عربى و دولى
بعد رفض التفاوض مع المتمردين.. إلى أين يتجه الوضع في تشاد ؟
جنازة مهيبة حضرها الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، وجلس بجوار محمد إدريس ديبي متعهدًا له بحماية أمن واستقرار تشاد بعد وفاة الده الأسبوع الماضي في ساحة المعركة مع المتمردين. وأعلنت جبهة التغيير والوفاق في تشاد، عن رفضها التام للحكومات العسكرية، كما أعلنت عن مزيد من التقدم نحو وسط المدينة في رفض لقيادة محمد إدريس ديبي الدولة التشادية بعد وفاة والده بعد مواجهة دامية بين المتمردين.
المجلس العسكري في تشاد
أعلن المجلس العسكري في تشاد، رفضه التفاوض مع المتمردين بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي، الثلاثاء الماضي، بعد تفقده ساحة المعركة، مشيرين إلى أن القوات التي قتلت الرئيس إدريس الديبي قوات خارجة عن القانون. وأكد المجلس العسكري، أنه سيتم الإشراف على الفترة الانتقالية والتي من المقرر لها أن تستمر لـ 18 شهر حتى الانتخابات المقبلة. وكان تولى أدريس ديبي الرئيس التشادي، الرئاسة، في عام 1991، وقد وافته المنية الثلاثاء الماضي، بعد 24 ساعة من إعلانه لولاية جديدة، بفوزه بنسبة 79% من أصوات الناخبين في تشاد.تفاصيل مقتل الرئيس التشادي
أعلن الناطق باسم القوات المسلحة التشادية الجنرال «آزيم بيمراندو أجونا»، عن تفاصيل مقتل الرئيس التشادي، أدريس ديبي، والذي توجه إلى الصفوف الأمامية للقتال ضد المتمردين الشماليين. وقد تمكن الرئيس التشادي من 300 متمرد ودحر الهجوم، وبعد دقائق تمكن المتمردين من قتله، وذلك بعدما توغلوا إلى مسافة مئات الكيلومترات جنوبا عبر الصحراء. وكانت أعلنت حملة الرئيس التشادي المتوفي أدريس ديبي، بعد 24 ساعة من توليه فترة رئاسية جديدة، أن الرئيس سيتوجه إلى المنطقة الشمالية لمواجهة المتمردين، وأنه فضل زيارة القوات على الجهة الشمالية، مما أدى إلى وفاته على يد المتمردين في مواجهة دامية، اسقطت الرئيس التشادي، وأمامه أكثر من 300 متمرد بعدما توغلوا في الصحراء. وكانت أعلن البرلمان التشادي في أغطسطس العام الماضي، أن الرئيس التشادي أدريس ديبي قد نال لقب أول مشير في تاريخ تشاد، وذلك بعدما واجهة عدد من المتردين في الشمال بعد مواجهات دامية انتصر فيها الرئيس التشادي أدريس ديبي. وكان من المقرر أن يعلن الرئيس التشادي أرديس ديبي خطاب النصر، كما أعلن الناطق باسم حملة الرئيس المتوفي، وذلك بعد انتهاء فرز الأصوات في الانتخابات التي أقيمت الأسبوع الماضي والتي حددت فوز الرئيس التشادي أدريس ديبي، إلا أن الموت حال بينه وبين أعلان قيادته البلاد في دورة انتخابية جديدة.مجلس عسكري انتقالي
من جانبه، أعلن الجيش التشادي، أنه تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة نجل الرئيس التشادي الراحل أدريس دسيسي، حيث تولى نجله محمد إدريس ديبي رئاسة المجلس الانتقالي بعد الانتخابات التي تمت الأسبوع الماضي وأسفرت عن فوز والده الراحل بفترة انتخابية جديدة، إلا أنه توفى قبل أن يعلن فوزه رسميًا في مواجهة بينه وبين المتمردين في المنطقة الشمالية بتشاد.جنازة الرئيس التشادي أدريس ديبي
في نفس السياق، توافد عدد من رؤساء الدول، لحضور مراسم عزاء الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي، وكان من ضمن الوافدين الذين حرصوا على المشاركة في جنازة الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي، هو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الغيني ألفا كوندي. كما تم حضور رئيس دولة النيجر محمد بازوم، ورئيس المجلس الانتقالي المالي نداو با، والرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني ورئيسة وزراء الغابون روس أوسوكا. ومن المقرر أن يحضر مراسم عزاء الرئيس التشادي إدريس ديبي، كل من حكومات فرنسا مالي وغينيا والكونغو والسودان وموريتانيا والنيجر وتوغو والغابون وبوركينافاسو وكوت ديفوار. مناشدة من المجلس الانتقالي لسكان تشاد: ناشد المجلس الانتقالي والجيش التشادي، السكان في مدينة تشاد باتخاذ كافة الاحتياطات وإلتزام الهدوء خلال مراسم دفن والعزاء في وفاة الرئيس التشادي السابق، إدريس ديبي. كما أعلن المجلس الانتقالي أنه من المقرر إطلاق 21 طلقة بعد وفاة الرئيس الاتشادي في مراسم العزاء والذي يحضره عدد كبري من الموفود حول العالم. المتمردين يتوعدون الحاضرون بجنازة الرئيس التشادي: أعلنت جبهة التمرد المعروفة بـ «الوفاق من أجل التغيير في تشاد» عن رفضها التام لتولي نجل الرئيس التشادي السابق، محمد إدريس ديبي مهام البلاد بعد وفاة والده لحين إجراء انتخابات بعد 18 شهرًا. وقد توعدت الجهة، الحضور الذين من المقرر لهم أن يحضروا جنازة الرئيس التشادي إدريس ديبي الذي قتل على يد المتردين في مواجهات الثلاثاء الماضي. وتعرف دول تشاد بتاريخها في التمرد المسلح، حيث أنها شهدت العديدي من حلقات التمرد التي أودت بحياة بالعديد من المصابين والوفيات.محمد كامل
اقرأ أيضا.. كيف قتل أدريس ديبي الرئيس التشادي ؟ تفاصيل جديدة