دعا الاتحاد الأوروبي اليوم السبت، السلطات إلى التحرك بشكل عاجل لوقف التصعيد في مدينة القدس، مشددا على ضرورة محاسبة المسؤولين على التحريض على أحداث العنف.
الاشتباكات في المسجد الأقصى
وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو في بيان: إن التوترات المتصاعدة والعنف خلال الأيام الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة الاشتباكات في المسجد الأقصى ليلة أمس الجمعة، تثير قلق الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "العنف والتحريض غير مقبولين، وينبغي ملاحقة المسؤولين عنهما من جميع الأطراف".
وأشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي يؤكد على ضرورة إيقاف أعمال التحريض حول المسجد الأقصى واحترام الوضع القائم هناك.
كما طالب الاتحاد القيادات السياسية والدينية من جميع الأطراف بالدعوة لضبط النفس لتهدئة الوضع القائم في القدس الشرقية.
وندد البيان بقرار الحكومة الإسرائيلية بإجلاء عدد من العائلات الفلسطينية بالقوة من منازلهم في حي الشيخ جراح وغيره من أجزاء القدس الشرقية، واصفا هذه الإجراءات بغير القانونية.
وقد أسفرت المواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمتظاهرين الفلسطينيين في مدينة قلقيلية، مساء أمس الجمعة، عن إصابة شاب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.
وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، فقد قامت قوات الاحتلال بقمع مسيرة منددة بالاعتداءات الوحشية بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك.
ونقلت؛ وفا" عن شهود عيان قولهم بإن: قوات الاحتلال اعتدت على المشاركين في المسيرة التي جابت شوارع قلقيلية، مما أدى إلى إصابة الشاب محمد عبد الرؤوف حامد (27 عاما) بالرصاص المطاطي في الرأس، نقل على إثرها الى مستشفى درويش نزال الحكومي لتلقي العلاج، حيث وصفت اصابته بالمتوسطة، فيما أصيب العشرات بالاختناق، وجرى معالجتهم ميدانيا.
وقد اغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى المبارك بالسلاسل الحديدية، بعدما اقتحمته وأطلقت قنابل الصوت صوب المصلين.
وحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا " قال شهود عيان: إن قوات الاحتلال ترفض إخراج المصابين من داخل المسجد، ومن بينهم أطفال وكبار سن، حيث تسود حالة من الذعر نتيجة القمع الوحشي الذي يجري في المسجد الأقصى المبارك.
ومنذ قليل اقتحمت غرفة الأذان في المسجد الأقصى وقطعت أسلاك السماعات لمنع "الاوقاف الاسلامية" من التواصل مع المصلين داخل باحات المسجد.
وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد منعت الطواقم الطبية من الوصول الى المسجد الأقصى وقرب حاجز قلنديا العسكري، وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وبعث مدير جمعية إسعاف الأمل للخدمات الصحية عبد المجيد طه وهو أحد المسعفين المصابين بالمطاط خلال المواجهات المندلعة بالأقصى استغاثة إلى جميع طواقم الإسعاف العاملة في القدس، التوجه إلى الأقصى، والتدخل لإسعاف المصابين، ومنع الاعتداء على الطواقم الطبية.
كما اغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا شمال
القدس المحتلة، ومنعت المركبات من الدخول للقدس، كما منعت طواقم طبية من الوصول لتقديم الإسعافات الأولية لأحد المصابين على الحاجز، حسب ما أفادت به جمعية الهلال الأحمر.
الاحتلال الإسرائيلي يصيب شابا بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق في قلقيلية