تفاصيل اقتحام إثيوبيون الكنيسة المصرية في القدس

اقتحم إثيوبيون دير السلطان الملكي، التابع للكنيسة المصرية في القدس، والذي يعتبر من أهم المزارات التاريخية، حيث أنها تعتبر الطريق المباشر الوحيد للوصول إلى كنيسة القيامة.

تفاصيل اقتحام إثيوبيون الكنيسة المصرية في القدس

بدأت الأزمة بعدما تم تداول فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، لمحاولة مجموعة إثيوبيون من رعايا الكنيسة الإثيوبية رفع العلم الإثيوبي، داخل الدير المملوك للكنسية القبطية وإقامة خيمة في نية لإقامتهم في الدير.

وأوضح الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي غضب الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي مما يقوم به رعايا الكنيسة الإثيوبية ومن أعمالهم بشأن رفع العلم الإثيوبي، داخل الدير المملوك للكنسية القبطية وإقامة خيمة في نية لإقامتهم في الدير.

هجوم إثيوبيون على رهبان الكنيسة القبطية المصرية:

وقد هاجم إثيوبيون من رعايا الكنيسة الإثيوبية، رهبان الكنيسة القبطية المصرية، بعدما رفضوا رفع العلم الإثيوبي، داخل الدير المملوك للكنسية القبطية وإقامة خيمة في نية لإقامتهم في الدير، وتعاملوا مع الأمر بحكمة، وتكلموا مع بعض الرعايا للكف عن تلك الأعمال.

 

جاء ذلك بعدما تم تداول فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، لمحاولة رعايا الكنيسة الإثيوبية رفع العلم الإثيوبي، داخل الدير المملوك للكنسية القبطية وإقامة خيمة في نية لإقامتهم في الدير.

معلومات عن دير السلطان التابع للكنيسة المصرية في القدس:

1- تعود تسميه دير السلطان إلى عصر صلاح الدين الإيوبي، حيث أنه قام بإهداء الدير الذي يبلغ مساحته 1800 م2، وذلك تقديرًا للكنيسة القبطية ودورها الوطنى الذي قام به المسيحين.

2- يذكر أن الكنيسة دير السلطان تدار من قبل بعض الأثيوبين، على الرغم من إقرار المحكمة العليا الإسرائيلية منذ عام 1972 بعودة ملكية الكنيسة بالكامل للكنيسة القبطية.

3- ترجع قصة استيلاء الأثيوبين على الدير إلى نكسة يونيو 1967، حيث أنه تم طرد الرهبان الذين داخل دير السلطان من قبل الإسرائلين وتسليم الدير للأثيوبين.

4- يضم الدير قبر السيد المسيح، لذلك يعتبره البعض أقدس مزار تاريخي عبر العصور، ويعتبر هو الطريق المباشر الوحيد للوصول إلى كنيسة القيامة.

العلاقات بين مصر وإثيوبيا:

وشهدت خلال الفترة الماضية، توتر بين مصر وإثيوبيا بسبب مفاوضات سد النهضة،  حيث دعت إثيوبيا، مجلس الأمن لإبلاغ كل من مصر والسودان للرجوع إلى المفاوضات الثلاثية بقيادة الاتحاد الإفريقي.

وقد زعمت إثيوبيا، أن مصر والسودان تعمدا إفشال المفاوضات الأخيرة الخاصة بقواعد ملء وتشغيل السد، وكذلك اتهمت كل من مصر والسودان أنهما لا يسعيان إلى التفاوضات والتنازل من أجل وجود حل ثلاثي لتشغيل وملء المرحلة الثانية من سد النهضة.

وأكدت إثيوبيا خلال رسالة لها لمجلس الأمن، أن كل من مصر والسودان يمارسان سياسة الضغط لتنازل إثيوبيا عن حقها، وكذلك تهميش العملية التي يقوم بها المجلس الأفريقي لوجود حل بشأن مفاوضات سد النهضة، مؤكدةً أن دولتي المصب المتمثلة في مصر والسودان يتراجعا عن التزاماتهما بموجب إعلان المبادئ.

مقترح مصر لمفاوضات سد النهضة:

وكانت قدمت مصر في وقت سابق، مقترح لمفاوضات سد النهضة، لحل أزمة الملء والتشغيل، والتي تمثلت في مد سنوات الملء لـ 10 سنوات مع مراعاة فترات الجفاف التي يتعرض لها نهر النيل.

وقالت الخارجية المصرية في مقترحها، إن هذا المقترح يضمن لمصر عدم تعرضها للجفاف، أو الخطر على أرضها، وهو ما رفضته إثيوبيا رفضًا قاطعًا.

مصر تكشف عن بناء سد إثيوبيا بطريقة غير صحيحة:

أكدت وزارة الري المصرية، أن سد النهضة قد بنى على أسس خاطئة، نافية إدعاء إثيوبيا أن السد يطابق المواصفات العالمية، متابعةً أن هناك شبهات فساد أثيرت أثناء بناء السد تسببت في عدم صب الخرسانة في بعض مناطق السد بشكل متجانس مما يشكل خطر كبير على دولتي المصب.

وأشارت وزارة الري، خلال بيانها أن هناك أخطاء كبيرة في السد منها أيضًا تغيير مستوى فتحات التوربينات، إزالة (3) مخارج توربينات بعد تركيبهم، تخفيض عدد التوربينات من 16 إلى 13، مؤكدةً أن أي أضرار بالسد ستؤدي حتميًا بالإضرار بدولتي المصب.

بدء بناء سد النهضة:

وكانت بدأت إثيوبيا بناء سد النهضة في إبريل عام 2011 بهدف إنتاج الطاقة الكهرومائية لبعض قرى إثيوبيا، إلا أنه فيما بعد بدت نيتها في إنتاج الطاقة الكهرومائية لتصديرها إلى الدول وكذلك لبيع المياه للدول الأخرى.

ومرت عدة مفاوضات بين الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر حول سد النهضة، وكيفية ملء وتشغيل السد ولكن دون التوصل إلى اتفاق نهائي وملزم للأطراف الثلاثة.

وسيط الاتحاد الأفريقي يبدأ مباحثات في السودان بشأن النزاع الحدودي مع إثيوبيا