هددت حركة طالبان بمواصلة العمليات العسكرية بعد مرور الموعد النهائي المحدد لخروج قوات التحالف من أفغانستان في الأول من مايو.
وقد عمد مقاتلو حركة طالبان على حماية قواعد عسكرية تابعة للقوات الامريكية وحلف الناتو في أفغانستان من هجمات الجماعات المسلحة المتطرفة وتنظيم داعش الارهابي لأكثر من عام وذلك بموجب اتفاق سري بين الحركة وواشنطن مقابل الانسحاب الامريكي الكامل من البلاد بحلول الاول من مايو.
عدم استهداف القوات الامريكية
ومنذ أن أبرمت الولايات المتحدة هذه الصفقة مع طالبان في فبراير 2020، للتمهيد للانسحاب الامريكي لإنهاء أطول حرب لها، لم يتم استهداف اي جندي امريكي على الاراضي الافغانية، ولم تكن هناك سوى هجمات متفرقة قليلة على القواعد الأمريكية، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
وفى المقابل كثفت طالبان هجماتها على القوات الحكومية الأفغانية، وتصاعدت الخسائر في صفوف المدنيين.
ارتفاع عدد الضحايا المدنيين
ولم تحرز محادثات السلام بين المسلحين والحكومة، التي بدأت في سبتمبر الماضي، أي تقدم ملموس، حيث ذكر تقرير للأمم المتحدة أن عدد الضحايا المدنيين ارتفع بنسبة 45٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه.
رسالة بايدن
وبعد اختبار صبر طالبان، أرسل الرئيس الأمريكي جو بايدن إشعارًا مفاده أن الانسحاب الأمريكي سيتجاوز الموعد النهائي الذي وافقت عليه الإدارة الأمريكية السابقة في الأول من مايو، مع التأكيد على أنه سيكتمل بحلول 11 سبتمبر - الذكرى العشرين لهجمات القاعدة في الولايات المتحدة.
ومع انتهاء الموعد النهائي المقرر له غدا السبت لا يزال هناك نحو 2000 جندي أمريكي في أفغانستان حيث صرح قائد القوات الأجنبية في كابول الجنرال سكوت ميللر في وقت سابق هذا الأسبوع ان الانسحاب المنظم وتسليم القواعد العسكرية والمعدات للقوات الأفغانية قد بدأ.
مفاجأة.. مقاتلو طالبان يحمون القواعد الامريكية ويستهدفون الشعب الافغاني