الحركة الوطنية : مصر لن تنجر لقرارات متهورة في أزمة سد النهضة .. لا أحد يقدر على وقف سريان النهر

وصف الدكتور أحمد رؤوف مستشار رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيمية ، تصعيد إثيوبيا في ازمة سد النهضة وانكارها للاتفاقيات الدولية بشأن نهر النيل والحقوق التاريخية لمصر والسودان في المياه ، وصفه بـ التصعيد الغير مسئول الذي لا يراعي حقوق الجيرة ولا يحترم المواثيق الدولية بما يؤكد اننا امام نظام غير مسئول يفتقد للحس السياسي والاخلاقي ، ويظن في نفسه ان مصر لقمة سائغة له او لغيره ، لقمة يستطيع ان ينال منها غيلةً وعدواناً ، مشدداً علي ان نظام الحكم في اثيوبيا يبدو انه نظام قاصر في الفهم والرؤي ، لا يقرأ التاريخ ، ولا يتعلم من دروسه ، وبالتالي بات نظاماً عاجزاً حتي علي ان يزن ثقل وقوة جيرانه ، وبالأخص الدولة المصرية ومدي تأثيرها في محيطها الاقليمي والدولي ، دولة ليس من السهل ان يهضم احد حقها ، خاصة اذا ما تعلق الامر بـ ملف المياه بوصفه مصدر الحياة والوجود والبقاء .
[caption id="attachment_659948" align="aligncenter" width="300"] سد النهضة[/caption]
الملف الأبرز على طاولة القيادة والمواطن
وتابع الدكتور احمد رؤوف ، مؤكداً علي ان اصرار اثيوبيا بدء مرحلة الملء الثاني من طرف واحد ودون اتفاق ملزم للجميع ، يعد بمثابة اعلان الحرب ، وبالتالي فان هذا الملف ، بات هو الملف الابرز والاهم ، ليس علي طاولة صانع القرار المصري والقيادة السياسية التي نثق في جميع تحركاتها وتعاملها في هذا الشأن ، بل الملف الابرز والاهم ايضاً علي طاولة كل مواطن في مصر ، واردف رؤوف : ان الجميع بات مشغولاً الان ، يفكرون ويراقبون بحذر وبعمق ، في كيفية التوصل لخيارات تمكننا الخروج من تلك الازمة العاصفة ، وبأقل خسائر ممكنة ، وبما لا يضر بالصالح العام ، ويحفظ حقوقنا التاريخية في مياه النيل ، ويصل بنا في نهاية المطاف لـ اتفاق قانوني شامل وملزم لـ الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد قبل شهر يوليو المقبل .ثقتنا مطلقة في حكمة الرئيس
واوضح مستشار رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ، باننا في هذا الصدد ، نجدد ثقتنا في حكمة وتعامل القيادة المصرية ، ممثلة في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع هذ الملف الشائك ، وانتهز الفرصة لـ اثمن أيضاً علي دور الدبلوماسي المصري ، الذي يتحرك بفاعلية في المجتمعات الدولية ، ويشرح حقيقة الموقف المصري ، والضرر الذي يمكن ان يقع علي شعب مصر ، جراء هذا التصرف الأثيوبي الأحادي الأرعن ، بما يحشد الاراء ويوحد المواقف الدولية ، لصالح الحق المصري ، ويخلق رأي عام مؤيد ومساند لـ القضية المصرية ، خاصة اذا ما تم تدويل القضية ، واللجوء الي مجلس الامن لوقف تلك المهزلة الاثيوبية ، التي تجاوزت حدود الممكن وباتت تعربد بصلف يعكس جهلها بالواقع وطبيعة شعب مصر وقياداتها ، ويبدو انهم لا يدركون معني مقولة " اتقي شر الحليم اذا غضب " .