الرئيس الإيراني يطلب القبض على المتورطين في تسريب ظريف
قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمر وزارة الاستخبارات بالقبض على المتورطين في تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفقا لموقع إيران إنترناشيونال. وأضاف: كان من المقرر تخزين ملف النسخة الصوتية والمرئية والمكتوبة لمقابلة ظريف في الحكومة، ونشر جزء من مقتطفات المقابلة بالتوافق مع طرفي الحوار، ليكون متاحا للجمهور. ووصف ربيعي الكشف عن ملف ظريف الصوتي بسرقة وثائق والتآمر على الحكومة والنظام والتماسك الداخلي والمصالح الوطنية. وتابع قائلا: الملف الصوتي لظريف تم سرقته ونشره أشخاص قيد التحقيق. وأكد ربيعي علي أنه يتم انتظار عودة ظريف من العراق لتقديم التفسيرات اللازمة حول سوء الفهم. وقد نقلت وكالة الأنباء "ألف" عن مصدر مطلع قوله إن الرئيس الإيراني حسن روحاني كلف وزارة المخابرات بمتابعة كيفية نشر الملف الصوتي لوزير الخارجية جواد ظريف ونقله إلى وسائل إعلام أجنبية. وقد نشر موقع "إيران إنترناشيونال"، أول أمس الاحد، ملف صوتي لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في مقابلة كان من المقرر نشرها بعد انتهاء الحكومة الحالية، أشار فيها إلى تدخلات قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، مضيفًا أنه ضحى بالدبلوماسية من أجل العمليات الميدانية للحرس الثوري. وبخصوص فرض سياسات الحرس الثوري على وزارة الخارجية، وصف ظريف استراتيجية النظام الإيراني بـ “الحرب الباردة"، قائلاً: "ضحيت بالدبلوماسية لصالح ساحة المعركة أكثر مما ضحيت بساحة المعركة لصالح الدبلوماسية". الرئيس الإيراني: طهران ستعود لالتزاماتها النووية عندما تعود واشنطن للاتفاق وفي جزء من هذه المقابلة، أشار الوزير الإيراني إلى علاقته بقاسم سليماني، قائلاً: "لم أتمكن أبدا في مسيرتي المهنية من القول لقائد [ساحة المعركة- سليماني وغيره] أن يفعل شيئًا معينا لكي أستغله في الدبلوماسية". وأضاف: "في كل مرة، تقريبًا، أذهب فيها للتفاوض كان سليماني هو الذي يقول إنني أريدك أن تأخذ هذه الصفة أو النقطة بعين الاعتبار. كنت أتفاوض من أجل نجاح ساحة المعركة". وقال ظريف: "لم أتفق مع قاسم سليماني في كل شيء. كان سليماني يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأنا لم أتمكن من إقناعه بطلباتي. مثلا طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض". وفي هذا الجزء من المقابلة، طلب ظريف "ألا ينشر هذا الجزء من المقابلة أبدًا". وأشار إلى العلاقة بين الحرب والدبلوماسية في سياسات النظام الإيراني، قائلاً: "لقد أنفقنا الكثير من المال، بعد الاتفاق النووي، حتى نتمكن من المضي قدماً في عملياتنا الميدانية". ووصف ظريف، مرة أخرى، دوره في السياسة الخارجية للبلاد بـ"الصفر"، قائلاً: "يجب أن تكون سياسة ساحة المعركة أيضًا إحدى وظائف استراتيجية الدولة، لكن هذا ليس هو الحال، فسياسة ساحة الحرب هي التي تحدد ماهية سياسة البلاد". وفي حديثه عن نفوذ سليماني، أشار ظريف أيضًا إلى أنه لأول مرة منذ رفع العقوبات الأميركية عن شركة الطيران الوطنية الإيرانية (هما)، حذره وزير الخارجية الأميركي آنذاك، جون كيري، في يونيو 2016 من أن الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا زادت 6 أضعاف. الرئيس الإيراني : تخصيب اليورانيوم بنسبة 60٪ هو ردنا على الإرهاب النووي الإسرائيلي