اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

كورونا يتوحش في الهند ومحارق الجثث بالجملة.. 346 ألف إصابة في يوم واحد

كورونا يتوحش في الهند
كورونا يتوحش في الهند ومحارق الجثث بالجملة

  تشهد الهند موجه جديدة من فيروس كورونا المستجد تعد الأكثر فتكاً وشراسة عن الموجات السابقة ، فالوضع خرج عن السيطرة وتفاقمت الأمور مقارنة مع بداية انتشار فيروس كوفيد _19 في الصين وذلك من أشخاص يحاولون إيجاد أماكن لأفراد عائلتهم في مستشفيات العاصمة نيو دلهي. والتي امتلئت بالمرضى فتوقفت عن إستقبال أشخاص جدد ومن في داخلها بدورهم يموتون نتيجة نقص الأكسجين من وفاة الكثيرين في وقت واحد بمعدل شخص واحد كل 4 دقائق ،وبالطبع إن كان الوضع كذلك في مستشفيات العاصمة فإن المستشفيات التي تقع في القرى والمدن الأخرى الأمور فيها أصبحت مأساوية. فالفيروس أصبح أكثر شراسة ضمن تحورات وطفرات جديدة وذلك من السلاسة التي تم اكتشافها في بريطانيا ، فالمواطنين في الشوارع يحاولون جاهدين إيجاد مكان لعائلتهم داخل تلك المستشفيات حتى يتلقوا الرعاية الصحية ويحصلوا على الأكسجين. وفي حالة توافره فإن المرضى يتخذون من الأرصفة في الشوارع أسرة لهم أثناء الحصول عليه ، ولذلك يناشد الجميع الحكومة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات التلفيزيون بتوفيره أنابيب الأكسجين حتى يتمكنوا من إنقاذ عائلتهم. وتصنف تلك البلد والتي يتخطى عدد مواطنيها 1.5 مليار مواطن أنها الأولى على العالم في تسجيل حالات الإصابة و الوفيات على الرغم من الكثير من الخبراء يعتقدون أن الأعداد المعلن عنها غير الحقيقة وذلك نتيجة كثرة العدد بل إن الأمور أسوء من ذلك فلم تعد مجرد إصابات ووفيات نتيجة فيروس كوفيد _ 19. فالمقابر اكتظت بالأعداد بشكل كبير لدرجه انه لا توجد أماكن أخرى وخصوصا في العاصمة نيو دلهي ، أما المحارق فتحاول استيعاب جميع الأعداد ولذلك فإنها تعمل بطاقتها القصوى وعلى الرغم من ذلك فإنه يوجد عدد كبير ينتظر الدور الخاص به في حين أن الوفيات مازالت مستمرة ومتتابعة. [caption id="attachment_656318" align="alignnone" width="1620"]كورونا يتوحش في الهند ومحارق الجثث بالجملة كورونا يتوحش في الهند ومحارق الجثث بالجملة[/caption]

سبب انتشار السلاسة الجديدة من كورونا في الهند 

كانت بداية خروج الأمور صحياً عن السيطرة في الهند ضمن التعامل مع أزمة فيروس كورونا والتي هي جائحة أصابت المواطنين على مستوى الدول والقارات ، عندما انخفض معدل تسجيل أعداد مصابة بذلك الفيروس وبالتالي قلت نسب الوفيات وذلك بالتزامن مع فترة فصل الشتاء. مما أدى إلى خرق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كوفيد _19 سواء من ارتداء الكمامة أو التباعد الاجتماعي من قبل المواطنين ، وأيضا بدأ السياسيين في حشد أعداد كبيرة من المواطنين في تلك البلد ضمن فعاليات عرض خططهم الإنتخابية في مدن يتخطى عدد السكان فيها 20 مليون نسمة. على الرغم من أن معظم السكان في كافة المدن لم يتلقوا أي من لقاحات ضد ذلك الفيروس ضمن التي تم اكتشافها وإعتمدها من قبل الجهات والمنظمات المسؤولة عن الصحة في العالم، ومع تغير درجات الحرارة في المدن المختلفة بدأت الأعداد ترتفع. وذلك من تسجيل حالات اصابات ووفيات بذلك الفيروس مختلفة عن الفترة الماضية ولكن المواطنين ظلوا يتعاملون وكأنه لا توجد جائحة من الأصل ، وخلال تلك الفترة كان قد انتقل أحد السلالات المتحورة من الفيروس وذلك من طفرة جديدة إلى الهند من المملكة المتحدة. ولكنها كانت أكثر توحشاً عن التي تم اكتشافها في الصين وذلك من ظهور أعراض أكثر حدة على المرضى من مواجهتم صعوبة في التنفس منذ بدء الأصابة بالمقارنة مع الموجات السابقة ، والتي كان فقط خلالها عدد قليل من الحالات يواجهون صعوبة في التنفس بالأضافة إلى أنه كان ذلك بعد فترة كبيرة من الإصابة وليس في بدايتها. ومع قلة الموارد الصحية في جميع المستشفيات في كافة المدن وذلك من أنابيب الأكسجين وأيضا الأدوية المختلفة أدى ذلك إلى صعوبة السيطرة على الوباء ، والذي يتميز بإصابة عدد كبير من الأشخاص في وقت واحد. وبالتزامن مع انهيار المنظومة الطبية في البلاد تسبب ذلك أن تصبح تلك الموجه من الفيروس أمر مأساوي إستلزم تدخل البلاد الأخرى لتقديم المساعدة وإنقاء المرضى. [caption id="attachment_656319" align="alignnone" width="1668"]كورونا يتوحش في الهند ومحارق الجثث بالجملة كورونا يتوحش في الهند ومحارق الجثث بالجملة[/caption]

خروج الأمور عن السيطرة في الهند 

وسجلت الهند يوم الأحد الماضي أعلى أكبر معدل للإصابة والوفيات بفيروس كوفيد _ 19، والذي مازال مستمر دون توقف ، وهو الأمر الذي جعل المقابر لا يوجد فيها أماكن لأشخاص آخرين من المتوفين نتيجة الإصابات والوفيات بشكل مرتفع جدا وذلك سواء في العاصمة نيودلهي أو المدن الأخرى. مما جعل الحرق هو الخيار المتاح لمواكبة تلك الأعداد الكبيرة من الوفيات بعدما أصبحت المقابر ممتلئة بالموتى ولكن مع خروج الأمور عن السيطرة ومواجهة السكان طفرة جديدة من الفيروس أكثر توحشاً المحارق أيضا بدورها أصبحت تعمل بشكل متواصل دون توقف وعلى الرغم من ذلك يوجد أعداد كبيرة ينتظرون. سواء كان ذلك في العاصمة أو مدينة بوبال ، أما الوضع في المدن الأخرى من البلاد تحول إلى مرضى يسيرون في الشوارع يحاولون إيجاد أنبوبة أكسجين فهم على شك مفارقة الحياة ، وخلال الليل يتم التخلص من الجثث عن طريق إحراقها مما جعل نيران تلك المحارق بمثابة المصابيح في عتمة الليل. وذلك وفقاً لوكالة أسوشيتد ، وفي المدن الذي يوجد فيها أشخاص ينتمون للديانة الهندوسية فإن الحرق يتزامن مع إجراء عدة طقوس خاصة بهم وفقاّ لمعتقداتهم ولكن تلك الأعداد الكبيرة من الوفيات جعلت المسؤولين عن تلك المحارق يقومون فقط بعملهم من عملية الحرق ضمن الأولوية الوحيدة و الجديدة. بالتزامن مع فيروس أصبح كالوحش الذي يهاجم السكان دون محاولات في التصدي لهم ، وتعتبر المساعدات من الدول الأجنبية الأخرى سواء الأوروبية أو الآسيوية هي التي ربما ستساعد في تدارك الأمر وذلك من إنقاذ حياة الكثير من الأشخاص عند توفير الأكسجين لهم ، وآخرين عند حصولهم على اللقاح ضد فيروس كوفيد_19. [caption id="attachment_656321" align="alignnone" width="1620"]كورونا يتوحش في الهند ومحارق الجثث بالجملة كورونا يتوحش في الهند ومحارق الجثث بالجملة[/caption] إقرأ أيضاً:_

رائحة الموت تفوح في سماء الهند .. حرق جماعي لـ الجثث .. وباء كورنا يخرج عن السيطرة

مساعدة الدول الأخرى الهند في مواجهة فيروس كورونا

ووصلت الأمور في الهند وذلك ضمن الموجه الجديدة من فيروس كورونا المستجد من تسجيل عددد 346 حالة مصابة بالفيروس وذلك من معدل خاص بيوم واحد فقط والذي يعتقد الخبراء أن الأعداد الحقيقة من الإصابات في تلك البلد تفوق ذلك الرقم وأيضا يتم تسجيل أعداد كبيرة من الوفيات. جعلت أكبر المقابر الخاصة بالدفن المسلمين في تلك البلد طاقتها الإستيعابية على وشك الإنتهاء وذلك كونها تستقبل يومياً أعداد كبيرة وذلك بناء على أحد الأشخاص ممن يعملون فيهم ضمن مسؤلية حفر تلك القبور وأيضا إتمام عملية الدفن. بالتزامن مع أن المحارق تعمل بكامل طاقتها ولا تستطيع أن تستوعب تلك الأعداد فالحرق متواصل لا يتوقف ويتم استقبال الموتى فور وصولهم وعلى الرغم من ذلك أصبح هناك أعداد تنتظر دورها في حين أن هناك أعداد جديدة تأتي وتحول الأمر من أن المشكلة الرئيسية لم تصبح كيفية التعامل مع ذلك الفيروس. وذلك من إنقاذ حياة المرضى ، بل بكيفية التعامل مع الأمور إذا نفذت الأماكن في المقابر و أيضاً إذا لم تستوعب المحارق جميع الأعداد، مما يعطي صورة أكثر وضوحا عما يحدث في تلك البلد الآسيوي والتي تضم أكبر عدد من سكان العالم حيث يتجاوز عددهم المليار. مما دفع البلاد الأجنبية الأخرى لتقديم المساعدات سواء من بريطانيا والتي بالفعل أرسلت أولى الشحنات والتي تحتوي على أجهزة للتنفس ومعدات يمكن من خلالها الحصول على الأكسجين وإمداد المرضى به ، أو أنابيب أكسجين بإعداد كبيرة ومن المنتظر أن ترسل شحنات أخرى لإنقاذ حياة المواطنين في تلك البلد. بالأضافة إلى أن الولايات المتحدة أيضا بدورهم سترسل مساعدات أخرى ومن ضمنها لقاحات لتطعيم المواطنين لمواجهة الموجه الجديدة من فيروس كورونا المستجد والتي تجتاح الهند وتسببت في أعداد كبيرة من الإصابات والوفيات.