّ تَخْصِيص نَحْو 21 مليار جُنَيْه لدَوَاوين عُمُوم الـمُحافظات وديوان عَام وَزَارَة التَّنْمِيَة الـمحليّة فِي خِطَّهِ عَام 21/2022، ويَخُصّ مشروعات الطُرُق نَحْو 47٪ مِنْهَا، وخدمات تَحْسِين البِيئَة نِسبَة 20٪، وخدمات تَدْعِيم احْتِيَاجَات الوَحَدات الـمحليّة نِسبَة 15٪، وخدمات الكَهْرُباء نِسبَة 9٪، وَعلى مُسْتَوَى الـمُحَافظات، يَتِمّ تَخْصِيص 43٪ مِن إجْمَالِيّ الاستثمارات الـمَحَليّة الـمُوزّعَة على مُحَافَظَات أَقَالِيم الصَّعِيد وَالْقَنَاة وسيناء، وَهُوَ مَا يَرْبُو على نَصِيبِهَا مِنْ إجْمَالِيّ سُكَّان الجُمْهُورِيَّة مِن مُنْطَلِق تَضْيِيق الفجوة الدخليّة بَيْن الـمُحافظات وَالْأَقَالِيم. وَفِي سِيَاقِ مُتَّصِل، لفتت السعيد إلى أن الْخِطَّة حَرِصَت عَلَى اتِّبَاعِ النَّهْج التَشَارُكي فِي صِيَاغَة وَتَنْفِيذ وَمُتَابَعَة كَافَّة خُطَط وبرامج التَّنْمِيَة، بِقَصْد تَشْجِيع الـمُشاركة الْإِيجَابِيَّة مِنْ قِبَلِ الـمُواطِن. وَفِي هَذَا الإطَار، تُصْدِر وِزَارَةُ التَّخْطِيطِ والتنميّة الاقتصاديّة خِطَّة الـمُواطِن أَو "دليل الـمواطن لخِطَّة التَّنْمِيَة الـمُستدامة" لِكُلّ مُحَافَظَات الجُمْهُورِيَّة لِعَامَيْن مُتَتَاليين، بِهَدَفِ تَحْقيقِ الشَّفَّافِيَّة وتشجيع الـمُشاركة الـمُجتَمَعيّة وتعزيز جُهُود التوطين الـمحلي للتنميّة الـمُستدَامَة، فَيُوضِّح هَذَا الدَّلِيلِ مَلامِح خِطَّة التَّنْمِيَة الـمُستَدَامَة وَحَجْم الاستثمارات الـمُخصّصَة لِكُلّ مُحَافَظَة وتوزيعاتها القطاعية. وَأضافت السعيد أنه فِي إطار جُهُود الدَّوْلَة لِتَحْقِيق النُّمُوّ الشَّامِل والاحتوائي الَّذِي يُلَبِّي احْتِيَاجَات كَافَّة الفِئات خُصُوصًا الفئات الْأَكْثَر احتياجًا، تَمّ إعْدَاد أَوَّلُ دَلِيل مُتَابَعَة عَن "التخطيط الـمُستجيب لقضايا النَّوْع الاجتماعي"، وَاَلَّذِي يَعْمَلُ عَلَى دَمْج الْبُعْد الاجتِمَاعِيُّ فِي الخِطَط التنموية بِحَيْثُ تَكُونُ البَرامِج والـمشروعات، وَالأَنْشِطَة الَّتِي تَضَعُهَا كَافَّة الْجِهَات الحُكُومِيَّة فِي إِطَارِ الْخِطَّة الاستثمَاريّة قَائِمَة على أسَاس الـمُساواة وَتَكَافُؤ الفُرَص بَيْن الفئات الاجْتِمَاعِيَّة، وتَخدِم الْقَضَايَا ذَات الْأَوْلَوِيَّة لِكُلٍّ مِنْ الـمرأة وَالطِّفْل وَالْأَشْخَاص ذَوِي الإِعَاقَة، وبحيثُ يَتِم تَوْجِيه الْجِهَات الحُكُومِيَّة نَحْو تَنْفِيذ الـمشروعات التنمويّة الَّتِي تَعمَل عَلَى تَنْفِيذِ رُؤْيَة الدَّوْلَة تِجَاه هَذِه الفئات، ومَنح أَوْلَوِيَّة فِي التَّمْوِيل لِهَذِه الـمشروعات فِي الْخِطَّةِ الاستثمارية. وزيرة التخطيط: مُبادرة «حياة كريمة» مشروعًا تنمويًا غَيْرَ مَسْبُوقٍ