أسفرت المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمتظاهرين الفلسطينيين في مدينة قلقيلية، مساء أمس الجمعة، عن إصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.
قوات الاحتلال قمع مسيرة منددة بالاعتداءات الوحشية
وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، فقد قامت قوات الاحتلال بقمع مسيرة منددة بالاعتداءات الوحشية بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت؛ وفا" عن شهود عيان قولهم بإن: قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المسيرة التي جابت شوارع قلقيلية، مما أدى إلى إصابة الشاب محمد عبد الرؤوف حامد (27 عاما) بالرصاص المطاطي في الرأس، نقل على إثرها الى مستشفى درويش نزال الحكومي لتلقي العلاج، حيث وصفت اصابته بالمتوسطة، فيما أصيب العشرات بالاختناق، وجرى معالجتهم ميدانيا.
وق اغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك بالسلاسل الحديدية، بعدما اقتحمته وأطلقت قنابل الصوت صوب المصلين.
وحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا " قال شهود عيان: إن قوات الاحتلال ترفض إخراج المصابين من داخل المسجد، ومن بينهم أطفال وكبار سن، حيث تسود حالة من الذعر نتيجة القمع الوحشي الذي يجري في المسجد الأقصى المبارك.
ومنذ قليل اقتحمت غرفة الأذان في المسجد الأقصى وقطعت أسلاك السماعات لمنع "الاوقاف الاسلامية" من التواصل مع المصلين داخل باحات المسجد.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد منعت الطواقم الطبية من الوصول الى المسجد الأقصى وقرب حاجز قلنديا العسكري، وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وبعث مدير جمعية إسعاف الأمل للخدمات الصحية عبد المجيد طه وهو أحد المسعفين المصابين بالمطاط خلال المواجهات المندلعة بالأقصى استغاثة إلى جميع طواقم الإسعاف العاملة في القدس، التوجه إلى الأقصى، والتدخل لإسعاف المصابين، ومنع الاعتداء على الطواقم الطبية.
كما اغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، ومنعت المركبات من الدخول للقدس، كما منعت طواقم طبية من الوصول لتقديم الإسعافات الأولية لأحد المصابين على الحاجز، حسب ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر.
وكانت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا " أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت مساء أمس الجمعة، باحات المسجد الأقصى المبارك بقوات كبيرة من الشرطة وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة مواطنين أحدهما برصاصة في رأسه والآخر في عينه، واعتقال آخرين.
وقالت مصادر محلية لوفا: إن مواجهات اندلعت قرب باب السلسلة داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار، بعد أن تعمد الاحتلال استفزاز المصلين لدى خروجهم من المسجد، كما أغلق بابي العامود والسلسلة، ومنع الدخول الى البلدة القديمة من القدس.
وبلها بساعات أفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا " بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت اليوم الجمعة عددا من الفلسطينيين أحدهما مصاب، من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.
وقال شهود عيان لوفا: إن جنود الاحتلال اعتقلوا المواطن صالح أبو ذياب، علما أنه مصاب، عقب توافد المتضامنين والمواطنين إلى الحي لتنظيم مسيرة دعم وإسناد للأهالي هناك.
وأضافوا، أن الاحتلال اعتقل أيضا الشاب عريب محمود من الشيخ جراح، ونصب حاجزا عسكريا قرب المدخل الرئيسي للحي، في محاولة لمنع المواطنين من الوصول إليه.
وفى وقت سابق من أمس، انطلقت مسيرة في الشيخ جراح ضد الاستيطان وطرد المواطنين من منازلهم، ردد خلالها المشاركون الهتافات الغاضبة والداعية لإنقاذ الحي، وسط تواجد مكثف لقوات الاحتلال.
الاحتلال الاسرائيلي يقتحم المسجد الأقصى ويعتدي على المصلين