توك شو
باحث سياسي: مفاوضات فيينا أصبحت أكثر تعقيداً والشيطان تدخل في التفاصيل
كتب ناجي وليد
قال الدكتور محمد قواص الكاتب والباحث السياسي إن ما يجري حاليا في اتفاقيات فيينا هو مكملة بما أعلن قبل انعقاد هذه الجولة من المفاوضات عن تقدم نوعي أعلن في واشنطن كما اعلن ايضا في طهران في مفاوضات فيينا ونوه أن الامور آخذة نحو التفاصيل في نوعية التي تقبل الولايات المتحدة برفعها ونوعية الانتهاكات التي ستذهب إيران الى رفعها عن البرنامج النووي وبالتالي العودة للالتزام الى الاتفاق النووي نوعا ما هذه الهمة الروسية تتم عن مصلحة للدول الخمسة زائد واحد بإعادة الولايات المتحدة الى الاتفاق حسب العنوان الرسمي حاليا، الاتفاق الوحيد لضبط البرنامج النووي الإيراني وأوضح أن الامور دخلت في التفاصيل وان الشيطان أيضا دخل في التفاصيل فيما بعد التقارير التي تتحدث عن الاتفاق كان وشيكاً، فاليوم التقارير تقول أن الأمور أصبحت أكثر تعقيداً حتى في واشنطن تقول أن الامور ليست مستعجلة إذا كان هناك وصول إلى اتفاق في الاسبوع الاخير من مايو اليوم يتحدثون أن الاتفاق بإمكانه أن يتم بعد الانتخابات الإيرانية.
واستطرد قواص بأن الطرف الايراني كان مستعجلاً في التفاوض حسب ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني في هذا الشأن لكن واضح أن الولايات المتحدة غير مستعجلة وهي تنظر الى ما يجري في الداخل الايراني سواء في موضوع التسريبات في موضوع ماجري من التسريبات المتعلقة بالتصريحات اوفي ما يجري من محاكاه لها علاقة من الانتخابات المقبلة في ايران ثم أن الولايات المتحدة لا تعانى في هذا الاتفاق بل إيران هي التي تعاني من الحصار الاقتصادي التي تفرضه واشنطن من إدارة دونالد ترامب وأيضاً الولايات المتحدة تعاني من المقاومة الداخلية يعبر عنها الكونغرس وخصوصا الحزب الجمهوري إضافةً إلى مقاومة من أهل المنطقة ودول الاقليم التي بدأت تعتبر أن أي عودة الى اتفاق فيينا 2015 لا تحمل ضمانات جديدة فهي عودة غير مقبولة وهذا الذي يؤدي أيضاً الى الولايات المتحدة أن تجري تواصلاً مكثفاً مع أهل المنطقة وترسل وفداً كما أشيع في الساعات الأخيرة.
وأردف قواص أن ما يجرى حاليا هو كيفية عودة الولايات المتحدة الى اتفاق فيينا 2015 هذا ما تأمل به إيران وهذا أيضاً ما يريده الأوروبيون لكن عندما يتحدث بالأمس الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه أمام الكونجرس أن البرامج النووية الإيرانية أو المتعلقة بكوريا الشمالية تهدد أمن الولايات المتحدة و تهدد أمن العالم هذا لا يقتصر على العودة إلى اتفاق ال 2015 بل يجب تدعيم هذا الاتفاق بملاحق جديدة تضمن عدم اقتناء إيران للسلاح النووي لكن أيضاً الولايات المتحدة بالإضافة الى الأوربيين بالإضافة الى دول الخليج و إسرائيل تطالب أن تناقش المجتمع الدولي ربما بمشاركة البلدان المجاورة.
واستكمل الدكتور محمد قواص الكاتب والباحث السياسي خلال مداخلة مرئية اليوم الخميس على فضائية "سكاي نيوز" : منذ بدء مؤتمر فيينا لعب المندوب الروسي ميخائيل مينون لعبا دوراً حيوياً لافتاً لدرجة أن بعض الصحفيين كانوا يعتبرونه الناطق الرسمي باسم المؤتمر، روسيا لديها الكثير من التعويل على إنجاح مفاوضات فيينا ليس فقط بأن يحمل هذا الاتفاق النووي بل أيضا مناسبةً لإعادة العلاقة المتوترة مع الولايات المتحدة.
باحث سياسي : موقف الوفد الإيراني بشأن الاتفاق النووي لم يتغير حتى الآن